في إحدى المهرجانات الخطابية التي يعشقها الكيزان وبمناسباتهم المتكررة لإفتتاح أي شئ فالمهم أن تكون هنالك مناسبة وأن تدخل ( قدم ) الرئيس في ( نعل ) المناسبة بأي طريقة وبأي مضمون .. هي مناسبة إفتتاح مستشفى جديد لا أدري أين ومتى بدأ إنشاؤه .. ما أعرفه أنه يتبع للأيلولة أوالصيرورة أوهلمجرا من ذلك .. المهم أن الرئيس قادم للمناسبة ليفرغ ما في جُعبته من غضب ( مكتوم ) على فئة لم يسمها .. أتى الرئيس بعصاه وأسحاره وطلاسمه ليغير رأينا في ما نراه ويراه الناس من فساد دولته ورموزها .. أتى ليُبرئ مأمون حميدة في نظر أهل السودان وهو الذي عُرف من قبل أن يأتي للوزارة بفساده وأنانيته التي جعلته رمزاً من رموز تدهور البلد وفسادها الذي أصبح مضرب المثل عالمياً وإقليمياً فأمثاله من المفترض أن يكونوا على رأس الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني ولكنه للأسف مُنكفئ على نفسه وخاصته يأخذ من مال الدولة له ولآل بيته من فرص الخاصة التي لا يدرك خبرها العامة وهو رجل أعمال فقط ولماذا لا يفعل وهو وزير طالما أن الأصل معلول ومهزوز وضعيف لا يقوى على تحمل تلك الأثقال من الفئ الحرام .. ولأن القديم لا ينتفي سواءً كان ذاتاً أو حالاً أو صفة .. ما يفعله مأمون حميدة والرهط الفاسدين من بني كوز الذين يستحقون ( حز ) الرقبة جراء ما أكلوا من مال الدولة جريمة لا تنتظر ساعةً هذا إذ أراد الحاكم العدل لا أن يُسمعهم ذلك السجع والغزل كما فعل من قبل في إجتماع مجلس الوزراء مع المتعافي ... يا سيدي الرئيس : بلدنا تحتاج إلى رجل ذي شوكة .. يجمع شتات الآراء والمعارضات .. لا إلى رئيس يُزكي وزراءه أمام الملأ والجميع يعلم أنهم لا يستحقون ذلك .. بعضهم يطلق لسانه وآخر يطلق يده آكلاً لمال اللأمة والفقير والمسكين وآخر يولغ في دمائهم .. ألم تسمع يا سيدي الرئيس بالرجل الذي نصحه عبد الله بن عمر قائلاً : إن استطعت أن تلقى الله كاف اللسان عن أعراض المسلمين .. خفيف الظهر من دمائهم .. خميص البطن من أموالهم .. فافعل .. أبو أروى - الرياض موسى محمد الخوجلي [email protected]