**تابعنا فى الايام الماضية اللقاء الذى اجرته صحيفة السودانى مع الشيخ موسى هلال زعيم المحاميد وعضو المجلس الوطنى عن دائرة الواحة ومستشار ديوان الحكم الاتحادى حول مستجدات الاوضاع على الساحة السياسية بالبلاد وغيرها من المنعطفات والتعقيدات التى تشهدها دارفور ** والرجل وان كان نادر الظهور الا انه كل ما ظهر فى محفل ما فانه يخطف الاضواء ممن حوله ولعل اللقاء الصحفى الذى نشرته الصحيفة شى وبثته مواقع الانترنت شىء اخر يبدو ان يد مقص الرقيب طالت الصحيفة ولم تطل المواقع الالكترونية ** ولعل الرقيب الذى يريد ان ينشر للناس ما يحلو له تناسى ان ان مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الانترنت اصبحت مقروءة اكثر من الصحف الورقية التى اصبحت تعيش على الكفاف بفعل الرقيب العنيد الذى يحاول جاهدا تكميم الافواة واخراس الالسن وتعطيل الاقلام ولكن كل تلك المحاولات اصبحت من الماضى ** ومثلما تجد تلفزيون بلادى يبث برامجا واغان ومواضيع هايفة عندما يقع حدث ما تجد القنوات الفضائية تبث الحدث بالصوت والصورة واخرها ضرب مصنع اليرموك بالصواريخ الاسرائيلية والتى حولها والى الخرطوم الى مكنة لحام ووزير الخارجية فى سابه نومة واتلخبطت الكيمان فى ظل الغزو الفضائى الا علانى الرهيب ** نعود الى اللقاء الذى اجرته السودانى مه الشيخ موسى هلال وهى زاتها نفس الصحيفة التى اجرت حوارا مع الوالى كبر غير ان الوالى كبر كشف فى سياق رده على الاسئلة انه يجد ثعابين فى جيوبة وانه مسحور ومحسود يكابد كى يبطل السحر مثلما فعل سيدنا موسى الذى اوحى اليه ربه ان الق عصاك بينما موسى هلال يشير اليه ووزير المعادن باصابع الاتهام ضلوعا فى احداث جبل عامر ** ومسار الذى ياتى مع وفد برلمانى يقوده رئيس مجلس الولايات يشير للوالى بنفس الاتهام والاطراف تتململ هنا وهناك ومهتمون يبحثون عن اليد الخفية فى هذه المعادلة الصعبة والوالى لم ينف لا اتهام هلال ولا اتهام مسار ويبدو انه مشغول بالبحث عن كيفية الغاء زيارة الرئيس الى الفاشر والطينة والطويشة وما اعترى ذلك من انهيار لمعنويات الوالى ومجموعته التى راهنت على الحصان الخاسر ** والحصان الخاسر هو وضع برنامج زيارة الرئيس لاكثر ثلاثة مناطق التهابا فى رقعة شمال دارفور فالطويشة احدى المحطات استباح التمرد حرمها واصبح منتظرا الزيارة ولعلها من اكثر المناطق جزبا للمتمردين فى عبورهم شمالا وجنوبا والسؤال هو لماذا؟ اما الطينة فالكل يعلم انها لاتقل خطورة عن الطويشة ولا لحد يملك ضمانات عن امكانية نجاح الزيارة او فشلها اما الثالثة فهى معسكر النازحين احد اكبر تجمعات النازحين فى دارفور ولم يكن الوالى او الذين ووضعو تلك المناطق موفقين فى ذلكم الاختيار الا ان فطنة الاجهزة الامنية واستشارية الرئيس الامنية هى التى قررت الغاء الزيارة فى الوقت المناسب ** وانى لاتساءل ما الداعى للزيارة اصلا؟ فاذا ما نظرنا الى الولاية وما الت اليه الاوضاع مؤخرا بها والزيارات المتكررة التى لم تستفد منها الولاية سوى الصرف من حق الغلابة الذين يدفعون ليتنعم اخرين اى بمعنى يدفع الفقراء ليستفيد الاغنياء ** والشيخ موسى هلال عندما يتحدث فهو يعلم تماما ما يقول فلا زالت للرجل الياته ومصادره من عين المكان خاصة وان مسقط راسه مستريحة لم تبعد من السريف كثيرا والرجل يعلم تماما التداخلات والتقاطعات بين اهلة واخوانهم من بنى حسين **والشيخ موسى يدعو الى تشكيل لجنة للتحقيق تكون نزيهة وشفافة وعادلة لجنة لاتعمل وتعمل واخيرا تظل توصياتها حبيسة الادارج لجنة تكشف للعالم والراى العام المحلى حقائق ماجرى ومن يقف خلفة واظن ان مطلب تشكيل اللجنة اصبح اكثر الحاحا حتى لاتطلق التهم جزافا لكل شخص اللجنة التى تبرئ ساحات اشخاص وقبائل وتورط اخرين اظن لا احد يستطيع ان يرفض هكذا لجنة تضع الامور فى نصابها والى ان يتم تشكيل اللجنة ينبغى على الجميع التضافر لكشف اليد الخفية التى باعدت بين الاشقاء من اجل دنيا فانية ** كما وان على اطراف الصراف كافة ان تفوت الفرصة على كل من يريد توسيع دائرة الشقاق والتعاون من اجل كشف ملابسات هذه الاحداث [email protected]