في الوقت الذي ترتفع الأكف متضرعة الى الله العلي القدير لينعم بالشفاء العاجل على عبده محمود عبدالعزيز وفي الوقت الذي تدمع فيه أعين أسرته الصغيرة وأصدقائه وأحبائه ومحبي فنه الأصيل تتسابق للأسف بعض الصحف للمتاجرة بمرضه كما ظلت دائما تتاجر بالموتى ووصل الحال الى الذهاب الى الاردن والمرابطة هناك للانفراد كما يدعون بآخر الأخبار. أمس نشرت إحدى الصحف السياسية وعلى صفحتها الاولى صورة الفنان محمود عبدالعزيز وهو على سرير غرفة الإنعاش تحاط به الأجهزة في مشهد مؤثر ورئيس تحرير الصحيفة يقف بجواره بعد أن التقط الصورة وخرج سعيدا ليبشر قراءه بانفراد دون مراعاة لمشاعر الناس الذين تعاطفوا مع هذا الفنان الذي أبدع وأمتع وتميز على أبناء جيله. لم يراع رئيس تحرير هذه الصحيفة أن هذه الصورة لها تأثيرها السلبي على كل الناس حتى الذين لا يعرفون محمود بل لها تأثيرها النفسي على الأطفال والجنس اللطيف ونشرها لا يتماشى مع أخلاق المهنة ولكنه أمر ليس بغريب على هذه الصحيفة ورئيس تحريرها الذي حاول من قبل المتاجرة بلاعبين من فريق قمة بنشر اسميهما وصورهما قبل أن يحاكموا وحاول تصوير أحدهما عندما نفذت عليه عقوبة الجلد. عانى محمود عبدالعزيز ولم يجد دعما او مناشدة من هذه الصحف التي تتاجر به الآن ولعلها تنتظر لحظة الموت لا قدر الله لمزيد من التوزيع والكسب الرخيص ولا أظن أنهم زاروه أو سألوا عنه يوم أن كان على السرير الأبيض بمستشفى رويال كير ولكنهم وجدوها الآن فرص لمعالجة حالة الكساد فطاروا الى الأردن لأنهم يعلمون أن مثل هذه الأخبار تمنحهم المزيد من المال وتخطي الخسائر. ويبقى السؤال كيف سمح المسئولون في المستشفى الأردني لهذا الصحفي أن يلتقط الصورة والمريض أمانة في عهدة المستشفى؟ وأتمنى أن تتخذ أسرته إجراءات في حق هذا المستشفى وما أسوأ أن يتخلى الصحفي عن مشاعره ويفكر فقط في جيبه. نسأل الله أن يمن على محمود بالشفاء العاجل وأن يرينا فيه معجزة وثقتنا كبيرة في إرادة الله فلكل أجل كتاب. كل الأنباء الواردة من مروي تبشر بأن المريخ على موعد مع موسم استثنائي. بعد الاستغناء عن هيثم أصبح عمر بخيت هو قائد الهلال وهو لاعب خلوق ومحبوب وسط زملائه نتوقع له النجاح. السوداني