السودان بلد يفتقر مبداء المساواة بين مكونات مجتمعه منذ ان رحل المحتل الاجنبى وورثه اصحاب الجلاليب فرغم ضحيات المراة البجاوية عبر كل العصور فى صراع ابنائها لتحرير السودان من المستعمر الا انها لم تجد التقدير او حتى كلمات المجاملة لما قامت وتقوم به فكان الامل فى ثورة البجا التى وصلت الى قمة انفعالها عندما حمل ابنائنا السلاح فى وجه المستعمر الا ان هذه الثورة وحسب نتائجها لم تغير من حالنا لان السلطة والمال مازالا فى يد من لا يريدون لنا خيرا فى يوم المراة نحى المراة البجاوية ام شهداء الثورة وزوجاتهم واخواتهم وكل من له صلة قرابة بهؤلاء الابطال الاشاوس ونخص شهداء مجزرة بورتسودان والمسرحين الذين تعانى اسرهم الحصار الاقتصادى من حرمانا للعمل رغم الوعود التى قطعتها الدولة لنفسها مازالت هذه الاسرة تعانى امر معاناة ونحى المراة البجاوية فى الريف وكل مناطقه من جنوبطوكر الى حلايب وكل ارياف الاوليب وهمشكوريب لهن منا كل التحايا فى يوم المراة وان تجاهلكن المستعمر فان مكانكم فى قلوبنا التاريخ المكتوب فى المناهج السودانية اغفل دور المراة البجاوية وطفق يمجد من لم يكن لهن دورا حقيقيا فى تحرير السودان وحتى المتاخرين يقدمون غير البجاويات على انهن صاحبات بطولات ليس لانهن كذلك فقط لانهن ينتمين الى احزابهم ولانهن جزء من مجموعات تعمل على الغاءنا ثقافيا ودفننا احياء لان اظهار دور المراة البجاوية ينتقص من مكانتهن فى تلك الاحزاب وبل يفضح زيف ادعاءاتهم فى هذا اليوم نحى اخواتنا المناضلات الصابرات على اذى حملات المستعمر الدفتردارية واللائى يعيشن فى معسكرات العذاب فى دارفور وتحت الكهوف فى جنوب كردفات والمعذبات فى النيل الازرق لهن منا كل التقدير والاحترام لدورهن فى مواصلة ثورة التحرر من قبضة المركز ونؤكد لهن باننا سنواصل الايثار على النفس فى سبيل التحرر الذى لاخيار لنا سواه ومن هنا نقدم اسمى ايات الحب والتقدير لشباب البجا ونقول لهم ليس لنا عزة فى غيركم ولا امل لنا فى تغيير الواقع من دون وقفتكم مع الثورة البجاوية واعلموا ان ترجل شخص او تعب ففيكم الخير لان الامل معقود فيكم فلتكن الوحدة هى الارضية التى تنطلقون منها والحرية غير منقوصة هى المقصد والهدف عاش نضال المراة البجاوية وعاشت الوحدة البجاوية امانة المراة بؤتمر البجا كندا هاشم نوريت [email protected]