الفصام الذى يعيشه بعض مثقفى هذا البلد يجعلنا نتوقف بحيرة شديدة امام ازمة التربية عند جماعة الاسلام السياسى..فتجد تربية لاتمت للدين بصلة فلو اخذنا البروف حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم نموزجاً : تجده يقرأ ولكنه لايعتبر..ومنذ نعومة اظفاره يطالع خطبة سيدنا ابو بكر الصديق(إنى وليت عليكم ولست بخيركم ، فان رايتمونى على خير فاعينونى وان رايتمونى على إعوجاج فقومونى..اطيعونى ما اطعت الله فيكم فان عصيت فلا طاعة لى عليكم) هذا قول صاحب سيد الوجود..اما صاحبنا فهو شديد الولع بالمثل المتوارث(ضربنى وبكى وسبقنى اشتكى)ومش كده وبس (يطالب بتعويض مليار جنيه)والله كنا نحسب ان السمعة لايمكن ان تعوّض بمبلغ مالى ؟ولكن البروف وضع لسمعته سقفاً وفى تقديرنا هو سقف بالغ التواضع يترفع عنه غمار الناس..وهذى ليست القضية..انما القضية ..اما ان يكون له راى آخر فى القاعدة الذهبية التى وضعها الخليفة الراشد،اولم يكن قدسمع بها او انه سمع بها وبرغم ذلك يرى ان التلويح بالمحاكم هو الوسيلة الأنجع من وسيلة سيدنا ابوبكر رضي الله عنه وهو يحرض الناس على تقويمه..فينبرى له العربي (والله لو راينا فيك إعوجاجاً لقومناك بسيوفنا هذه)..فمابالك سيدى الوزير وانت تتامر على وقفاتنا الإحتجاجية..ولم نرفع سيفاً؟؟ومابالك وانت تستغل الوسائط الإعلامية التى تقتصرعلى صورتك وصوتك وانصارك وتمنعون الراى الاخر ولم نرفع سيفاً..ولمانكتب بعيداً عن ذهب المعز وسيفك تلجأ لكسر الأقلام التى تبغى تقويم اعوجاج الشان الصحى الذى تردى لآمآدٍ سحيقة..والأعجب -انك قبل ان تجلس على هذا الكرسى اللعين-تكتب بكامل وعيك الآتى: جاء في صحيفة التيارالعدد326بتاريخ 15/7/2010م ما يلي: (أعجب لروح التحرش والعداء التي تتعامل بها مؤسسات الدولة مع المواطنين حتي في الوحدات الحكومية التي يسعي المواطن إليها لدفع الرسوم وتغذية ميزانية الدولة ، يحس المواطن بالضيق والنفس الحار للموظفين من مدرجات الإستقبال وحتي الخزينة. أما إن سعي لنيل حقه من الأراضي أو إستحقاقه من معاش أوتأمين إجتماعي فيناله ما ينال من إهمال وتحقير،وقد رسّب هذا في نفوس المواطنين إما خوف أو حقد دفين ضد الحكومة، وأصبح ما تملكه الحكومة من مبان وممتلكات هو ملك للأعداء تم جمعه عن طريق الإغتصاب والنهب المسلح ويتعامل المواطن معه علي أنه الأساس)هذا هو قول البروف ننقله كما هو حتى لانجد انفسنا امام النيابة بتهمة الكذب الضار ومليار آخريطلبه سيادته..سؤالنا هل لازال الوزير (يعجب لروح التحرش والعداءالتى تتعامل بهامؤسسات الدولةمع المواطنين حتى فى الوحدات الحكومية)؟ام تراه يتفق معنا بانه (قد فاق الكبار والقدروا)فى زمن وجيز..والأمر كما تعايشه سيادتك الآن :منك وترسله لمدير مكتبك الذى بدوره يرسله لمدير وزارتك (د.صلاح عبدالرازق)الذى سنتناوله لاحقاً..ومنه الى من هو دونه ونازلاً الى ان تصل الى من وصفتهم (باصحاب النفس الحار)الذين تحمِّلهم مسئولية(الخوف والحقد الدفين ضد الحكومة)والحقيقة ليست كما ترى ،لأنه ببساطة اذاكان الرأس خرِباً فماذا تتوقع من بقية الجسد ؟!وقولك(واصبح ماتملكه الحكومة من مبان وممتلكات هو ملك للأعداء تم جمعه عن طريق الإغتصاب والنهب المسلح ويتعامل المواطن معه على هذا الأساس)هذا ايضاً قول غير سوي ..ويشير الى راى سئ فى مواطنينا،شعبنا يعرف انها ممتلكاته فان اغتصبها بعض ابنائه اليوم فسيستعيدها غداً ..حتى لو اُخذت تحت (فقه اتصرفوا) فما ضاع حق خلفه مطالب!شعبنا سيدى لايعرف الخوف ولايعرف الأحقاد!!وان كان رايك فيه كذلك فمايجبرك على ان تكون وزيراً لمواطنين يملؤهم الخوف والأحقاد؟؟والسؤال الذى يبقى دائماً ماذا حدث فى تسوية ارض جامعة العلوم الطبية؟؟وماذا عن المليارات التى صرفت من الصحة لمبانى مستشفاك الأكاديمى ؟؟اجبنا حتى نعرف ان كنا شعباً من الحقدة والخائفين ام انه شعب من الصابرين؟؟وحتى نتلقى اجابتك نؤكد لك اننا شعب حريص على ممتلكاته بدليل الوقفات الإحتجاجية التى لم تقذف حجراً..ولم تغلق شارعاً..ولا أساءت نظامياً..ولاإنتاشت شخصك الكريم وانت تمارس التدمير..وتزيل المشرحة وتهدم حوادث الأطفال وتجفف مستشفى جعفر بن عوف..وتعين فى مستشفاك طبياً موقوفاً بامر المجلس الطبى وتموت باهمالكم الزينة وتتبنى(فقه اتصرفوا )هل رايت شعباً اصبر واعظم من هذا الشعب؟؟ وسلام ياااااااااااااااوطنٍ حيدر أحمد خير الله [email protected]