نتتبع خيط اللعبة في لحظات الحسم الاخيرة انتفاضة 27 رجب المجيدة بملاحمها المتتابعة الكتاحة ؛ لحس الكوع لنافع ثم شذاذ الافاق للبشير ثم الكنداكة الى كنداكات السودان الشامخات الماجدات ثم تستمر الملاحم في مدها الثوري وتنتقل المعركة الى مضمار آخر ضمن سيناريو التفكيك لعصابة الفساد والاستبداد ثم...... توقيع ميثاق الاجماع الوطني لقوى المعارضة المدنية بالداخل ، هاج النظام إثر ذلك وماج ونبح الكلاب وعوا الذئاب واطلق زبانيته لاعتقال دون تمييز في الشرفاء من ابناء الوطن ولم يجدي ذلك نفعا فالركب ماضي الى غاياته تصدع النظام من الداخل وجاءت المذكرات الاصلاحية ممن ادركوا مبكرا غرق سفينة الانقاذ الوشيك ادركوا ذلك بعد هبوط نسبة من يقف على الرصيف يتفرج على مايحدث بعد ارتفاع الدولار نتيجة الفشل الذريع سياسيا وامنيا واسترتيجيا لنظام لم يعي بعد ان اللعبة السياسية تحتاج الى حرية تضئ لها الطريق والى أيادي امينة حتى لاتنفد موارد الدولة في مهرجانات المفسدين ويظل الملايين جوعى ادرك السائحون والالف أخ وجناح قوش بأن السفينة لامحالة غارقة والربان لا يعي بخطر الموت الوشيك قامت محاولة انقلابية من قبل بعض السلطويين انفسهم وفشلت وذاق من كان بالامس يعذب ابناء الوطن نفس العذاب ؛ شبع الطاهي من السم الذي كان يدسه في جسد الامة و..... لم تنتهي اللعبة عند هذا الحد بل تمادى الربان المعتوه في قيادة سفينة الانقاذ نحو مرافئ اخرى للهلاك تسمى في العرف العسكري السياسي جهنم السياسة الدولية وصراعات المصالح الشرق اوسطية إيران اسرائيل امريكا ..... مقابل .... دولة تسودها الحروب والقتل ونظام باطش مغضوب عليه من قبل شعبه واقتصاد كاسد فتحت على الانقاذ فتحة من جهنم ضرب اليرموك ولم يستطع الجنرال اللمبي المهرج سوى التقيوء بالمزيد مما ينبئ بخواء جمجمته تجمعت الحركات المسلحة وبعض التنظيمات المدنية ذات الاجنحة العسكرية ووقعت على ميثاق الفجر الجديد أرغى وازبد قادة النظام وقللوا من شأن الموقعين ثم ولولوا من ضربات الثوار النوعية ثم اتهموهم واتهموا كل الشرفاء بالعمالة والارتزاق وتنفيذ الاجندة الخارجية و .... ذات الاسطوانة المشروخة التي استخدمها القذافي قبل حادثة العصا اياها وحسني مبارك وعلي عبد الله صالح الدكتاتوريون يقرأون من نفس الكتاب تعويذة الغرق في دماء شعوبهم ذهبت الاحزاب المعارضة المدنية الى كمبالا ووقعت على ميثاق الفجر الجديد ضاقت حلقة الثوار على النظام اكثر واكثر لا مفر ....!!! مرة اخرى هاج الانقاذيون وماجوا اطلقوا كلابه لتنهش من جسد الامة المنهك اعتقلوا القيادات السياسية ولكن دون جدوى..!!! الثوار أكثر قدرة على العمل العسكري الآن فالنظام قد تآكلت أطرافه التقدم للحسم الثوري اضحى قاب قوسين أو أدنى كما يقول المراقبون ، فصل السقوط الأخير قد اكتملت اركانه ولم يعد هناك سوى الضربة القاضية ويسدل الستار ذهب الكودة الى كمبالا موقعا على وثيقة كمبالا سقطت آخر أكاذيب النظام ولم يعد الثوار كفار بعد ان انضم الى صفوفهم أكثر من كان يصفه النظام بالتقوى وعلم الدين واحد أعضاء هيئة علماء المسلمين في السودان ولكن النظام كفره ايضا ... كفره علماء السلطان الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا لأن الرجل قد كفر بدين الملك قد كفر الدكتور يوسف الكودة بما آمن به الجبابرة من بطش وظلم وقتل وفساد وسرقة وأغتصاب وقبلية وجهوية وعرقية أنكرها الدين الاسلامي وكل الشرائع الأخرى عاد الى الخرطوم واثقا مباهيا بتصحيح مساره كممثل للاسلام المعتدل والوسطي وغير آبه بآليات النظام القمعية ومدركا ... لقرب سقوط النظام الذي اهلك الحرث والنسل او كما قال د. الكودة : مفسدا للدين والدنيا والآن .. المحكمة الجنائية الدولية تطالب ليبيا وتشاد بالمساعدة في إحلال العدالة الدولية وربما لتحل بذلك عدالة السماء ويعود الوطن الذي سنعمل على ان يعود لنا وطن الحرية والسلام والعدالة ويبقى بيننا الامل في التغيير دوما،،،،،،،،،،،،،،،،، [email protected]