قرأت في الصحف اليوم خبر مفاده (حذرت حماية المستهلك من مغبة شراء الطماطم في فصل الصيف. ) ولولا أنني لا أريد أن أظلمهم لنعتهم بالجهل ولكن اتوقع أن يكون الخطأ في نقل الخبر . وأسهب الخبراء المنوط بهم معالجة المشاكل وكالو السباب والاتهامات للبيوت المحميه الزراعيه بأنها هي السبب في انتشار الفشل الكلوي والسرطانات , وحزنت أن يكون ببلادي اشخاص ينعتوهم بالخبراء بهذا الفهم الغريب . وحماية المستهلك بدل أن تجبر الجهات المختصه بعدم استيراد المبيدات الخطيره على صحة الانسان واجبار الحكومه على الاهتمام بالقوانين التي تقيد استخدام المبيدات ومراقبتها حذرت المواطن بأن لا يأكل طماطم في الصيف !!! وكأن العالم كله لا يأكل الطماطم في الصيف (سبحان الله ) ... المشكله اخوتي الكرام ليست في البيوت المحميه ولكن المشكله في الافراط في استخدام المبيدات , وأغلب المبيدات مصنعه في محلات لاتتمتع بأي مراقبه ولا مراقبة جدوى ولا يوجد معمل لفحص الخضروات في السوق المركزي ليخيف أي مزارع يفرط في استخدام المبيدات الضاره , كما أود أن أفند كلام (الخوابير ) وليس الخبراء وعليه اخوتي ليعلموا أن البيوت المحميه مظلومه ولا علاقة لها بالمشكله ويمكننا أن نزرع البيوت المحميه ونزيد اعدادها وننتج طماطم في الصيف وليس بها أي سرطانات ولاغيره وذلك اذا اتبعنا الآتي : زراعة اصناف طماطم مقاومه لمرض فيروس الطماطم . عمل الإجراءات اللازمه لحماية الشتلات بإجراءات لا تدخل فيها المبيدات , (وخاصه بالمشتل وقبل نقلها ) . استخدام المبيدات العضويه ( المستخلصات النباتيه الطبيعيه ) والغير كيماويه والسوق ملئ بهذه المبيدات . استخدام مبيدات ذات اثر متبقي قليل , وما أكثرها (3 ايام على الأكثر ) وليس ال DDT الذي يبقى مدى الحياة . استخدام الأعداء الطبيعيه لمكافحة الحشرات التي تنقل الفيروس مثل الذبابه البيضاء وغيرها ( المكافحه الحيويه ) . تعقيم المقصات والسكاكين التي تستخدم في التقليم والتربيه حتى لا ينتقل الفيروس من نبات الى نبات . عمل اتيام مراقبه لتفتيش المزارع وعمل فحوصات للمزارع ميدانيا وقفل أي مزرعه تخالف المقاييس المسموح بها . مراقبة المحلات التي تبيع المبيدات ومعاقبة كل محل بيع يخالف النظم كما في اغلب الدول . اصدار لائحه (باسماء المبيدات الممنوعه )وتجرم وتمنع استيراد المبيدات ذات التأثير الضار وذات الأثر المتبقي الطويل . كما في اغلب الدول . بناء مختبر في الاسواق المركزيه يقوم بالفحص العشوائي لعينات من الخضر والفواكه المسورد والمحلي . وبهذا يمكننا أن نستمتع بالطماطم في الصيف بدل أن تخرج علينا حماية المستهلك بعدم ااستهلاك الطماطم في الصيف أو يخرج علينا خابور ليقول أن البيوت المحميه هي اس البلاء ومسكينه البيوت المحميه . وبدل أن نمنع استهلاك الطماطم في الصيف , فيجب علينا أن نستهلك ونزرع الطماطم ونصدرها ولكن نمنع العبث بصحة المواطن وأن نقوم بدورنا كاملاً بدل اتهام البيوت المحميه وكمان هناك تصريح من ممثل شركة مبيدات قال أن فيروس الطماطم سام !!!! ولنسأله اليس هناك اصابات فيروسيه في فصل الشتاء ؟ ولكن دوله وزير زراعتها يقول : ( المبيدات منتهية الصلاحيه نعم ولكنها ليست فاسده ) فلن تقوم بدورها كاملا وشخص مثله كطبيب فلو قدر له ان يصبح وزير صحه فسوف يطبق نظريته هذه في الادويه وسوف يخرج ويقول أن الادويه منتهية الصلاحيه ولكن ( الآكتف انقريدينت ) شغاله وماباظت ولذلك لا مانع من استخدامها للانسان . وأخشى أن يخرج تيتاوي ويقول أن البيوت المحميه خطه اسرائليه لضرب صحة المواطن السوداني . وبدل ان نهترش ساهي وننظر بدون معرفه علينا أن نتعلم نقل التقانات من الدول التي قطعت اشواط كبيره مثل هولندا التي بها اكبر تجمعات البيوت المحميه بمختلف انواعها الزجاجيه والبلاسيتيكيه والالياف الزجاجيه والبولي كارونيت كيف لا ونحن تحت رحمة خوابير يهللون لعشرة شوالات للفدان من القمح والعالم من حولنا ينتج 26 أردب للفدان حتى الفيتريته حقتنا دي مصر انتاجها اعلى مننا . ولكم الود [email protected]