هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    "نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    التراخي والتماهي مع الخونة والعملاء شجّع عدداً منهم للعبور الآمن حتي عمق غرب ولاية كردفان وشاركوا في استباحة مدينة النهود    وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكرا صلاح البندر .. شكرا الأخ الأكبر شوقى بدرى ..وللعلم فقط
نشر في الراكوبة يوم 24 - 01 - 2013


اسامة الخواض
تاج السر حسين
[email protected]
مدخل أول لابد منه:
عانيت كثيرا لكى أحسم امرى وأقوم بنشر هذا المقال، الذى فيه كثير من الجوانب الشخصيه، ما كان الأنسان يتمنى أن يتعرض لها، وقد أمسكت من قبل عن ذلك رغم ما تعرض له الأنسان من اساءات مختلقه فى مواقع أخرى، لكنى فى الآخر قررت أن أنشره لكى يبقى فى ذمة التاريخ، وربما مر عليه ذات يوم ابنى الوحيد، فأعتز بوالده ووجد له العذر.
مدخل ثان:
أنه لظلم كبير وقسوة ما بعدها قسوة فى حق أنسان سعى طيلة حياته وقد أقترب الآن من الستين، لكى يعيش شريفا نظيف اليد لم يكن صعب عليه أن يغتنى بالوسائل التى اصبحت تعرف اليوم بأنها ذكاء وشطاره و(دردحه)، ثم يجد نفسه (مشمولا) فى اتهام، مثل الذى ساقه السيد/ صلاح البندر، وربما كان السبب الرئيس الذى جعلنى استعرض كلما طرحته فى هذا الموضوع ، تلك الأساءة (الجماعية) لقيادة الجبهة السودانية للتغيير والشخصيه (المختلقه) فى حق كل عضو قيادى فيها وشخصى الضعيف من بينهم.
..........................................................
وأبدا من الآخر وبرسالة للعلم (فقط) للأخ (اسامه الخواض) وعبره لشباب الأتحاديين الذين اعرف فيهم شرفاء أحرار كثر، تهمهم مصلحة وطنهم رغم خزلان القيادات الأتحاديه فى معظمها لجماهيرهم ولشبابهم على درجات مختلفه لا تستنى منهم سوى عدد قليل (لم) تتلوث بعد بمال الأنقاذ الحرام قل أو كثر ولم تضع يدها فى يد القتلة الأنقاذيين ولو ليوم واحد، بالطبع اؤلئك المستثنون ليس من بينهم الأستاذ/ على محمود حسنين، الذى كان عضوا فى برلمان عام 2005، فهل وقتها لم تغتال ايادى الأنقاذيين القذره الشهيد مجدى والشهيد جرجس والشهيد اركنجلو وشهداء رمضان الضباط الأحرار ال 28 .. ولم تبيد ايادى الأنقاذيين القذره أهلنا فى الجنوب وفى دارفور، أم نحن فى السودان جبلنا على صناعة الفراعين وعلى عبادة الرجال ووضعهم فى مكانة واحدة مع (الألهة)، نختلق لهم الأعذار، فى كل الظروف والأحوال، ونقدرهم ونصوت لهم فى الأنتخابات حتى لو جاءوا مع المستعمر ولم يسجل لهم أو لأبنائهم وقفة الى جانب الوطن وشعبه؟
وفى هذا الجانب، ودون الحاجه الى تحقيق مجد شخصى كان لابد من أن أقدم وثيقه تاريخيه تؤكد بأن السيد (على محمود حسنين) الذى تسبب فى شق صف (الجبهة السودانية العريضه) كعادة (اغلب) السياسيين القدامى، لم يكن صاحب الفكره الأصلى فى تأسيس تلك (الجبهة) لذلك ما كان يهمه أن يشق صفها وأن تتضطر مجموعه من قيادات وكوادر تلك الجبهة الى تأسيس (جبهة) بديلة هى (الجبهة السودانية للتغيير).
