(هيئة علماء السلطان) هيئة علماء السودان و سياسة التكفير عيسي الطاهر/ باريس [email protected] هيئة علماء السودان برئاسة الدكتور محمد عثمان صالح ظلت متفانية لخدمة الاسلام و المسلمين بالطريقة التي ترضى اهل السلطان و لم تقصر بالتفاني و العمل الدؤوب للتصدي الي كل ما يهدد السلف الصالح الذي يحكم السودان لدرع المخاطر عنهم و مجاهدة الكافرين الذين يتربصون شرآ بحكومة خلفاء الله في الارض بعد التمكين الذي تم بأمر الله سبحانه و تعالي ظلت هذه الهيئة عين ساهرة لحراسة ما تبقى من إرث الحكومة بالفتوي الذي اصدرها العارف بالله الملة كمال رزق امام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير الذي ذكر فيه بالحرف الواحد ان كل من وقع على ميثاق الفجر الجديد بانه كافر!!! تعتبر هذه الفتوى نقلة نوعية تستدعي الوقوف عندها لانها تريد نقل المعركة ما بين الحكومة و المعارضة الي معركة ما بين المسلمين الحكومة و اتباعها !!! و الكفار المعارضة و من شايعهم !!! و لفهم عقلية هذه الهيئة و فتاويها في مسالة التحليل و التكفير و التحريم لا بد لنا من طرح بعض الاسئلة الهامة ليقف القارئ الكريم على حقائق الامور. اذا طرحنا السؤال بان هذ الهيئة تعمل خالصة لدين الله أين فتاويها فيما يجري من ظلم و جرائم ؟ تقوم بها النظام الحاكم نهارآ جهارآ من أكبر راس فيها الي اصغر عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين الذين يعيثون في الارض فسادآ !! اين فتاوي الهيئة في قتل الضباط ال 28 في ال29 من شهر رمضان الذي حرم فيه القتل؟ اين فتاوي الهيئة في قتل الاطفال و النساء و الشيوخ و حفظة كتاب الله في دار فورو غيرها و أطفاء نار القرآن؟ اين تلك الفتاوي في اغتصاب كلاب النظام للرجال و النساء و الفتيات القاصرات نهارآ جهارآ في بيوت الاشباح؟ اين فتاوي الهيئة في اغتصاب معلم ل26 طفل من طلاب مدرسة الاساس في العاصمة السودانية ؟ اين فتاوي الهيئة في من يسرقون المال العام و بيوتهم تعلو في الكافوري و كل احياء الخرطوم الاخرى من اين لهم هذه الاموال ؟ اين فتاوي الهيئة في حكم خلفاءهم الذين يحكمون و يتعاملون مع الدولة الملحدة الصين و الشيعية ايران ؟ اين فتاوي الهيئة في قتل الطلاب في الجامعات و المدارس بأمر الحكومة و القتل لاطفال لا يحملون غير القلم و الورق ؟ لقد سبق و أن كتبت مقال في هذا الموضوع تم نشره في بعض المواقع تحت عنوان * ( هيئة علماء السودان هيئة لخدمة المؤتمر الوطني ) بالرجوع الي هذا المقال عزيز القاريء شرحت فيه بايجاز أن هذه الهيئة التي تدعي بانها لخدمة الاسلام لا علاقة لها بهذا الاسم الذي تدعيها لان أعمالها لا تبرهن ذلك و لا سلوك علماءها الذين صار همهم الاول و الاخيرهو ارضاء الحكومة بالفتاوي التي تبرر لها القمع و القتل الذي حرمه الله في كتابه و ذكره النبي صلي الله عليه وسلم بانه من الكبائر هذه الفئة شوهت دين الله في السودان و تمادت حتي اتتنا بالفتوي التي تكفر من يوقع علي وثيقة ما او من يطالب بالعدالة و تغير هذه الحكومة الظالمة مما يؤكد لنا ان هيئة علماء السودان هي اليد اليمني للحكومة في حربها ضد الشعب السوداني وتتدثر بثوب الدين و تعمل على التصدي للدعوة الي تغيير المنكر و هو حكم الانقاذ و قطع الطريق للمطالبة بالعدالة و احترام حقوق المواطنة السودانية و لقد وضحت فتاويها سابقآ ولاحقآ بان كل من يرفض هذه الحكومة فهو كافر بالواضح يا لها من هيئة ! و ساهمت جنبآ الي جنب مع حكومة القتلة و السفاحين لتحليل و اجازة كل ما هو منكر للحكومة و تحريم كل ما تستطيع لمن هم ضدها لقد قرأت في الايام الماضية كلام نشرأ لاحد علماء الهيئه يلوم فيه الحكومة لانها تأخرت في التمويل و الامداد لهم بالمال للقيام بعملهم اتجاه الله و الوطن ؟ فتعجبت لهم ايعرفون كيف يوجهون اللوم حينما يتعلق الامر بمصالحهم و لا يكترثون حين يتعلق الامر بعباد الله سكان السودان الذين يعيشون الضيق و شظف العيش منذ 23 عامآ فيا عجبي لهم !!! أتقو الله في شعبكم يا اهل الهيئة دعو كل مظلوم يرفع عن نفسه اسباب الظلم و اتركو التكسب باسم الدين فلن ينجو الدين من الاستغلال إلا بفصله عن السلطة حتي لا يستغل و يستخدم ضد الضعفاء من عباد الله الذين اوجدهم الله في هذه الارض الطاهرة السودان و ان ما قراته في الوثيقة انها ليست ضد الدين الاسلامي و لا اية ديانة اخرى انما هي تضع الامور في نصابها و تحقق المواطنة و العدالة الاجتماعية للشعب السوداني من دون تمييز ديني او عرقي او جهوي فبذلك سوف ينتهي الظلم ولاستغلال السيئ للدين في خدمة الحاكمين و انتهاء العصبية. * ملحوظة للرجوع الي المقال السابق يوجد في النك http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-23850.htm