تتقادم المصائب الصحية وتتعاظم بهولها علي حياة الناس تضيق بها صدور الجميع ويشكو حالها الطبيب قبل المريض وتصحو في المقابل احتجاجات لاطائل منها لانها لا تصلح حالا ولا يسمعها من بيده الحل بل لا يرغب في سمعاها حتي . في الواجهه يستضيف بحر ادريس ابو قردة ويعجز عن الرد علي التساؤلات ومأمون حميدة يحاول تصحيح صورتة ببرنامج باهت لا يعود نفعه علي العامة وكمال ابو سن يستضاف في منبر الوطن ليكمل نحيبة ويروي ماساته وصحيفة الخرطوم تحمل في صفحتها الاولي العناية الالآهية تنقذ طفل نسي الطبيب الشاش في حلقومة .وأصحاب المصانع الدوائية يتوترون من سياسات المجلس الطبي والدولة وصاحب الامدادات الطبية يقف علي اطلال مشروعة الفتنة .وصحفية غارقة في هموم شعرها وكيفية تسريحة تحكي حبها لأبو سن المظلوم ..وواقع آخر لايعرفة احد يجعل الجميع يلعن العلاقة بين ادريس ابو قردة والصحة وحميدة المترف المنعم وعلاقتة باهل العوز ومرضاهم . وحالات التهابية تضرب ولايات السودان ودارفور خصوصا وطبيب يصرخ في وجة مريض ..ألم أقل لكم ان ترحلو من هذه المنطقة الواقعة شرق ولاية الضعين ..! فالتقرير الطبي موجود بوزارة الصحة يشير الي انتشار فايروس يجعلكم تخرجون الدم من صدوركم في كل حين يقول ذلك وتتكرر علية حالات مرضي تلك المناطق ...ولم أسمع او أري أحدا يتنفس الصعداء ممن يعنيهم الامر فهناك صمت قاتل يسود المستشارين والبرلمانيين والمساعدين والوزراء والقضاة والمحكمة الدستورية .كيف ان الوضع الصحي بالبلاد وصل الي هذا الحد المزري .؟ ماهو مستقبل الاجيال القادمة في ظل دولة مازومة صحيا ..يهاجر كادرها الصحي وينال الرضي في بلاد المهجر .ويبقي من بقي بعلاتة ويحرم من يحرم بحرمانة .وينعدم خلف هذه المعضلات مجتمعة من يملك الفصل حول من هو الصاح ومن هو الخطأ..ومن يضع حدا لتجاوزات العلاقات والترضيات التي تسير دواليب المؤسسات الصحية ..فيتم تمشيط كل رأس مشكلة بقملة فيزداد القمل توالدا فيهاجم الجماجم كما يهاجم الجراد ولاية البحر الاحمر هذه الايام . في بلاد الله الوآسعة اذا أخطأ الرئيس يحاسب واذا تجاوز الوزير اوقف أو قدم استقالتة طواعية وخجلا بل حبا لمجتمعه وحفاظا علي ما تبقي من كرامته اما نحن فتخطأ وترقي وتتجاوز ويثني عليك وتظلم ويشار اليك بالقوة ويقال لك هل انجبت حواء السودان مثلك سر وعيننا وسلطتنا ترعاك ووساماتنا ينؤ بها كتفك كيف لا وانت صاحب انجازات القرن ..وصاحب اكبر بنايات شاهقة لا يرتادها الا من كان زو حظ عظيم ...فكل مصلحة يتبعها فيلق من المدافعين عنها وكل وجيه صاحب مكانه مرموقة تصل التهاني الي والدته واسرته وان يك بعيد كل البعد عما ينفع الناس كيف لا يحدث ذلك وقد تداخلت الاختصاصات المكنيكي في خانة الطبيب والطبيب في خانة الكاتب والسائق والزراعي في خانة المعلم والمعلم في خانة التجاري ويا بلد لا تعترف بالمواهب والتخصصات ..لماذا لا يفاجئنا ابو قردة باستقاله يلقيها علي وجوهنا من شباك مكتبة يلوح بها كما قال الراحل الطاقية الغزافي.هل لايملكها هو ايضا .؟ لماذا لايتنحي مامون حميدة ويحمل معه مشروعاته الاستثمارية بعيدا عن مسؤلية الصحة التي لا تتناسب ووضعه الاجتماعي .ومشغولاياتة كمستثمر أجنبي اقصد وطني ..هل تعجز الدولة بوضع الرجل المناسب في خانة حميدة وابو قردة .؟ عموما تضيق صدورنا بما يجري ويموت المرضي ولايملكون ما يفصل بين ظلمهم مقابل فقرهم وضعفهم امام من يخدمهم بما يملكون .. [email protected]