كل انسان يجهل نفسه فهو معاق وان لم يظن هو ذلك فالامم تعتمد على بنيها لتفرض على الاخرين نفسها ولكن ان اصبحت رغبة بنيها استجداء الاخرين والطلب منهم القبول والرضى فهؤلاء الابناء يمرغون انف امتهم فى وحل من لا يملك البجا امة كانت ومازالت قبل ان يكون السودان والتاريخ يحكى رغم كيد الكائدين وتدثيرهم لحقائق لن تغبرها اصابع الاجرام المركزية فالحقيقة التى لا يمكن اخفائها هى ان البجا امة اصيلة ولا يمكن ذكر تاريخ بلاد السود الا بذكر البجا ورغم ماقام به المستعمر الجديد الذى خلف الانجليزى من محاولات لمسخ الثقافة البجاوية ومحوها وفرض لغة المستعمر الا ان امة البجا حافظت على ثقافتها وفى مقدمتها لغاتها ونحن لا نقول كان ابى بل نؤكد على اننا سائرون على درب التحرر من المستعمر وسنقيم دولتنا وسنهزم المستعمرين مهما تلونوا وتدثروا بعباءة الدين الذى هو منهم براء وكذلك سنلحق الهزيمة بمثقفاتية الاستعلاء العرقى وان وضعوا على رؤوسهم قبعات الثوار المدافعين عن حقوق المهمشين شباب البجا اليوم غير الامس فمرت الكثير من المياه تحت الجسر وتبدلت عندنا اشياء كثيرة و تغيرت ثوابت ولم تعد اشياء كثيرة كنا نعدها من المقداسات كذلك فليس هنالك امر مقدم على قضية تحرير البجا وهزيمة المستعمر فقد جربنا كل انظمة الاستبداد والاستعلاء الثقافى فلم نحصل على غير وعود جوفاء ولم نلعق غير العلقم فقد طفح الكيل فلا سبيل للعيش الكريم كبشير غير التحرر من تبعية دولة الاستبداد ياسر عرمان جزء اصيل فى دولة الاستبداد خاصة عندما يتعلق الامر بالبجا يخلع عرمان عباءة الدفاع عن المهمشين ويلتحف دموره وهو لم يشترط لغير البجا الشروط لينضموا الى وثيقته المسماة الفجر الجديد "العتمة الجديدة" ولم يدر باننا فى غنى عن وثيقته وعتمتة فلن نطلب من عرمان ولا غيره نصرة او الاخذ بايدينا لاننا امة خبرنا الحرب والسلم الاخوة والعداء فلن نمد ايدينا الا لمن يعرف قدرنا واننا لسنا بقصر نعرف كيف نتحرر وسندفع ثمن الحرية لانه مهما كبر لم يسو شيئا فى مقابل الانعتاق من دولة الاستبداد والعبودية التى نعيش فيها واما ابناء البجا الذين يستجدون عرمان فهؤلاء مخطئون لان عزة البجا فى ان يضعوا خريطة خلاصهم من دولة الاستبداد بانفسهم لا ان يستبدلوا استبدادا باخر فلا تلزمنا وثيقة عرمان ولا عتمتة الجديدة وسنخط بايدينا وثيقة لسودان يسع الجميع دون عزل لاحد ولن نضع شروطا للانضمام اليها ونقول لكل بجاوى يطلب العزة عند عرمان وغيره فانكم تمثلون انفسكم ولاعزة للبجا الا بالدوراريت فكل من ينتظر عطف الاخرين عليه فانه لن يحصد غير الندم ولن ناسف عليه فعزتنا فى وحدتنا واخذ حقوقنا بايدينا لا بالسير خلف المستبدين بجا بايقين توماق هاشم نوريت [email protected]