افتتح سعادة السفير الدكتور أحمد المريخي مدير إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية أمس مدرستي حلة حمد الأساس بنين والثانوية بنات، وقد شيّدتهما حكومة قطر بتمويل من بنك قطر الوطني. شهد الافتتاح د. سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم السودانية وسعادة السيد راشد عبدالرحمن النعيمي سفيرنا لدى السودان ود. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم وعدد من سفراء الدول العربية بالخرطوم. كان سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وسعادة السيد علي عثمان النائب الأول للرئيس السوداني قد وضعا حجر الأساس للمدرستين في ديسمبر من عام 2011م خلال تدشين المرحلة الأولى من مشروع مشيرب والذي تنفذه شركة "الديار" القطرية. وقال ممثل دولة قطر سعادة السفير الدكتور أحمد المريخي في كلمة خلال الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة: قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تولي أهمية كبيرة بدعم التعليم عبر العالم حيث قدّمت العديد من المساعدات لأكثر من 36 دولة حول العالم خلال عامي 2011-2012 في إطار دعم العملية التعليمية باعتبارها مسألة جوهرية في الدفع بجهود التنمية البشرية لدى الدول والجهات المستفيدة. وأضاف: في هذا الصدد أيضًا أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المبعوث الخاص لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي مبادرة "علّم طفلاً" وهي مبادرة عالمية للمساهمة في استكمال تحقيق أهداف الألفية الإنمائية خاصة في مجال التعليم وحقوق الطفل، ولا يخفى أن هذه المبادرة لا تقتصرعلى توفير التعليم الأساسي للأطفال بل تتجاوزه إلى توفير التعليم النوعي وفق الممارسات الدولية لتجاوز الفجوات والعقبات في العديد من النظم التعليمية في العالم. وقال المريخي: إن قيامنا اليوم بتسليم هذا المشروع يأتي في إطار حرص قطر على توطيد أواصر الأخوة والاستمرار في دعم كل الجهود الإنسانية والتنموية للشعب السوداني الشقيق لاسيما في مجال تنمية التعليم وتوفير البنية التحتية من منشآت وأدوات لرفاهية الطفل السوداني ونموه العملي والثقافي، مبينًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لأي بناء حضاري وتنموي فالتعليم أهم مكامن القوة في تحقيق التنمية ومبعث القوة التي توجه مسيرة النهضة للشعوب ويظل أحد الحصون القوية التي تحمي الشعوب من مخاطر التخلف والتهميش والتبعية الاقتصادية والتكنولوجية. من جانبه قال السيد يوسف محمود النعمة، مدير عام الخدمات المصرفية الدولية ببنك قطر الوطني: "يسعدني تواجدنا في هذا الحفل الكريم للمشاركة في تسليم مدرستي حلة حمد لمرحلة الأساس والثانوي، حيث قام بنك قطر الوطني وبتوجيه من القيادة الرشيدة بتمويل بناء هاتين المدرستين وهي إحدى ثمرات التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين". وأضاف: إننا في بنك قطر الوطني إذ نحتفل معكم في إضافة هذا المشروع التعليمي الخلّاق ليوافق تطلعاتنا المشتركة وليؤكد جديّة مساعينا في المضي قدمًا في التنفيذ والمشاركة في كل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان، انطلاقًا من رؤية الإدارة العليا للبنك ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمعات وصولاً لاستحقاقات النهوض الاجتماعي والحضاري إلى مداه المأمون". د. سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم السودانية أشادت بتميز العلاقات القطرية السودانية وحرص القيادتين في البلدين على تطويرها ودفعها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وعبّرت عن تقديرها لمواقف قطرالمشرفة تجاه السودان، وقالت: "نأمل أن تكون هذه المدارس نموذجية وبداية لتؤمة مع المدارس القطرية لخلق علاقات طيبة في مجالات التعليم، وأضافت: نهدي هذا النموذج المتميز من العلاقة القطرية السودانية في شتى المجالات لكل الشعوب العربية. وأعربت عن تقديرها لدولة قطر التي دعمت البلاد في العديد من المجالات، مشيرة إلى دعم قطر في التعليم من خلال مشروع صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المبعوث الخاص لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي (علًم طفلاً). واعتبر والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أن الصرح التعليمي هو عنوان للعلاقات الأخوية بين السودان وقطر مشيرًا لدور قطر في دعم السودان سياسيًا من خلال رعايتها لمفاوضات السلام في دارفور ودعمها الاقتصادي بتمويل بنك قطر الوطني لكثير من المشاريع التنموية بالولاية ودعمها للتعليم من خلال تشييد هذه المدرسة التي أضافت بعدًا نوعيًا وجماليًا في المبنى والشكل، داعيًا إلى أن يصبح حي حلة حمد من الأحياء النموذجية التي تضم مشروعات الديار القطرية وفندق قصر الصداقة. الراية