عندما اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة في 2018 كان شعارها سلمية سلمية ضد الحرامية… وقد رأيت بأم عيني كيف كان المتظاهرون وهم يجوبون السوق العربي آخذين حذرهم من الأضرار حتى ببضاعة الفريشة في الطرقات… واستمرت المظاهرات السلمية حتى سقوط النظام لا بل حتى بعد فض الاعتصام بتلك الصورة المأساوية وبعد اجازة الوثيقة الدستورية وقيام الحكومة الانتقالية قال أحد قادة ذلك الوقت انهم لن يقعوا في في خطأ ثورتي أكتوبر و أبريل إذ بمجرد سقوط النظام وقيام الحكومة الانتقالية انصرف الناس الي شئونهم… اها داير تعمل شنو يا العشا اب لبن؟ قال سنظل موجودين في الشارع نراقب الحكومة إلى أن تنفذ أهداف الثورة كلها .. ومن هنا جات الكتلة حيث ظهرت الصنعة والشباب المتسكع الذي يغلق الطرقات ويقلع الأرصفة ويشعل اللساتك فضاقت الناس زرعا بهذة الحالة المدمرة بما في ذلك حكومة الثورة نفسها لدرجة ان معتمد العاصمة ابتدع إغلاق الكباري بالحاويات اما الجانب الآخر استعرض عضلاته بالاحتكاك المسلح مع الشباب وإغلاق المواني وتعطيل الجهاز التنفيذي… ظهر طرف ثالث في بعض الكتابات الصحفية التي أدانت إغلاق الطرقات بحرق اللساتك وإغلاق المواني بالقوة العشائرية ولكن في ظل الاستقطاب الحاد لم يجد ذلك الطرف الثالث من يسمعه إذ انتاشه الطرفان أسياد الرصة وآسيادالمنصة فكانت النتيجة حكومة مشلولة دولة فاقدة هيبة وهنا تقدم (اب ضنب) وهو الأجندة الخارجية.. ولا نستبعد أن السيناريو كان من اول كبريتة صناعة خارجية وهذة قصة تحتاج لحفريات أعمق وأوسع.. اها في اليومين الماضيين كان التريند لمن المجد للساتك ام للبنادق قد تم تأسيسه على خطاب البرهان الأخير حيث قال تاني مافي مجد للساتك المجد للبنادق فقط.. وبما أن عمودي الاستقطاب كانا جاهزين وجدت اللساتك من يدافع عنها ووجدت البنادق من يدافع عنها فأصبحت صورة البرهان في مواجهة صورة الدقير َبالتالي قحاتة في مواجهة كيزان ثم دعم سريع في مواجهة قوات مسلحة.. أي والله إعلام الدعم السريع رفع شعار المجد للساتك مع ان الدعم كان يسحل من يحرقونها يومها. اما الطرف الثالث الذي يقول لا للساتك لأنها أحرقت الثورة ولا للبنادق الا في حالة الدفاع عن الأرض والعرض فلن يسمعه احد…. انه زمن الاستقطاب فإذا قلت سريع الحصان ام غريق البحر سوف تجد حظها من الجدال لأن الصفين جاهزين ولن يقول لك أحد لا توجد أرضية للمقارنة المهم من القائل وليس ماذا قال اها بعد ده كله تقول لي شنو وتقول لي منو؟