بسم الله الرحمن الرحيم استبشر كل ابناء الرحل خيراً بانتزاع مجلس للرحل تابع لرئاسة الجمهورية مباشرةفي العام 2008 وكان محل ترحيب واسع بين ابناء الرحل داخل النظام وخارجه واتحسبت خطوة في الاتجاه الصحيح وانصافاً لهذا القطاع الذي عاني من الاهمال لانهاء معاناته في كل الاصعدة وتم اختيار اللواء طيار عبدالله علي صافي النور الذي يعد من قيادات الصف الاول للنظام كما قيل ولديه القدرة لانتزاع حقوق الرحل ولكن ظل مجلس سعادة اللواء جثة هامدة ولم يخدم قضاياهم بل تراجع الوضع واذداد سوءً ولكن هنالك انجازات ورقية ضخمة تكذبها الحقائق علي ارض الواقع,قبل شهرين طلعت في مسح تابع لوزارة الصحة عن الرعاية الصحية الاولية كباحث وزرت الريف بشكل عام الدمر والحلال والمناطق هي (هبايل,دارالسلام, الروكة, قلالا,دلبتا,كرينك,ام تجوك,نبقاية,كيرا,مندي فريق) وجدت ان حال الدمر اكثر سوءً من الحلال,كل الحلال التي زرتها بها مضخات يدوية لسكب الماء ومدرسة اساس مستقرة من ثمانية فصول وبعضها به مساعد طبي لمعاينة المرضي وقابلة قانونية, اما الدمر اقرب مسافة لجلب الماء ساعتين والمدرسة عبارة عن فصل او فصلين اذا وجدت ومعلم واحد دوامو علي مزاجو ياتي متي مايريد ويغيب متي مايريد اما الصحة لايوجد شئ كي نتحدث عنه لقدخبرو الدنيا ودروبها وكيفو انفسهم مع البيئة يتعالجون بلاعشاب فقط, لقد حدثت حادثة قبل قدومنا بيومين كاد قلبي ان ينفطر من هول ماسمعت قصة لامراة حبلي تدعي ساكتي في دامرة دلبتا شمال شرق الجنينة اتلمو نسوان الدامرة من اجل مساعدتها كي تضع مولودها وكانت لديها نزيف حاد وغلبهن التعامل مع الحالة ودخل عليهن زوجها وقال لها اقنتي طلعي الجني وبدل ان يطلع الجنين طلعت روح ساكتي لها الرحمة والمغفرة ولاتعليق. الحديث عن معاناة الرحل يطول وماخذنا في ذلك علي مجلس سعادة اللواء كثيرة ولكن الادهي والامر ان يظل المجلس صامد ويكتفي بدور المتفرج علي الكوارث التي اْلمت بالرحل هل هذه سادية وقصور في الفهم ام ماذا كما هو معلوم نشب صراع عنيف بين ابناء العمومة الرزيقات والبني حسين واتجاوز عددالقتلي الاف مابين قتيل وجريح ولم نسمع بدور فاعل للمجلس باتجاه انهاء الاحتراب القائم الان ومازلت الفتنة قائمة وقودها الجهل ونغمة الذهب كنا نامل ان يساهم المجلس بطرح حلول تساهم في وقف نذيف الدم ولكنه لم يفعل ذلك وهو الجهة الاعتبارية المفروض تدافع عن الرحل وتصلح ذات البين وتدفع منهم الاذي وفي ذلك نقدر جهد بعض ابناء الرحل للبحث عن حلول نتمني ان تكلل مساعيهم بالنجاح. ومازالت ذاكرتنا الجمعية تختزن الكارثة الكبري التي المت بالرحل دون سواهم وهو وباء الحمي الصفرا القاتل الذي حصد ارواحهم لااعتراض علي مااراد الله ولكن كل الوكالات ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات الاختصاص قومت الدنيا ولم تقعدها لجلب المصل الوقائي للحد من انتشار المرض القاتل وايضاً لم نسمع للمجلس صوت او اي تحرك ايجابي يحسب له,متي تتحركون بعد ان ينتهي هذا المجتمع ؟وفي هذا الاتجاه تصدياً لهذه الكارثة قامو ابناء الرحل داخل الجامعات السودانية بحراك كبير من اقامة مخاطبات ومن ثم خرجو للشارع لاسماع صوتهم للجهات المسؤلة والعالم بصرخة الاستغاثة وكان فعل كبير عبر عن نسفه. اذا ناديت اسمعت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي لان اضان المجلس اضان حامل والمعني واضح. عمر المجلس خمسة سنوات ونيف برئاسة سعادة اللواء وهي كفيلة بالحكم عليه سلباً ام اجاباً والانسان الكبير كبير بفكره وعطائه ومساهمته في حل المشاكل وانهاء المعاناة حتي الان معاناة الرحل لم تراوح مكانها بل تراجعت كما اسلفت لذلك نريد ان نري وجوه جديدة اكثر استعداداً ووعياً وان نعطي الفرصة لاخرين حتي نرى من هو انفع للرحل هذا اذا كان المجلس لكل الرحل اما اذا كان المجلس انشئ ليرئسه شخص واحد فهذا شئ اخر لان مضي زمن الخم وسيترتب علي هذا الوضع خيارات كثيرة وسوف نسن اقلامنا للمرحلة الاصعب لتقويم هذا الوضع المعوج. ويحدونا الامل ان تحل قضايا الرحل من مال المانحين القادم ولكننا نري ان المجلس بشكله الحالي غير مؤهل بالقيام بحل الاشكال لواعطوه كل مال المانحين لذلك نري ان تنشئ مفوضية للرحل جزء من هيكل السلطة الاقليمية لدارفور حتي ينعم جميع اهل دار بالتنمية. بقلم الاستاذ\علاءالدين بابكر سعدالدين [email protected]