لأن زاكى الدين والى ولاية شمال كردفان (المنتخب) وإبتداءً من اللحظه التاريخيه المهوله والتى هيأها القدر وفتح فى جداره المتامسك كوه أطل من خلالها وبرز كوجه كردفانى أصيل وسليل بيت الحكم والإداره ولكونه حفيداً للجد المؤسس لمنهل أصول الحكمه وفلسفة القياده الواعيه والرشيده فقد أتته الولايه طائعه مختاره فتنسم منصب الوالى . وبفضل نظافة يديه وحُسن نواياه وحساسيته المفرطه والتى يعرفها القاصى والدانى تجاه أموال الدوله وحرصه الشديد عليها و إضافةً لكسبه السياسى والمجتمعى والتنظيمى الخاص ومجده الذى بناه بعرق جبينه ونزاهته التى لا تشوبها شائبه فقد نال وعن جداره وإستحقاق الجلوس على هرم الولايه بأسرها ونُصب فى يوم تاريخى والياً منتخباً لولاية شمال كردفان ، شفاف تماماً وأبلج هذا الرجل ، عفيف اليد واللسان نقى السريره وعطر السيره وفى أول لقاء صحفى حاشد نُظم له بمناسبة توليه مقاليد حكم الولايه قال الرجل بكل وضوح إن الخدميه المدنيه قد إهترت وهرمت وإنه بصدد إعادة صياغتها بما يخدم قضايا وهموم مواطنيه الذين إنتخبوه والأهم هنا وفى سياق خطابه التاريخى الذى أشرنا إليه قال الرجل إنه وبصراحه ضد تسييس الخدمه المدنيه ! وضد الصرف البذخى الذى كان سائداً وتلك علتين من علل هذه الولايه عانت منهما طويلاً وإنه الأن بصدد تغيير تلك السياسات التى وصفها بالظاهره الدخيله على مواطنى ولايته . كان كلامه طيباً وجميلاً ونحن فى قبيلة الإعلام إستبشرنا كثيراً وهللنا لهذه الرجل وصفقنا كثيراً أيضا لشفافيته وصراحته المطلقه وتسمية الأشياء بأسمائها دونما مواربه أو تستر . فتحرير الخدمه المدنيه من قبضة السياسه والتسييس وإطلاق سراحها وتخليصها من وحل التحزب والإحتكار، والتوجيه والتحكم وبالتالى الإستغلال كان ذلك يعنى بكل بساطه تحليقها بحريه فى فضاءات التميز والإنجاز بما يعود نفعاً على الولايه والمواطن والموظف ايضاً وكان هذا الإعلان كذلك بمثابة حسن نيه ونُبل مقاصد .... ومن ثم دخلنا فى أتون الإنتظار والمتابعه والترقب , و إنتظرنا تحقيق ذلك الأمر ووضعه حيز التنفيذ ، وطال الإنتظار وتمدد ، يوم وراء يوم ، وشهر تلو الأخر ، سنه بعد الأخرى والنتيجه (إششششششششش !!) ( الإرسال قاطع !!) تبخرت الوعود وتلاشت وإضمحلت الأمال التى كانت معقوده على الرجل وعوضاً عن التقدم الى الأمام إرتدت الخدمه المدنيه القهقرى وتراجعت حد الخراب وتسيست بشكل أشد وأنكى وتحزبت وتعصبت وتحولت مقار وزارات الولايه الى كانتونات وجزر معزوله عن بعضها البعض يصعب الولوج إليها إلا بشفاعة سياسى وحزبى نافذ مع إقترانها بالبيعة والولاء ، وزاكى الدين الرجل الذى رمى بتعهداته خلف ظهره ومضى فى طريقه المرسوم له لا يلوى عن شيء ومن ثم بات ديدنه وهوايته المفضله أن يطلق القول على عواهنه ويبذل الوعود فى شتى المجالات والمحافل و تلك الوعود والتعهدات الدسمه لا ترى النور أو التنفيذ أبداً . !! لوبيات تحركت للحفاظ على الوضع القائم بكل رداءته وقبحه لتحافظ على مكاسبها الرخيصه فى تلك الوزارات بعصا السياسه والولاء الزائف والمداهنه والنفاق ، أٌناسٌ جل ما يحوزون عليه فى هذه الدنيا الفانيه هو بطاقة إنتماءهم للحزب الحاكم ، وبإسم الحزب الحاكم فى الولايه ترتكب الموبقات وتباع الذمم وتُشترى ، وبإسم المؤتمر الوطنى ينال هولاء القوم مرادهم ، وبإسم الحزب أيضاً يرهبون الناس الذين لم تلدهم أًمهاتهم مؤتمر وطنى ، يخطىء أحدهم ، يتفرعن ، يسوم خلق الله سوء العذاب ، ، ، يرفد ويوظف ويوقف المهندسين والعنال والنقابه بأسرها عن العمل بنصف مرتب وفوق هذا وذاك يمنح لنفسه الحق فى النقل والإيقاف والإعفاء من الوظيفه ما يعنى الطرد ويتم كل ذلك بإسم المؤتمر الوطنى !! عندما يتم ويحدث هذا الأمر ويصل للجهات والأجهزه العليا فى الحزب بالولايه وتتماطل فى التوقف عنده وحله فوراً أما أن يكون فى هذه الحاله المؤتمر الوطنى فى ولاية شمال كردفان المنكوبه ( كاد أن يكون رسولا !!) أو إن هناك من يعمد الى دس المحافير ! الحزب الحاكم متغلغل فى دهاليز الخدمه المدنيه حتى النخاع رغم وضوح خطاب الأخ الوالى ورفضه القاطع لمثل هذه التصرفات ، وعندما يتم إسناد مقاليد الأمور بيد موظف أو سمسار ، كهربجى أو ميكانيكى ، بنشرجى ! أو ( باي فيتر !!) لمجرد إنه عضو فى حزب المؤتمر الوطنى ويكون هو الأمر الناهى رغم أنف الذين هم وظيفياً أعلى منه فى المنصب والدرجه يكون المؤتمر الوطنى نفسه قد حفر قبره بيديه ! وعندما تصمت الأفواه المحشوه بأموال النهب والبلطجه والتخويف عن الجهر بالحقائق الواقعيه أو حتى السعى للنظر بعداله فيما يطرأ من مشكلات ويسد هؤلاء القوم أًذنيهم عن سماع الحقيقه أو على الأقل سماع الطرفين كُلِ على حده ، ومن ثم بعد ذلك يحق لها مخاطبة الجهات العدليه والرأى العام المحلى وتنوير الشعب بما يدور ويجرى من حوله ، بغير ذلك لا تستقيم الأمور والأوضاع وتجعل مثل هذه التصرفات الغير مسؤوله و التى تتم تحت مظلة الحزب الحاكم وبإسمه ، تجعل التاس والأخر اللامنتمى يلعنون سنسفيل جدود حزب المؤتمر الوطنى ، وفيما يختص بالظلم الفادح الذى وقع على المهندسين والعمال والنقابيين العاملين فى المياه لم يلتفت أي مسؤول فى الحزب الحاكم الى معاناتهم والظلم البيٍن الذى تعرضوا له ، فى الوقت الذى يفتحون فيه أذانهم للشائعات المغرضه والتى مصدرها طرف واحد وهو الطرف الظالم والمتوارى خلف ستارة الحزب الحاكم والمسنود على أكتافه . إن يكون هؤلاء العمال والمهندسين والنقابيين غير منتمين للمؤتمر الوطنى هل تًعد هذه جريمه ؟ هل هذه الدوله والبلاد هى بلاد ودولة المؤتمر الوطنى أم هى جمهورية السودان . ؟ هل يُعقل أن تكون المواطنه والحقوق مكفوله للمنتمين للوطنى وما عدا ذلك سقط متاع ؟ إن الظلم ظلمات يوم القيامه ، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق وتذكروا جيداً إن الله يمهل ولا يهمل والتسوى كريت .... الخ . وعلى الباغى ستدور الدوائر وليترك أركان الحزب الحاكم ترديد ترهات التخريب ومفردات الإقتحام ووصف الناس بالتأمر لمجرد إنهم قد طالبوا بحقوقهم وعوضاً عن تكرار هذه الأسطوانه المشروخه بلا درايه أو وعى عليهم أولاً أن يقفوا على الأسباب ومن ثم التمعن فى النتائج وحصر الخسائر التى نجمت والتحرى حول من هو الذى إرتكبها ، أما كيل التُهم جزافاً وتعمد تشويه سمعة الأخرين فهذا يندرج تحت بند الإستهداف ويندرج تحت بند القذف وأيضاً يندرج تحت بند إشانة السمعه ، هؤلاء الذين يجرى نحرهم الأن لم يأتى أحدهم من الدول المجاوره ولا هم لاجئين أو وافدين لتتم معاملتهم هكذا ، هؤلاء نفر من خيرة بنى السودان الذين نذروا أنفسهم لخدمة قضايا عمالهم وبلدهم وموطنهم الأصغر فى ولاية شمال كردفان ، هم من هنا ، من صلب هذه الأرض الطيبه المعطاءه ، أختلفتم معهم أم إتفقتم فهم ولدوا هنا وسيدفنون فى أرضهم لذلك لا نرى أي مبرر أو ذريعه تجعل من نفر واحد يعمم ويروج ويدبج من خياله المريض كل هذه التهم الخطيره ضدهم . ثم من هو هذا الأفندى الذى منح مدير مياه المدن سلطات وإختصاص توجيه مثل هذه الإتهامات الخطيره التى ملأت الدنيا وشغلت الناس ؟ أيكون سيدنا على قسم ومن شايعوه ومن روج لهذه الإتهامات الخطيره أفهم وأشطر من الجهات الأمنيه التى تلك هى مهمتها ؟ أم إن تقديره للموقف يتفوق على تقديرات حهات الإختصاص المناط بها تقييم هذه الأوضاع والممنوحه لهم قانوناُ صلاحيات ضبتها والتعامل معها ؟ فيا مولانا ، إدارة مياه المدن ليست ملكاً لك . فلا هى ضيعه قد ورثتها ولا هى حواشه كانت نصيبك من الميراث ، يوماً ما سوف تغادر هذا الموقع ، ويوماً ما سيجلس عليه غيرك ، وهذه (الرُتبه الرفيعه!! ) التى تحملها وهى رتبة الفيلد مارشال مديرمياه المدن ستتركها فى مكانها وتذهب الى منزلكم بدونها . فالمعاشيين الذى كرمتهم بالأمس فى حفل وداعهم كان بعضهم والى قبل أيام قليله يتولى مهامه فى هذه الوزاره فهل عندما كُرم وذهب الى أهله يتمطى هل ( شال معاو طلمبه غاطسه ولا ماسوره 28 بوصه ؟؟) ، إذأ ًوكما غادر هؤلاء ستغادر أنت أيضاً ... ستغادر خالى الوفاض لا 151 مليون جنيه مال مجنب ولا ستكون تحت عهدتك ولا 300 جنيه حوافز محطات خارجيه تنالها يا مولانا ستذهب أنت وسيبقى إسمك وستبقى فرماناتك تلك التى لم يسبقك إليها السير لى إستاك ! ومره أخرى لا تنتظر وقوع الإضراب ومن ثم تذهب لتلعب مع مشايعوك دور المنقذ ، إن كان الإضراب جريمه فالإبلاغ عنها قبل وقوعه هو التصرف السليم . ولغرض فى نفس ( يعقوب!!) عملتوا نايمين !! ولما وقعت الفاس فى الراس إجدتم أداء أدواركم ولأن السيناريو كان بليد والعرض سيىء الإخراج فلم تنطلى حيلتكم على السلطات ، ( قال إيه ؟؟----- قال تخريب قال !! ) تخريب مين يا بشر ؟ ! وتابعونا . الأُبيض / ياسر قطيه [email protected]