..... طه أحمد أبو القاسم [email protected] الفن يحكم .. شعار ينطبق على السودان .. وما دفعنى الى ذلك الاهتمام الشديد بمرض الفنان محمود عبدالعزيز .. متزامننا مع اخبار الفجر الجديد والمعارك الدائرة فى كردفان والنيل الازرق ودارفور والازمة الاقتصادية .. والفنان محمود يمثل مرحلة فاصلة بين الاجيال .. و كان ضمن الحركة الشعبية وضمن مادحى ساهور وشباب البلد وأغانى وأغانى .. يصعب على الفنان أن تأطره فى اطار فهو يسبح دائما فى بحار وجدان شعبه .. حطم الجمهور مقاعد مسرح الجزيرة وتدخلت الشرطة والمحكمة وسقط مغشيا عليه تحمله الطائرات الى المشافي فى الداخل والخارج .. نسأل الله لفنان الشباب الصحة والعافية .. السودان بلد الفنون والآداب و الثورة والمشاعر النبيلة والحميمية . كثير من كتاب المقالات تزينت بعض من مقالاتهم بعناوين الاغاني .. أمعن الاستاذ السرقدور فى المعنى وسمى برنامجه أغانى واغانى .. ودفع الشباب الى اغانى العهود السحيقه التى تتحدث عن الرمح والسيف والربابة الفن فى السودان حقيقة .. ويسعى بين الناس أدبا و سياسة واجتماع وحب .. واغنية عازة فى هواك مرشحة ان تكون بديلا لموسيقى السلام الجمهورى حيث صاغت الوجدان السودانى .. سافر حسن خليفة العطبراوى ومرشح الدائرة المناضل الطيب حسن الى رفاعة لمقابلة شاعر انشودة أنا سودانى الاستاذ محمد عثمان عبدالرحيم وقال لهم : لم يكتب فى حياته اغنية ولا يدرى أن قصيدته تصدح بها كل الاجيال .. واصبحت منصة للانطلاق نحو الثورة .. كذلك يا غريب بلدك وخذ معاك ولدك . قرارات ثوريه يتبناها البرلمان . محمد وردى ارتبط بشعراء السياسة ودخل السجن .. الفريق عبود تتدخل لحل خلاف وردى فى احتفال الخط الحديدى بواو .. وقف رجال الحركة الشعبية اجلالا لوردى عندما اقتحم معسكراتهم منشدا الأغانى الوطنية و الثوريه .. أنشد لعبود واكتوبر ومايو وهدير مياة سد مروى يحسبه خيرا لشعبه .. صمت عند الانقاذ لتصلى عليه الرئاسة وجموع الشعب بكل فئاته .. فى مدينة عطبرة ترقص العروس على أنغام يا وطنى العزيز .. والطقطاقة قص شعرها وتلحفت بعلم الاستقلال .. احتار المستعمر فى أمر هذا الشعب منشدا المدائح والاغانى والفنان من ضمن صفوف المعتقلين .. عندما نتذكر اكتوبر تأتى صورة الملحمة ومحمد الامين قبل القيادة السياسية .. خريجى مدرسة بابكر الصديق ومحمد سليمان ونجوم الغد تسنموا احتفالات الاستقلال .. دكتور محمد عبدالله الريح قفز الى قلوب الشعب السودانى بحديثة العذب عن الفن السودانى لا السلاحف .. والف كتابا قيما عن ابوداؤد سار به الى الى صوالين سلاطين الحكم والخلافة واسمعهم أغانى أبوداوؤد .. والكابلى قال عبارة بليغة: الثورة يصنعها الفنان ويغتالها السياسى .. سراديب عزاء وردى وزيدان وحميد ونادر خضر تحسبها استفتاء انتخابي .. والتغطية التليفزيونية بث مباشر من كل القنوات .. سراديب عزاء السياسيين كانت رسمية وليست شعبية .. الراحل كاربينو كوانين عندما عاد من التمرد طلب اغنية عريسنا حالف يذبح تور .. ويقال أن سيد خليفه حول تاريخ السودان السياسى عندما أخذ نميرى بسيارته منقذا حياته ..المسيرية ودينكا نوط توحدهم أهازيج المرعى والسقيا لا بروتوكلات لاهاى .. هكذا الفن يحكم فى السودان وله نصيب .. السودان هو البلد الوحيد الذى توحده الفنون .. لا أحاديث السياسيين وفوهات البنادق التى حرمتنا من موسيقى الوازاء ونحن نستعد للحصاد وتطايرت قصباتها من جراء القصف ليخرج عقار تاركا مركز الوازا والولاية ..