بل لم تكن فكرة (الجبهة) تخطر على بال الأستاذ (على محمود حسنين) مطلقا، وكانت غاية طموحه أن يجمع عدد من الأتحاديين من حوله لكى يواجه بهم السيد/ محمد عثمان الميرغنى أو فى الحقيقة لكى (يبتزه) بهم ويؤكد له انه يتمتع بجماهيرية ضخمه وسط الأتحاديين وأن يحقق ما يريد، ومن اجل ذلك نصب عدد من الأتحاديين فى مواقع مهمة فى تلك الجبهة دون كفاءة وفعلا نجح فى تحقيق هدفه وأجتمع به السيد/ محمد عثمان الميرغنى بعد الأعلان عن تأسيس الجبهة (العريضه)، رغم امتناعه عن ذلك اللقاء لوقت طويل.
وللأمانة التقينا فى بداية الأمر بالأستاذ/ على محمود حسنين فى شقته بالقاهره، عن طريق الأخ الصحفى/ عمار على حسن، ثم تواصلت لقاءاتنا به فى أكثر من مره لم يحدث قط أن تتطرق فيها الى فكرة تأسيس (جبهة عريضه) وأنما كان الحديث يدورعاديا كما يحدث بين السودانيين فى جوانب مختلفه من بينها الشأن السياسى والعام وكانت وجهة نظر الأستاذ/ على محمود حسنين فى الحركه الشعبيه – قبل الأنفصال - وفى قائدها (جون فرنق) سيئا ويصل درجة (الكراهية).
رغم ذلك كله (عذرناه) من اجل الخلاص من هذا النظام الفاشل الفاسد ومن أجل انقاذ الوطن مما يعانيه، وبعد الأنتخابات التى أتضح انها زورت أرسلت له الرساله ادناه من خلال الأيميل وهو فى لندن وقتها ورده علي بما فيه من اخطاء، وكنا قد بدأنا فى تأسيس نواة (الجبهة) فى مصر من خمسه اشخاص أحدهم ممثل حركة العدل والمساواة ومدير مكتبها فى مصر، وممثل للحزب الشيوعى و(ممثله) للحزب الليبرالى، وعضو مستقل كان من الكوادر الشبابيه فى حزب الأمه وشخصى الضعيف، بعد امتناع ممثل حزب (البعث) من المشاركه لألتزام حزبى كما قال والآن الاحظ له يملأ الأرض عرضا وطولا ضججيا متقدما صفوف المواجهين للأنقاذ، وهذا امر لا يضر على اية حال ، وأن تأتى متأخرا ، خير من الا تأتى.
الشاهد فى الأمر جمعنا بعد ذلك أكثر من 40 شخصية سودانيه معظمهم من الشباب من مختلف الأحزاب والحركات والمستقلين المقيمين فى مصر وكنا نريد أن نوكل امر قيادة مكتب (الجبهة) أو ذلك التجمع الذى سوف يتأسس لأحد اؤلئك الشباب.. لكننا فؤجئنا حينما انعقد المؤتمر الأول (للجبهة) فى أكتوبر 2010 بلندن بعدم الأهتمام بعضوية (مصر) صاحبة (الفكرة) وبعدم تمثيلهم فى المجلس القيادى ولو بعضو واحد، بل حتى لم يفكر الأستاذ/ على محمود حسنين أن يكلف نفسه الأتصال عبر (الأسكاى بى) للتعرف على وجهة نظرهم ولو تم ذلك الأتصال لما أبعدت حركة (العدل والمساواة) منذ اول يوم فى المؤتمر، بعد أن اصبحت مواقفها واضحه وداعمة لدولة المواطنه المدنيه الديمقراطية.
وكعادة الأحزاب القديمه اصبحت السياسة المتبعة بعد ذلك على طريقة (المؤتمر الوطنى) و(الأخوان المسلمين) الذين يسرقون الثورات والأفكار .. واصبحت الأتصالات بالأفراد تتم (بالرموت كنترول) يوضع هذا فى اللجنه السياسية وذاك فى اللجنة الأعلاميه، دون أن يعلم باقى أعضاء تجمع القاهره عن ذلك شيئا، وبهذا كتب على (الجبهة العريضه) أن تموت منذ ميلادها، وأن تصبح بقاله يسجلها الأستاذ/ على محمود حسنين، بأسمه الشخصى!!
