بسم الله الرحمن الرحيم حزب مؤتمر البجا بيان هام لجماهير الشعب السوداني جماهير الشعب السوداني الوفية جماهير شرق السودان الأبية جماهير حزب مؤتمر البجا الصامدة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ظللنا في حزب مؤتمر البجا منذ العام 2007 بعد عودة الحزب إلى أرض الوطن، إثر توقيع اتفاق سلام شرق السودان، باسمرا عاصمة دولة ارتريا الشقيقة، نعمل على استكمال تحول حزبنا من الكفاح المسلح إلى الكفاح السلمي التزاما بمطلوبات العمل السياسي واتساقا مع قانون الأحزاب السياسية السودانية. استمر حزبنا في تقوية ودعم العمل السلمي العام في البلاد، حيث عقد مؤتمره العام الثاني في اركويت أغسطس 2008م، بعد عام واحد من دخوله في العمل السلمي، مما يؤكد حرص الحزب ورغبة قيادته وجماهيره، على نبذ العنف والعمل الجاد من أجل تثبيت ركائز السلام والانصراف إلى معارك الاعمار والتنمية في الشرق والسودان كله. وتتابعت المسيرة حيث شارك حزبنا في الانتخابات العامة 2010م، على الرغم من ما شابها من تجاوزات، باعتبارها حق وواجب وطني. لم يقف الحال عند هذا فكان المؤتمر العام الثالث للحزب في أغسطس من العام المنصرم 2012م. كما جاءت مشاركتنا في حكومة الوحدة الوطنية كاستحقاق نتج عن اتفاقية سلام الشرق، والتي أوفى حزبنا فيها بكل المطلوب. تلك الاتفاقية التي تعثرت في كثير من ملفاتها. وكنداء وطني وصونا لحقوق الجماهير، صاحبة القضية التي استشهد من أجلها خيرة الشباب، جاءت مشاركة الحزب في الحكومة العريضة 2012م، وفق برنامج متفق عليه، هو تنفيذ ما لم ينفذ من الاتفاقية. الجماهير المناضلة: تم كل ذلك وفق خط الحزب وبرنامجه السياسي وما تقرره قواعده وما تمليه المصلحة القومية للبلاد. كانت مشاركة حزبنا واضحة في المساهمة في حل القضايا الوطنية والقومية في: السلام والأمن ورتق النسيج الاجتماعي وخلافها من القضايا الشائكة والحساسة. وقد شكّل الحزب مواقفه على إرادة حرة غير مرهونة لأحد أو لجهة، بل جاءت مسنودة من جماهيره الصامدة صاحبة الحق الشرعي. استمر جهد الحزب في ترسيخ الممارسة الديمقراطية داخليا، فكانت مؤتمراته في مستوياتها المختلفة بالمحليات والولايات التي انتظمت ولايات (القضارف، كسلا، البحر الأحمر، الخرطوم، نهر النيل وعلى الطريق النيل الأزرق والجزيرة.). مما يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، وطنية مؤتمر البجا وجاهزيته لحماية هامش الديمقراطية المتوفر، وتعزيز السلام والتنمية والعدالة الشاملة لكل أهل السودان. جماهير الشعب السوداني المنتصرة بإذن الله: لم يكن ما قام به حزب مؤتمر البجا مصادفة أو إرضاء لأحد، بل ارتكز على تاريخ بعيد من العمل السياسي امتد منذ فجر الاستقلال حين تأسس رسميا في العام 1958م. استند حزبنا في كل ذلك على قاعدة جماهيرية حقيقة غير مزيفة، وليست قاعدة، تجلب عند الطلب، عبر الوسطاء، من مخازن المخزون الاستراتيجي للانتخابات. وسيظل حزبنا مبادرا ومتمددا في ساحات العمل الوطني، بأنشطة متعددة ومتنوعة، ضاربا صفحا وقائلا سلاما، لمن ينظرون له بأعين عوراء أو حولاء، لا تتبين حقيقة الأشياء إلا ضحى الغد. إلى ذلك يظل حزبنا مكافحا كل عقبة ترمى أمامه قسرا وقصرا، ويزيل كل متراس ينصب في طريقه. وليس ذلك بغريب عن حزب تتلخص رؤيته في: "أن الناس سواسية و شركاء في الماء والنار والكلأ". رغم العمل الكبير الذي قام به حزب مؤتمر البجا، تجاه أهل الشرق خاصة والسودان عامة، ترسيخا للعمل السلمي وما يتضمنه من استحقاقات تتعلق بالحقوق والحريات والعدالة، إلا أنه قوبل من حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالبحر الأحمر بكثير من عدم المبالاة، وهو ينظر أو يشارك الأجهزة الأمنية بالولاية، من وراء حجاب، وهي تدور يمنة ويسرة لأكثر من أسبوع، وهي تقرأ السطور وما بين السطور، في طلب قدمه الحزب للتصديق بأحياء حفل تأبين لذكرى شهداء 29 يناير، وهو ما درج عليه الحزب وفاء لشهدائه، ولأربعة أعوام سابقة، واعتمده يوما من أربعة أيام للاحتفال السنوي أودعه لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية الجهة المختصة بأنشطة الأحزاب وفقا للقانون. وأخيرا في عصر الثلاثاء 29/1 أحالت الجهات الأمنية المختصة الطلب إلى لجنة أمن الولاية للنظر فيه ! هذا السلوك غير المبرر من الجهات المعنية، تجاه طلب حزب مشارك في السلطة، جعل قيادة الحزب بالبحر الأحمر تتخذ قرارها بإلغاء الاحتفال هذا العام. إن جملة التصرفات غير المسئولة التي ظلت قوى معلومة تمارسها ضد حزبنا سرا وعلانية، تشير لاعتقاد أولئك بأنهم وحدهم الملاك الحصريون للبلاد والمعنيون بشؤونها، وغيرهم قوم تبّع ورعايا، لا مواطنين يتساوون معهم في الحقوق والواجبات. وقد فسّروا صمت حزبنا وترفعه على الصغائر، بأنه ضعف ومحدودية في فهم، إن لم يكن جهلا ببواطن الأمور وشؤون الحكم والسلطة، على الرغم من سطوع الحقيقة المنطقية التي تقول "أن المجرّب لا يجرّب" حتى لا ينفرط العقد على الناظم والمنظوم. مؤتمر البجا الخرطوم-30/ يناير 2013م