تلقى دكتور يوسف الكوده دعوة كريمه من اخوه له فى الدين والوطن .. لبى الكوده دعوتهم منطلقا من مبدأ تنزيل قيم الدين الى أرض الواقع .. بدأ الكودة مناقشة المشتركات مع قادة الفجر الجديد .. وطن ودين ومستقبل البلاد فى ظل التمزق والشرذمة والتشظى .. والكوده أصلا انتقل من صفوف التعصب الاعمى الى النظر بعين الفاحص المتحضر مستصحبا ومسلحا بفهم الدين وفى هذا قمة الحضارة التي خطفت منا واصبحنا فى ظلام دامس دخل الكوده مدينة كمبالا التي انطلقت منها قوات موسفينى باسم الامطار الغزيرة محاربة الجيش السوداني ولكن ذات القوات سمح البشير لاحقا ان تدخل السودان بحجة مقارعة جيش الرب ولكن النتيجة ان خرجت القوات السودانية من كامل الاقليم .. وقع دكتور الكودة مع اخوة له من أجل وضع نهاية سعيدة للحرب والتفكير من اجل مستقبل الجيل القادم وصياغة وثيقة فجر جديد حيث وضعنا الاخرون فى عتمة الكودة الذى عاد للسودان فرحا مستبشرا ويحمد الله انة كمن صلى مع جماعة وكان مسبوقا وكان ينوى أن يشرح للجميع .. وجد نفسه فى غياهب الجب وعتمة جديدة .. لقد تعود الناس أن لا يتحدث أحدا او يعبر .. البشير وجماعته هم وحدهم من يقرر النجاح او الفشل .. يدخل الجنوب محاربا ويخرج منه مطرود وموقعا غصبا عنة بما يملى علية من الخارج .. الاحزاب التي من ثمارها الاستقلال والحرية تمت تصفيتهم وتكسير عظامهم ويفرح البشير بأنهم ضعاف لا حول لهم ويطلب منهم الاشتراك فى صياغة وكتابه الدستور .. اتهامهم بانهم قصروا فى حق الوطن .. اليسار اتهم بالكفر يصلى عليهم البشير صلاة الجنازة ..قائدهم فى الحركة الاسلامية وضع فى السجن وممنوع من الظهور فى اعلامهم .. الدخول مجان فقط للسنجاب والارانب .. دعا فاروق أبوعيسي شباب الاسلامين الى الانعتاق فخرجوا يتلمسون طريقهم .. يعتقد البشير بأنه أحكم قبضته أمنيا .. ولكن قوات خليل وصلت قريبا من القصر .. أنظروا كيف احتل معجبو الفنان محمود عبدالعزيز أرض المطار فهربت الطائرات لا بد من احترام انسان السودان واطلاق حريته .. الثورة قادمة لا محالة .. ولكن هل تحدث بغتة ؟؟ أم تفكيك الانقاذ والتلاشي طه احمد ابو القاسم [email protected]