مابين منبر السلام و(الانتباهة) ووالى ولاية البحر الاحمر بقلم :محمد على اونور [email protected] الانتباهة هي الصحيفة الحزبية اليومية الوحيدة التى بقيت على قيد الصدور بعد التوقف الاختياري او لاجباري لكافة الصحف الحزبية اليومية بما فيها صحيفة الرائد لسان حال الحزب الحاكم ويعتمد منبر السلام العادل اعتمادا كليا على الانتباهة فى ادارة معاركه الاعلامية والسياسية لدرجة ان الصحيفة الغت وظيفة الناطق الرسمى باسم الحزب الذى لا احد يعرف اسمه والصحيفة استخدمت اول ما استخدمت ضد الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد وكذلك استهدفت كافة الجنوبيين على اسس عرقية وليست سياسية دون معايير مهنية ولا اخلاقية سيما فى نقل الاخبار والتقارير مضروبة المصدر , ولاتزال تفعل ذلك حتي بعد ان بات الجنوب دولة كما ان فوبيا مشروع السودان الجديد دفع منبر السلام وصحيفتة لاستهداف كل من يقترب من الحركة الشعبية ولايستثنى فى ذلك قيادات المعارضة والحكومة حتى ولو كانت جريرتهم الجلوس مع الحركة الشعبية في طاولة مفاوضات لتحقيق مصلحة مشتركة بين دولتى السودان و لم يسلم من نيران منبر السلام حتي الفنانين ورجال الاعمال ورجال الطرق الصوفية الذين يدعمون فرص خلق علاقة جيدة مع جنوب السودان ,والدليل علي ذلك قصة الانتباهة مع رجل الاعمال اشرف الكاردينال والشيخ الصوفى ازرق طيب , كما لم تجد الصحيفة في قصة رحيل محمود عبد العزيز الا زاوية فوضي حدثت في مطار الخرطوم اثناء استقبال الجثمان ربما عقابا لمواقف سابقة للراحل الذى كان قد غنى لجوبا وانضم فى مرحلة من حياته للحركة الشعبية بعد انفصال الجنوب حولت الانتباهة ومنبرها الموسوم بالسلم والعدل المعركة الي معركة ضد ما يعتبره الطيب مصطفي وشيعته الدغمسه السياسية والثقافية وهي عندي منجزات اتفاقيات السلام ومرتكزات الحكم الفدرالى وهي امور مهما كان موقفنا منها فانها جعلت ابناء الاقاليم المهمشه يحكمون اقاليمهم ويدخلون القصر الجمهورى ويشاركون فى الحكومة المركزية ربما يعتقد الطيب مصطفى هذا الامر انقلاب ضد مشروعه السياسى او مشروع المركزية القابضة منذ الاستقلال وقد قال طيب مصطفي فى حوار سابق مع قناة النيل الازرق قبيل الانتخابات الماضية ان مشروعه السياسى يهدف للحفاظ على السودان القديم ، ربما السودان القديم الذى يريده منبر السلام العادل قديم قدم القرون الوسطى ويبدو ان منبر السلام العادل قرر ان يبدا خوض معركته المؤجل في شرق السودان خاصة ولاية البحر الاحمر التي لا يوجد بها قطاع الشمال العدو الدائم للمنبر ، فقط لان الحكم الفدرالي جاء بمحمد طاهر ايلا واليا على ولاية البحر الاحمر وما اغاظهم اكثر ان ايلا حقق انجازات عجز عنه الولاه الاخرين بالرغم من انه ينتمى للمؤتمر الوطنى بالتالي شرعت الصحيفة السيوف ضد الرجل منذ سنوات, صحيح ان ايلا شخصية عامه من حق الصحافة انتقاده ولكن منبر السلام و صحيفتة الانتباهة لا يقودان حملتهما من اجل الانتصار للمواطن بل لان المنبر صاحب مشروع سياسى قائم على فرز اجتماعى يتخلى فيه عن مساندته للمؤتمر الوطنى ومشروعه الحضارى فى الولايات التى يعتبرها منبر السلام انها مصابة بدغمسة سياسية وثقافية وكذلك المنبر يستخدم عبارة اسلامية فى