ونبدا من الآخر وبالضار (نافع على نافع) بذئ اللسان قليل الأحسان، فكما هو واضح من خطاباته الأخير وتركيزه المستمر على ما حدث (للقذافى) رحمه الله ، من الشعب الليبى أنه يخشى ذلك (الخازوق) الليبى نتيجة لبذاءته واستخفافه وأستفزازه واستحقاره للشعب بصورة لم يفعلها القذافى. الضار (نافع على النافع) الذى يتحدث عن الاسلام كثيرا وعن التزام العصابه به وبذلك يسئ اليه اساءة بالغة ويتحدث كذلك عن علاقته (بالله) وهو كاذب وفاسق ومنافق، فهو أول من اسس بيوت الاشباح التى عذب داخلها شرفاء السودان، ويديه ملطختان بالدماء، وهومشارك مع (العصابه) فى الفساد الأخلاقى الذى حدث فى السودان بسبب تجويعهم للشعب من اجل تركيعه وتحويله لمنافقين وتبع وهو مشارك مع (العصابه) فى التمكين وألأستحواذ والهيمنة وهو مشارك مع (العصابه) فى اضطرار الجنوبيين للتصويت لصالح الأنفصال. وهو من شارك فى تحويل الوطن كله اما لموتى أو محتاجين أو مهاجرين أو راكعين أو شرفاء يشكون لطوب الأرض. ففرص العمل فى المؤسسات الرسمية وممارسة التجاره فى أدنى مستوياتها، فى نظامهم اصبحت وقفا على (تبع) النظام والمرتزقه والمأجورين. الضار (نافع) يخشى على نفسه من (خازوق) مصراته، واذا كان الشعب السودانى لم ينتفض حتى الآن وبعد 23 سنه بالصورة التى تقتلعهم من جذورهم، فهو يعلم أن القذافى – رحمه الله - بقى حاكما لليبيا لأكثر من 40 سنه وما كان يتخيل أن الشعب الليبى سوف يطيح به فى يوم من الأيام وكان قبل الثوره يردد قولته الشهيرة (من أنتم) .. وأن مبارك بقى حاكما لمصر لثلاثين سنه، وكان يقول عن (الثوار) والمتظاهرين والمعارضين لآخر لحظة (دعوهم يتسلوا) .. وأجهزة الأمن وأدوات القمع التى كانت متوفره فى البلدين أكبر بكثير مما هو متوفر لنظام الفاشلين والفاسدين فى السودان .. ومصيرهم سوف يكون اسوأ بكثير من مصير اؤلئك الحكام (القذافى ومبارك وبن على) الذين أستبدوا وظلموا وفسدوا، لكنهم كانوا افضل حالا من عصابة (الأنقاذ) لأنهم لم يتاجروا بالدين ولم يدعوا بأنهم صحابه وهم قتله ومجرمين ومصاصى دماء. الضار(نافع على نافع) .. اشعر بأن عتاة الاشرار سوف يحتجون يوم القيامه اذا أتوا به معهم فى (النار) لسوء اعماله ولقبح افعاله، فقد أغتصب للسلطه ووجد شعبا كريما، متكافلا ورحيما ، فاذله وأهانه وأباد ربعه وهجر ضعفهم. أما رئيسه (البشير) فكل الدلائل تؤكد بأنه سوف يعتقل ويسلم للمحكمه الجنائيه فى دوله يظنها صديقه ولن تفعل به ذلك، لا أظن من بينها جنوب السودان حتى لا يخاف ويرتعد ويلقى الزياره المعلنه. فلقد انتهى دوره كمخبر وعميل للمخابرات الأمريكيه وفر لها المعلومات عن الأسلاميين على مختلف اصنافهم واشكالهم بدءا بألأخوان المسلمين وأنتهاء بالجهاديين والقاعده، خلال فترة حكمه وبصورة لم توفرها اجهزة ال CIA وال FBI ولذلك كانت حريصه على بقائه فى السلطه حتى لو اباد الشعب السودانى كله وحتى لو قسمه الى 1000 جزء. لقد ظهر على المشهد الآن (أخوان) مصر .. وهم افضل منه للقيام بذلك الدور، لهذا أنتهت صلاحيته و(سلم نمره) وسوف نراه فى (لاهاى) قريب جدا وخلال زيارة لدوله يظنها صديقه، فالسياسة لا تعرف صداقه دائمه أو عداوة دائمه ولابد أن ينال عقابه والعدل يقتضى ذلك جزاء على ما ارتكبه من ذنوب وجرائم وحتى يصبح عبرة للآخرين. اما الضار (نافع) فالخازوق وحده كفيل بتأديبيه. تاج السر حسين – [email protected]