هذه الوثيقه:
----- Forwarded Message -----
From: ali mahmoud [email protected]
To: Tag El Sir Hussein [email protected]
Sent: Saturday, April 10, 2010 2:57 AM
Subject: RE: هام عاجل
Dear Tag El Sir,
Thank you very much. I shall follow your interview, . I shall leave vfor London tomorrow to deliver an interview at Al Huwar TV about elections at 5pm London time, i think 7om Cairo
time. I shall return to Swansea on Monday,
The idea is excellent and I am thinking about it. I shall wait until after 18.4 when the results are announced. I shall make a press conference in London to reveal everything.
My greetinfs to you and all our friends
Best Regards
Ali Mahmoud Hassanein
________________________________________
Date: Fri, 9 Apr 2010 13:18:37 -0700
From: [email protected]
Subject: هام عاجل
To: [email protected]
الأستاذ الفاضل/ على محمود.
تحياتى
لماذا لا تفكرون فى اعلان كيان جديد يضم جميع القوى السودانيه فى الشمال والوسط التى قاطعت الأنتخابات المزيفه المزوره متحالفا مع حركات دارفور والقوى الوحدويه فى الحركه الشعبيه لمنهضة نظام الأنقاذ بصوره سلميه، بعد أن حان الوقت لذلك وبعد ما ظهر على الأحزاب التقليديه والحديثه من اضطراب.
وأن يدعو هذا الكيان الجديد الى سودان فدرالى ، يقوم على اساس المواطنه.
مصر اصبحت مستعده لوضع مثل هذا ولاحظنا خلال ندوه شاركنا فيها بصحيفة الجمهوريه تململا من نظام البشير.
ظنت المشكله فى الترابى وأكتشفت ان المشكله فى الترابى وتلاميذه.
غدا السبت لدى تسجل مع قناة الحره سوف احاول نبش بعض المسكوت عنه اذا امكن.
وليتك اتصلت بى للمزيد من التفاكر على هاتف 0020104679689
المخلص/ تاج السر حسين.
..........................
وبالنسبة للأخ/ صلاح البندر، فى حقيقة الأمر فأنا لا أعرفه شخصيا وهو لا يعرفنى، ولم نلتق من قبل رغم انه من ابناء ام درمان .. ولم اقرأ له مادة غير التى وجه فيها اتهاما مغرضا للجبهة السودانية للتغيير بحصولها على مبلغ 500 الف دولار، لكن ما أعلمه أن أبن الأخ صلاح البندر وعدد من افراد اسرته كانوا ضمن شرفاء واحرار السودان الذين شاركوا فى المظاهرات الأخيره وأعتقل بعضهم وهم مكان تقديرنا وأحترامنا، لكن لمصلحة من كتب صلاح البندر ما كتب، ولمصحة أن يدعى أو يلمح بأن (الجبهة السودانية للتغيير) تضم شيوعيين أو يهيمن عليها (الشيوعيين) ومع كامل احترامى لهم كفصيل وطنى (نظيف)، لكنى كعضو قيادة فى الجبهة لا اعرف غير شيوعيا واحدا فى مجلس قيادة يتجاوز عدده العشرة!
وهنا لا بد أن أوضح للسيد/ صلاح البندر، وغيره عن شخصى كأحد اعضاء مجلس قيادة (الجبهة السودانية للتغيير)، بل أتشرف باختيار أقتراحى فى مؤتمر القاهره بتغيير اسم الجبهة لمنع التضارب والخلط مع (الجبهة العريضه) الى (الجبهة السودانية للتغيير)، لقد كنت مستثمرا لشركة سياحة وشحن فى دبى، بعد أن عملت فى هذا المجال لأكثر من 20 سنة وكان حسابى فى البنك عام 2001 وقبل أن اسافر لأمريكا، التى بقيت فيها لمدة 10 ايام فقط، حوالى 2 مليون و500 الف درهم، جزء منها لا يخصنى وهو مبلغ 750 الف درهما مسدد بشيكات للخطوط الجويه السودانيه مقابل تأجير 5 رحلات شحن الى غرب أفريقيا، لم يحن تاريخ سحبها فى ذلك الوقت، وقد تم بعد عودتى من امريكا بعدة ايام.
