حزمة حقائبي ، ولملمت اشيائي ، وتوجهت تلقاء ولاية القضارف ، حتي اقوم بأعداد برامج ثقافية لصالح التلفزيون الروسي اوثق من خلالها لشكل الحياة الاجتماعية في مناطق التماس السوداني .. ذهبت الي ولاية الخير كما يصر اهلها علي تسميتها، وعندما دخلتها عبر ابواب متفرقة عملا بحكمة والد سيدنا يوسف عندما وصي بنيه عن كيفية الدخول لمصر ،وجدت عبر تلك المداخل ما هالني وصدمني ، انني وجدت الشر يتربع بكل الق الابطال علي منصة الانطلاق ، وبحثت عن الخير المفتري عليه في جميع الدواوين والمؤسسات والهيئات الحكومية بالولاية ، لكن للأسف لم أجده ؟ وعندما سئلت عنه ، وجد ت الكل يتدثر بغطاء الخوف ، الخوف من مواجهة الحقيقة والوقوف في صف الخير ،فالناس هناك أدمنوا ممارسة تقفي أثار الفشل ، فالطموح مجرد فقاعة ومنطاد غريب احيانا يتلاعب به بعض المسئولين لكي يخدروا من خلاله الشغب ... ،وأي شعب ؟؟ لا ادري هل يجوز لي أخلاقيا تسميت مثل هولا الناس بالشعب ؟ وهل من العقلانية او الدين ايقاظ النائم المتعمد في نومه ؟ لا ادري أيضا ؟ ولكن ما اعتقده كحقيقة اعتقادي بأن الولاية تعيش في العصور الأولي ما قبل الميلاد ، هو اختلال ميزان العدالة القبلية والجهوية بين طوائف المجتمع ، هناك ردة عظيمة لمبدأ الوحدة ، وتفتق ظاهر وباين لكل العيان علي جدار النسيج الاجتماعي ، فالحياة هناك قطعة من نار ؟ والسلطة المركزية في الخرطوم نائمة علي العسل ، ومن فرط جهلها بحقيقة الأوضاع السياسية بالولاية وللخيانة العظمي التي يتحلي بها مندوبها المتمثل في المؤتمر الوطني ، فالأوضاع بكل حيثياتها باتت بالنسبه لها خارج نطاق السيطرة ؟؟ فبدل ان كان تحت الرماد وميض نار ، سيصير تحت النار وميض اشلاء وجثث وبقايا بشر سيتقاتلون من اجل البقاء ؟.. انها جهنم القادمة ؟ واقوي المرشحين لكي تحتل صدارة التمرد وتنتزع ريادة التدمير بمنهج عليا وعلي اعدائي ؟ وما اكثر اعداء ابناء الولاية ؟ فالسلطة في الخرطوم من الد أعدائهم بدليل عدم ادارة امور التوازنات الجهوية في المناصب السياسية بالنظرة الوطنية المتجردة ... يحدثني صديق يعمل في وظيفة مهندس بالشئون الهندسية بالولاية ،ان الوضع طفح بالكل هنا ، فالظلم يسيطر علي كل مناحي الحياة ، والشعب متبرم والناس متحفزة والكل يتوقع انفجار البركان تحت أي لحظة ، ويمضي صديقي بالقول : هناك تحيز باين بينونة كبري وشر مضمر ضد كل ماهو افريقي بالولاية ، فمن شدة جهل البعض حتي داخل المؤتمر الوطني الذي انتسب اليه .. قاطعته هل انت مؤتمر وطني ؟ اجاب : نعم مؤتمر وطني وقيادي وسيط أتبوأ تكليف تنظيمي محترم ، قاطعته مرة اخري ، ماذا تقصد بمحترم ؟ اجاب : اعمل المسئول الثاني في امانة مهمة داخل التنظيم بالولاية ؟ .. واصل حديثه بالقول : حتي داخل التنظيم نعاني من ظلم زو القربي ، ليس لدينا معايير اخلاقية او مهنية تجمل شكل العمل التنظيمي ، نحن عار ، وسبة تجحد فضائل الاسلام ، لقد خدعنا انفسنا قبل ان نخدع الشعب ؟... تأثرت بالحديث الصريح من صديقي ، تركته وذهبت اتفحص الوجه الاخر لأبناء الولاية ، وليتني لم افعل ؟ بداية ، دخلت سوق الولاية وهو من العشوائية وبساطة الذوق ورداءة السلع ما يشعر المرء بأنه في احد اسواق الدول المجاورة فكل المعروض من أنتاج تلك الدولة ، ولفت نظري سيطرة قبيلة حدودية بعينها علي كل اصول السوق الثابته من الدكاكين والمخابز وحتي المقاهي ، فاستفزني ذلك واقتربت من احد التجار القلائل الذين بالكاد يناضلون من اجل البقاء وسط هذا الاجتياح الخارجي ، دنوت منه وقلت له : اعلامية وابحث عن اجابة تطفي غليلي وتعيد تماسكي تجاه تصحيح مفهومي لمعني الاستعمار الذي يتعرض له سوق القضارف الكبير ؟ غمز لزميله الذي يعمل معه بالدكان ، وبدوري تظاهرت بعدم رؤية ذلك ، وقال لي : شوفي يابت الناس نحن من تمبول وجابتنا ظروف التجارة ، والشي القدامك ديل كلهم اجانب... ، في أوربا والخليج بناتم شاغلين دعارة واولادم مرمطة ، يرسلوا ليهم ا يقطعوا الحدود وبجوا هنا واقعين اغراءات ضد تجار السوق الاصلين لحدي ما بقي السوق حقم .... ديل يهود ياخي ....... أزعجني كلام محدثي ، قمت وتحركت من جانبه ولم انبس ببنت شفه ، حاولت الدخول علي احد المسئولين فتم طردي بحجة كوني فتاة اجنبية من دولة الخرطوم .... ركبت السيارة وأمرت السائق ان يهرول باقصي سرعه حتي يخرجنا من اتون الانفجار الوشيك. تبيان صديق [email protected]