الشعار الذى يتمشدق به (هوية عربية اسلامية ) استخدام فك وتركيب ينزعها عندما يتعلق الامر بالصراع حول السلطة والثروة ويعيد تركيبها بعد ان يطمئن على مصير السلطة والثروة والدليل على ذلك ان منبر السلام العادل الذي يتماهي مركزيا مع المؤتمر الوطني و يهاجم المعارضة لمطالبتها برحيل النظام المؤتمر الوطنى, تجده يقف فى خندق واحد مع المعارضة بولاية البحر الاحمرويدعم مطالبها حيث نشرت صحيفة الانتباهة االصادرة يوم الخميس الماضى الموافق 24 يناير تصريحا على لسان الامين السياسى لمنبر السلام العادل بولاية البحر الاحمر ناصر الطيب ، طالب فيه حكومة المؤتمر الوطنى بالرحيل لفشلها فى ادارة الدولة ، منبر السلام اكتشف ان المؤتمر الوطنى فشل فى ادارة الدولة فى الوقت والمكان الخطا وذلك لان ولاية البحر الاحمر تعتبر الولاية الوحيدة فى السودان التى نجح واليها فى ادارة الموارد الشحيحة المتاحة وقدم افكار وبرامج غير مسبوقة سارت على نهجه الولايات الاخرى ، والان ولاية نهر النيل تعتزم اقامة المهرجان السياحى الاول ننتظر ردة فعل منبر السلام وصحيفتة التى درجت مع بداية اى منشط او افتتاح مشروعات بولاية البحر الاحمر اعداد تقارير لادانة ايلا صحيفة الانتباهة فى حملتها ضد والى ولاية البحر الاحمر تنتهج فى ذلك نهج واضح لا يمت بصله بالمهنية حيث تعمل على اثارة الفتن القبيلية والتحريض وتاجيج الصراعات العرقية وفى ديسمبرالماضى اوفدت صحيفة الانتباهة بالتزامن مع احتفالات الولاية بمهرجان السياحه فريق من الصحيفة لاجراء سلسلة من التحقيقات عن اوضاع عدد من المناطق الريفيه وهو امر جيد وهذه المناطق بالفعل تعانى من اشكاليات تنموية ولكن بالنظر الى محتوى التحقيقات التى اجرتها الصحيفة نجد انها كارثية تستضيف شخصيات بصفات قبلية وباسماء قبائل وهو امر مخالف للاعراف الصحفية واخلاقيات المهنة مثل التحقيق الذى نشرته صحيفة الانتباهة بتاريخ 30 ديسمبمر 2012 تحت (عنوان غرب البحر الاحمر البحث عن حقوق ) وجهت فيه قيادات ذكرت باسماء قبائل انتقادات لاذعة لوالى البحر الاحمر مع ذلك خالفت الصحيفة ركن اساسى من عناصربناء التقارير والتحقيقات والاخبار التى تعبر عن الخط التحريرى للصحيفة وهو عنصر لا يغيب عن طالب بالسنه الاولى بكليات الاعلام دعك من صحيفة تفخر بانها اكثر توزيعا ،عنصر التوازن وايراد الراى والراى الاخر حيث لم تورد اى افادات من قبل حكومة الولاية التى اتهمتها القيادات القبيلية بالفشل والفساد كما اوردت الصحيفة جملة مفتاحية فضحت مشروع الانتباهة ومنبرها وهى العبارة التى جاءت على لسان من اطلقت عليه الصحيفة بنائب الامين العام لشورى قبائل الهدندوة العباره بالنص وفق ما ورد بالصحيفة (نحن نرى ان ما يحدث دليل على فشل تجربة الحكم اللا مركزى ) العبارة الاخيرة بين القوسين تجسد المشروع السياسى لصحيفة الانتباهة ومنبرها لا يسرها ان تاتى الفدرالية والاتفاقيات بابناء المناطق لحكم اقاليمهم وتحقيق نجاحات يتحدث عنها الناس فهى تريد كما فى السودان القديم ان يتم تصدير الحكام من الخرطوم ولا يهمها ان يتمزق بقية السودان بفعل النزاعات القبلية والتمردات المسلحة المهم ان يحكم منبر السلام وحتى لو اضطر للاحتفال فى كل عام بانفصال جزء عزيز من الوطن