فى عام 2002 توقفت عن العمل شركة طيران معروفه أسمها (ايرافريك) تمثل 11 دوله فى غرب افريقيا وكنت (وكيل عملياتها الجويه) فى مطار الشارقة، وكانت المصدر الرئيس لدخلى، وكانت لدى عليهم مبالغ ضخمه لم احصل على تلك المبالغ حتى اليوم، وظللت منتظرا عودة تلك الشركه للعمل من جديد وتصلنى منها مكاتبات منتظمة لمدة سنه، الى أن تم اعلان افلاسها وتوقفها بصورة نهائيه.
اضافة الى ذلك فقد كانت لدى ديون على جهات أخرى فى دبى وساهم النظام باساليبه المعروفه فى محاربة من هم ليسوا معه حتى وهم يعملون فى الخارج، هذا ليس مكان ذكرها.
نتيجة لما حدث اضطررت أن أصفى عملى فى دبى وأن ابيع قطعة أرض تخصنى فى أم درمان مساحتها 900 مترا، وأن ابيع بيت والدى وقطعتي أرض فى ام بده بالقرب من سوق ليبيا وسيارة ابن أختى، لكى أسدد ديون فى السودان وأن أعود لدبى لكى اسدد ديونا أخرى، ومن عادتى أن اسجل أى دين على حتى لو كان جنيها واحدا، اسعى لحله اذا وفقنى الله، واذا عجزت عن ذلك تكون النية غير عاجزه!
وفى عام 2005 اتجهت الى مصر، وتلك كانت آخر سنة احول فيه مليما واحده لأبنى الوحيد الذى رايته لأخر مرة عام 2002 وتركته وقتها وعمره ستة اشهر، فتكفل به جده ووالدته، فهل يعقل أن تكون للجبهة اموالا بالحجم الذى ذكرته 500 الف دولار وأحد اعضائها بل المفكر فى تأسيسها فى المرة الأولى ومن كان له شرف اختيار الأسم فى المره الثانية، عاجز عن تحويل 10 دولارات لأبنه الوحيد، وهو من منع نفسه من الزواج كعادة ابناء أم درمان الا بعد أن تزوجت شقيقاته الثلاث .. فثقافة (أم درمان) علمتنا من العيب أن تسمع الشقيقات (غنج) زوجة الأخ وهن لم يتزوجن بعد .. وهو من كان يرسل مبالغا ماليه لوالدته ويطلب منها الا يعرف احدا غيرها ذلك لكى توصلها لأمراة عجوز محتاجه فى أقصى ركن من الحى لا عائل لها، اذا قابلته فى الشارع ذات يوم فلن تعرفه؟
وهو من كان يساهم كثيرا فى حل أزمة أو ضائقة مالية المت بأحد المعارف، دون أن ينتظر طلب ذلك المحتاج .. هل يعقل أن يكون (للجبهة السودانية للتغيير) 500 الف دولار، ونحن على ذلك الحال ونبحث عن 50 الف دولار لتأسيس (اذاعة) قادرة على تعرية النظام وكشفه للبسطاء والعمل على اسقاطه بصورة جاده؟ ولمصلحة من كتبت ما كتبت؟
اما بالنسبة للأخ شوقى بدرى الذى اعتبر علاقتى به (قرابة) أكثر منها معرفة عادية أو رفقة فى عمل وطنى، فأخوانه الأصغر، أغلبهم اصدقاء أعتز بصداقتهم، ومواقف شوقى كثيرها يستحق التقدير والأحترام.
