ياسرقطيه [email protected] محمود عبدالعزيز ، فنان الشباب ، الحوت ، حوته .... وألقاب عديده حاز عليها المطرب الراحل المقيم وأطلقها عليه معجبوه وعاشقى فنه وأسلوب غناءه تدل بوضوح عن مدى المكانه العاليه التى يحتلها الأسطوره مجمود عبد العزيز فى نفوس جمهوره الذى يفوق الملايين .... نشأمتفرداً موهوباًعجن موهبته الفطريه بتراب الأزقة والحوارى فنما وترعرع عصامياً بسيطاً كادحاً فى مجاله الذى فُطر عليه وشق طريقه وحيداً صاعداً الى القمه محمولاً على أكتاف موهبته الفذه والفريده ، الحوت غير النمط التقليدى للعناء السودانى مره واحده الى الأبد ، بدأ ظاهره وأضحى حاله وأمسى أسطوره حيه تمشى بين الناس صنع مجده وبنى شهرته التى طبقت الأفاق وكان كلما صعد درجه فى سلم الشهرة والرفعة والعلو يزداد بساطة وتواضعا ويرفل أدبا وحياء وينضح بالبساطه ، كان يعيش متصالحا مع ذاته بسيطا فى كل شيء لذلك كان محبوبا وقريبا من وجدان الناس كلهم وكان واحدا منهم ، لم يبرح الدروب المعفره بغبار المحبه وكان يرى نفسه فى كل البسطاء ويراه الناس كذلك وفى داخل كل منهم محمود عبدالعزيز .... الراحل المقيم لم يترك بصماته الواضحه والجليه على صفحة تاريخ الأغنيه السودانيه فحسب بل ترك فى دواخلنا جميعاً شيئا منه ، رحل الحوت ، سكت الرباب ، صمت النغم ، بكت الدواخل والعيون وأفلت شمس البساطة والمحبه وهوى نجم الغناء وأمير الشباب وملك النغم ، الحزن الذى أناخ بكلكل غطى مساحة الوطن ، ذرف الجميع الدموع الساخنه ، الحسرة فى القلوب واللوعة تكوى الأفئده ، رحل محمود . سرادق العزاء هى شوارع كل المدن ، الوطن القاره بيت بكاء كبير ، فى الأسواق وسيارات الأجره ، حافلات الركاب وخطوط المواصلات الحوت الراحل المقيم يصدح ويترنم كل المدن تبكى وتغنى وتهز الرؤوس ... مات الحوت ، غاب الملهم ، وبقيت الأسطوره ... اللهم أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة برحمتك يا أرحم الراحيم وأنزله منزل صدق فى جنات النعيم .... (يا أيتها النفس المطمئنه أرجعى الى ربك راضية مرضيه فأدخلى فى عبادى وأدخلى جنتى )* ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم