من وحي عنوان احدى الصحف فى الخرطوم الاسبوع الماضى... الخرطوم تلوم القاهرة لعدم تحذيرها من الجراد. هذا العنوان لوحده يقف شاهدا على عمالة حكومة الخرطوم من رئيسها المشير أركان رقص حتى أصغر مسئول فيها، لهذا ليس غريبا أن يستخدم نظام المؤتمر الوطنى العصابي كلمة (عمالة) وكأنها سهما يرمي به أعدائه، على خلفية حكمة المثل الخالدة (الفيك بادربو). حقيقة العمالة فى هذا الأمر هى قصة الملامة تلك التى وجهتها الخرطوم للقاهرة وهى تعنى بوضوح عجز نظام الخرطوم الفاسد وأجهزته المرتشيه على ادارة الدولة السودانية والتى أتضح أنهم يديرونها بالوكالة ويقبضون الثمن من فسادهم (النتن) حتى لو أدى ذلك الى هد البلاد وتفتيتها وقتل شعبها بهذه الصورة المقننة، وربما المشير البشير والراقصين من حوله فى دائرة العمالة والخيانة العظمى التى نصبها لأصحاب العقد والمرضى النفسيين من المسئوليين (المسعورين) فى شتى مناحى الحياة،قد لايلاحظون فى ظل عهدهم الأسود من أن معظم نساء السودان فى طريقهم لفقد أثداءهم نتيجة لمرض السرطان الذى تفشى فى السودان لدرجة أن أى بيت لايخلو من مريض،وهذا المرض لم يقتصر فقط على السيدات ،بل حتى الرجال،فالآن فى مصر لاتستطيع أن تحصى عدد مرضى السرطانات الذين يقصدونها للعلاج لانه ببساطة شديدة ودليل أكيد على عمالة النظام لايجدونه متوفرا فى السودان الذى تحكمه تلك العصابة التى يمرر مسئوليها ووزرائها المرتشين كل شىء ما دام هناك ثمن يقبضه لهذا طفت رأس مالية طفيلية تتكسب من صناعات ترتبط بحياة المواطن تستخدم فيها مواد مسرطنة ونتاجها هذا الكم من الخراب ،والذى بدورها يؤدى لتكليف الدولة العملة الصعبة التى يسيطر عليها مافيا من صناعة المشير العميل ووأعوانه من المسعورين،،الشىء الآخر والأخطر فى بلد أصبح فيه حلم شبابه هو الهروب حتى لو كلفه ذلك بيع كليته وربما اذا رجع المشير الراقص الى عملية مسح بسيط لضميره وأجهزته الفاسدة لمدة ثلاث سنوات للشباب السودانيين متوسط أعمار 19/25 عام الذين زاروا القاهرة وعادو لوجد نسبة كبيرة منهم عادوا بكلية واحدة،،ورسول نظامه فى مصر ليس مهما عنده هذا الكم من السودانيين الذين يلجأؤن للقاهرة طلبا للعلاج رغم الظروف التى تمر بها مصر فهو مشغول بأعماله الأخرى أكثر من هذا الشعب الذى يشغل هذا الموقع بأسمه الا أنه حوله لأقطاعية خاصة تتبع له ولمقربيه من المطبلاتية والأرزقية بل يمنح تصريح لبائع كليته من الشباب من القنصلية بدعوى أنه متبرع يجلبه المشترى معه كما الشاة فى طريقها الى الذبح هذا الواقع خلقه هذا النظام العميل بدرجة امتياز والذى ينتظر أن يحذره الآخرون من الخطر القادم،رغم تبجح رئيسه الراقص وجوقته السارقة بانجازات وهمية تتصدرها أجهزة الاعلام الفاسدة التى ترعرعت وتربت فى أحضانهم المسرطنة . هذا النظام العميل الذى لاحول له ولاقوة غير الاستجداء والاستعطاف والتزوير والنهب الذى بفضله حول جميع ثروات البلاد للخارج استثمارات باسماء منتسبيه وأنسبائهم والمؤلفة قلوبهم من تجار السياسة والاعتراضيين لأجل معلوم وهدف مرصود،،للا يحتاج لمعارضة الجبهات تلك وشيوخ السياسية هؤلاء الذين يجيدون اللعب بالبيضة والحجر من أجل مصالحهم وليس مصلحة هذا الوطن ولاشعبه الذين استباحوا أعراضه ودمروا أخلاقه وجعلوا حرائره هائمات فى عواصم الجوار بحثا عن لقمة حتى ولو بأثدائهن،، هذا النظام لاتسقطه معارضة كل يوم تنتج جبهة منبسقة من جبهة كما حركات دارفور،هذا النظام ستجتاحه ثورة جياع لاتعترف بقيادات سياسية أو زعامات كرتونية أو شخصيات دينية،،فكل هؤلاء رفلوا فى نعيم هذا الجيم الذى عانى منه هؤلاء فثورة البطون اعصار لايقف امامه مانع أو مائع.. هل يستطيع أحد من اعلام البزنس وتجار الرأى أن يعدد لنا كم فردا من هذا النظام يتمتع بالجنسيات الأجنبية هو وأفراد أسرته؟؟؟ سيخرصون حتى لو كانوا يعلمون فهم فى خطى العمالة سائرون.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]