وربما لا يعلم شوقى ولا أود أن اذيع سريعا لأجتماعات (الجبهة السودانية للتغير)، وهنا اعبر عن نفسى لا عن (الجبهة)، ولولا أن الأمر فيه شئ من (الأساءة)، ربما لم يقصدها شوقى، لما فعلت ذلك .. كان لابد من توضيح أمر ربما لا يعلمه الأخ شوقى بانى قد وقفت بشدة الى جانب حقه فى أن يعلم (كنائب للرئيس) عن مصدر تمويل (المؤتمر) المزمع انعقاده فى مكان ما، حتى لو الغى المؤتمر رغم اهميته فى هذه المرحله التى يمر بها الوطن، لكنى الآن اعتقد كانت وجهة نظر باقى الرفاق أصح من رؤيتى وأن لم يصرح بها احدهم (مباشرة) ولكنى شعرت بها وهى التى تقول أن (شوقى) طبيعته لا يعرف (كتمان) ما لايجب البوح به فى العمل السياسى .. والعمل السياسى مثل الصلاة فيه الجهر وفيه السر، وما يتناوله الكاتب الحاذق مثل شوقى فى مواضيعه الخاصة وفى شفافية ووضوح ، لا يمكن أن يمارس ذلك فى العمل السياسى ولا يجوز من (نائب) رئيس جبهة حتى لو شعر بشئ من التهميش.. وربما اتفق مع شوقى اذا كان يقصد بأن (التصويت) والأغلبيه الميكانيكيه لا تعبر دائما عن القرار الصحيح، لا (الديمقراطية) كما ذكر فى مقاله، والديمقراطية علاجها بالمزيد من الديمقراطيه حتى لو جاءت (بهتلر) أو (محمد مرسى)!
ولذلك فأن دوله مثل امريكا التى لا يشك احدا فى ممارستها (الديمقراطية) على قدر عال، لايستطيع رئيسها أن يقرر امرا يخص الدوله وأمنها القومى الا بعد اقناعه للقوى المعارضه به، حتى لو لم تكن للمعارضه الأغلبيه فى مجلس الشيوخ أو فى البرلمان.
عتابى ولومى للأخ شوقى هو كان عليه أن يبقى وأن يدافع عن وجهة نظره لآخر لحظة وأن يشارك فى المؤتمر اذا اقيم، بتدبير قيمة التذكره والأقامة والوجبات من جيبه (الخاص) حتى لا يعتمد فى أكله وشرابه وسفره على مال لا يعرف مصدره .. وشوقى ونحن معه، نثق فى أن رئيس (الجبهة السودانية للتغيير) لا يمكن أن يحصل علي مال من جهة مشبوهة تتسبب فى أى اساءة لسيرة وتاريخ أحد أعضاء قيادة الجبهة أو فى حق كوادرها.. وربما لا يعلم الأخ (شوقى) بأن خيالى ذهب الى انه ربما كان ضمن الذين تصورت بأنهم قد التزموا (بتمويل) ذلك المؤتمر، لولا اعتراضه، بما أعرفه عنه وبأنه كثيرا ما ساهم فى حل مشكلة ربما قيمتها أكثر من تكلفة تنظيم (المؤتمر)، وأنه طلب الا يذكر اسمه، وهكذا يفعل الكثيرون فى السودان الذين لا يعرف الناس ما قدموه من خير.
على كل حال أتمنى على الأخ شوقى بعد أن عبر عن وجهة نظره بالوسيلة التى اختارها، وأن كنت أرى من الأفضل أن تدور داخليا، أن يواصل مع رفاقه وأن يتفق ويختلف ويعترض وأن تكون الديمقراطية هى الحكم والفيصل، فمهما كانت قاصره فهى الوسيلة الوحيده التى تخرج بنا الى بر الأمان، واذا لم نستطع انقاذ وطننا ونحن احياء نشهد ذلك ، أن نهيأ الأرض لمن يأتوا بعدنا لكى يحدثوا التغيير ولكى يعيشوا احرارا فى وطنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.