[email protected] استوقفتني هذه العبارة للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وهو يرد علي مبادرة بشار الأسد الأخيرة حول الأزمة السورية : ( يقول "الزمن الذي تمنح فيه الاصلاحات من أعلى برحابة صدر قد ولى. الناس يريدون أن تكون لهم كلمة بشأن طريقة حكمهم ويريدون أن يتولوا أمر مستقبلهم بأنفسهم".) تمنيت من الله لو ان في الإنقاذ رجل رشيد . أكتوي ولو بقليل من نيران أهلنا الغبش وأحس بالضيم الذي يعيشونه ليل نهار. يقرأ في تمعن و مهل وثيقة الفجر الجديد ويقول لمعارضي الإنقاذ يا هؤلاء تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم أولا الإنقاذ قفزت لحكم البلاد بغير إرادة الجماهير وبغير هدي أو استراتيجية مبينة. تبريرات غوغائية هوجاء لا مكان لها في عالم اليوم. فضلوا وما اهتدوا وصالوا يخربون اينما اتجهوا وجالوا يفتكون بمن حاول هداهم فصاروا كالثور في مستودع الخزف أينما توجهه يخرب ويدمر. عقدين ونيف من الزمان تسلطوا علي رقاب الناس فما قادوهم الا علي الخراب والحروب والدمار. كلما لاحت فرصة لإطفاء النار أوقدوها ثانية حتي لاتنطفي شرارتها كأنما بقائهم مربوط باوارها وكأنما لا يحسنون إدارة الناس الا في الخراب. ما كان للجنوب ان يهرب وينجو منهم لو ان فيهم رجل رشيد حكيم يفاوض ويحاور ويوزن بميزان العقل و الحكمة ويفكر خارج الصندوق كما يقولون(out of the box) ولكنهم يعملون بلا علم ولا هدي ولا كتاب مبين. المثل السوداني البسيط يقول ( لو اتنين قالو رأسك مافي اتبنه) . طيب ، يا عباقرة الإنقاذ ويا فلاسفة المشروع الحضاري كل العالم في الداخل وفي الخارج قالوا ليكم رأسكم دا ما راكب عدل تتبنوه ولا تكابروا؟ هذه فرصة جاءتكم من السماء . وثيقة الفجر الجديد كشفت سؤاتكم ولوحت لكم بخارطة للطريق بعدما تنكبتموه . قد لاتكون مكملة وقد لا تكون كافية وقد لا تلبي حاجات كل الناس ولكنها قطع شك نالت رضاء معظم أهل البلاد في هذه الظروف العصيبة. دا بطال !!! لو اني من الانقاذيين لا قدر الله لطلبت اولا من هذا النافع ان ينقطنا بسكاته . ثم أرسلت وفدا ( ما فيه عبد الرحيم أو مصطفي عثمان) الي كمبالا ليقول للمعارضة تعالوا نلملم أطرافنا ونتحاور في جدية ونبني السودان الجديد الذي يسع الجميع بدون فرز زي ما كنا اول وأحسن