[email protected] للدكتور نافع على نافع قاموس خاص به مبوب حسب الظروف والمناسبات . عند الترهيب والتخويف يلجأ الى الباب المخصص لذلك وينتقى ما يناسب الموقف من مفردات وجمل وأمثلة . للتحدى استخدم عبارته المشهورة ( لحس الكوع ) وعند التنكيل بالمتظاهرين فى يونيو الماضى نجر مثلا كان ( البشاكل ما يقول عورتنى ) للدلالة على عواقب التظاهر ضد النظام . استخدم ايضا ( اخير ليهم يرعوا بقيدهم وما يدخلوا حكر زول تانى ) وهذا كان موجها لكل من تسول له نفسه الامارة بالخير للسودان ان ينتقد المؤتمر الوطنى. فى حديثه حول تغيير النظام ابتدع ( تغييرنا داير لو ضراعا قوى والداير يغيرنا يهز ضراعوا لكن اخير ليه يقعد فى الضل ) وفى هذا دلالات على القوة والتحدى والاستهزاء والسخرية من الاخرين ومن ثم تقديم النصح لهم ( بالقعاد فى الضل ). بعد ( دقة لندن ) او ما اطلق عليه ( كرسى لندن ) اعتدلت اللغة بعض الشيئ وخاصة خلال لقاء معه حول الحادثة بقناة النيل الازرق حيث ذكر ( كنت حريصا كعادتى ( وعادتى هذه عجبتنى حد القهقهة ) ان افتح الباب امام كل سودانى ليقول ما يشاء ) ولكن ( ضيق هؤلاء بالحوار ادى الى ذلك ) وهؤلاء دون تسمية عجبتنى جدا من نافع الذى كان يصف الاخرين ب ( زعيط ومعيط ) و( بقطاع الطرق ) و( بالخونة ) ولكن وضح ان ( كرسى لندن ) لم يقصر فى التخفيف من فظاظة وجلافة المفردة عند السيد نافع. حديثه الاخير حول وثيقة الفجر الصادق جعل من نافع اماما يخطب فى يوم الجمعة. الخطاب كان دينيا خاطب عواطف الناس الدينية للدرجة التى ذهب فيها نافع الى تسمية تصفياتهم القادمة وقتلهم الناس ببدر الكبرى.فى هذا الخطاب عادت النغمة القديمة ( شهدائنا الى الجنة وقتلاهم الى النار ) مع شوية اضافات نافعية بنكهة دينية مثل ( ساعة خروج روحهم ) واختتم نافع حديثة ب ( كونوا من عباد الله واتباع رسوله ) الحاج آدم الذى يحلو لغير مناصيره تسميته بالحاج ساطور نسبة لحروبه القادمة مع اسرائيل وفى غمرة الهستيريا التى اصابت الجميع بعد توقيع ميثاق الفجر الجديد خرج على الناس فى مناسبة افتتاح وبالمناسبة اقترح اذا كانت هنالك اذن صاغية من مجموعة الرصد الالكترونى تغيير مسمى وظيفة الحاج آدم ليصبح ( نائب الرئيس لشئون الافتتاحات) لانى ومنذ توليه هذا المنصب لم اشاهده الا وفى يده مقص وكأنما ولد وفى يده مقص من ذهب .المهم خرج فى هذه المناسبة وارغى وازبد وتوعد حتى طلاب الجامعات بالويل والثبور اذا اقاموا اى نشاط سياسى واختتم توعده بان السودان بلد اسلامى 100% وزيلها على الطريقة النافعية بعبارة ( الما عاجبو يشوف ليه بلد تانى ) وفى غمرة هذا نسى حلفاءه امثال دانيال كودى ومن يحملون معه المسؤولية من وزراء مثل تابيتا بطرس ونسى حتى مفكرهم ومحلل حرامهم السياسى صفوت فانوس . السؤال الذى يتبادر الى الذهن هل يتبارى هؤلاء فى الفظاظة وفى غلاظة النهج وفى عدم احترام المواطن السودانى بمخاطبته باسلوب لا يحترم انسانيته ولاعقله ام ان هذا هو سقف لغتهم وتفكيرهم وفى الحالتين تتعاظم المصيبة. فيما يتعلق بالسيد النائب ارجح الفرضية الثانية بناء على اجابة تفضل بها ردا على سؤال مذيعة قناة دبى خلال انتفاضة يونيو الماضى حول ما اذا كان السودان مفلسا على حسب تصريح وزير المالية حيث رد السيد النائب ( الافلاس فى اللغة هو عدم الراى ) ابحث يا سعادة النائب فى كل قواميس الدنيا عن مفلس هذا اذا توفر لكم وقت بعد الافتتاحات والولائم . الم اقل لكم انى ارحج الفرضية الثانية..اعاننا الله على تحمل البلاء الخارج من الارض والنازل من السماء