التحيه لكم ، والتجله ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ونسأل الله سبحانه وتعالى من صميم قلوبنا أن يحفكم بعنايته وأن يجعلكم تحت كنفه ويرعاكم بعينه التى لا تنام ويمتعكم بالصحة والعافيه وراحة البال وأنتم تدفعون ضريبة الوطن وتكابدون الأشواق وتكدون وتجدون لكسب يمين وبعرق الجبين وأفئدتكم تهفوا الى تراب الوطن والى أهلكم وشعبكم فى الداخل وتأكدوا بشكل جازم إننا هنا حراس للمبادئ التى تركتمونها أمانة فى أعناقنا وحراس للشرف والفضيله وحراس للقيم النبيله التى تمثلونها أنتم بوصفكم سفراء للأخلاق القويمه والأيادى النظيفه واللكلمه الطيبه إنابةً عنا فبتنا بفضل طهركم وعفافكم رمزاً للقيم الفاضله فى أذهان إخوتنا فى العروبة والإسلام شعب وحكومة المملكه العربيه السعوديه وتحت ضيافة وكرم هذا الشعب الرسول والمحب للخير والسلام المشرعه أبداً والمحموله بأيادى بيضاء متوضئه هى أيادى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك المفدى العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبدالعزيز أل سعود أطال الله لنا فى عمره ومتعه بالصحة والعافيه . من الوطن الذى فى حدقات عيوننا ومن ترابه نكتب لنحييى ولنشد من أزركم ولنحيطكم علماً بتفاصيل ما يجرى بعيداً عن أعينكم ونعد هذا بمثابة رساله مقدسه واجبة الإبلاغ ومجهود غاية فى التواضع مقارنةً بما تقاسونه أنتم هنالك من حرمان وجدانى وعاطفى تجاه هذا البلد وشعبه ونطمئنكم إننا بإذن الله فى الداخل قابضين على جمر القضيه ، حريصين على جوهر السودان ، أمينين فى الكلمه وقادرون تماماً على سد أي ثغره قد يخلقها عيابكم ، يحل بين ظهرانيكم فى هذه الأيام المباركه نفر كريم من أبناء السودان العريض وقيادات دستوريه وتنفيذيه من أبناء الوطن الأصغر ولاية شمال كردفان ... معالى الأخ والى الولايه الأًستاذ معتصم ميرغنى حسين زاكى الدين بسط رحاله ضيفاً عليكم فى الأراضى المقدسه . وفد عالى المستوى برفقته ، الشيخ خالد عبدالله معروف المهندس وزير التخطيط العمرانى والمياه والطاقه بولاية شمال كردفان والشيخ الإستاذ حافظ محمود وزير مالية الولايه ومدير مشروع درء أثار الجفاف السابق بولاية شمال كردفان أيضاً وبمعيتهم إبن الولايه البار الإستاذ إسماعيل حسن مكى مدير عام وزارة التخطيط العمرانى والمياه والطاقه وكذلك يرافقهم الشاب النبيل المهذب الأُستاذ عوض حمدان مدير مكتب تنسيق ولاية شمال كردفان فى المركز . أهلونا هؤلاء حلوا عليكم وعلى حكومة وشعب المملكه ضيوفاً واجب الإحتفاء بهم يسكن فى عمق يقيننا ، وواحب إكرامهم شيىء نبصم على إجادتكم وتفانيكم فيه ، والخطوه فى حد ذاتها ليست بالهينه إذ لا يقوى أياً من هولاء الذين ذكرتهم على مغادرة كرسيه نسبةً لضغط العمل المتواصل لولا عزيمتهم وتضحيتهم تلك التى تصب فى سبيل حرص هذه القيادات على التواصل معكم والجلوس للتفاكر والتشاور وإشراككم فى الهم الوطنى العام لكونكم شريحه من أهم شرائح مجتمعنا المحلى ، ولان الزياره ليست للنزهه أو أداء الشعائر المقدسه فى بيت الله الحرام بل هى وبحسب التصريحات التى صدرت من معالى الأخ والى الولايه للعديد من وسائل الإعلام تجيء بغرض فتح أفاق الإستثمار فى الولاية البكر ولاية شمال كردفان وعرض خارطه إستثماريه كبيره على الإخوه المستثمرين من إشقاءنا رجال المال والأعمال السعوديون والذىن هم محل ترحاب دائم وكبير فى بلدهم الثانى السودان وكذلك طرح العديد من الخطط والفرص الإستثماريه لأبناءنا البرره المقيمين فى بلاد خادم الحرمين الشريفين وقد تناهى الى أسماعنا عبر إتصالات هاتفيه عديده أجراها معنا بعض القيادات من أبناء الجاليه هناك مكلفين أنفسهم فوق طاقاتهم شرحوا لنا من خلالها الخطوات العمليه التى بدأ يعد لها الوفد الولائى الزائر . ففى حفل إفطار إقيم فى العاصمه السعوديه الرياض على شرف هذه الزياره تحدث المهندس خالد عبد الله معروف عن الإمكانيات الكبيره التى باتت متوفره الأن فى مجالى المياه والطاقه وسعادة الأخ الوزير معروف والذى من المفترض أن يكون قد تحدث اليوم بشكل رسمى فى العاصمه الرياض فى الندوه المقامه هناك مساء يوم أمس أمام حشد من أبناء الجاليه شدة ما نخشاه أن يكون الرجل قد أعاد تكرار ذات حديث الصباح حول المياه والكهرباء فى اللقاء الرسمى الموثق صوت وصوره . وتشاء الصدف أن تنحصر كتاباتنا الأخيره وعلى صفحات هذا الموقع الرائد موقع صحيفة الراكوبه الإلكترونيه حول هذين المعضلتين بالذات ! فعلى مدى شهر ونيف ظللنا ننقل ونشكوا لطوب الأرض ورب السماء هوان مواطنى الولايه جراء النقص الحاد والتقصير المعيب من قبل هذه الإداره نفسها فى هذين المرفقين بالذات بالإضافه لمشاكل الأراضى وحيازات القبائل والمواطنين وما إعتراهم من غم وهم نتيجة لتغول السلطه الماثله أمامكم الأن على المنصه على حقوق وحيازات الأهالى والتعسف فى الإجراءات ضدهم وسلبهم ممتلكاتهم عنوة بقانون القوة وليس بقوة القانون . تلك الكتابات على تواضعها وفقر طرحها وجدت دوياً وصداً كبيراً فى الداخل والخارج وقد أدت الى توتر العلاقات الأخويه بينى أنا العبد الفقير الى الله كاتب تلك الإفادات والوقائع مع رموز إدارة السلطه السياسيه والتنفيذيه الماثلين أمامكم الأن والمتدثرين بثياب الملائكه . بيد أننا وفى سبيل نصرة المظلوم والجهر بالحقيقه والوقوف فى وجه التغول وإستغلال السلطات والوظيفه العامه وترهيب المواطنيين وتشريدهم لن نقف مكتوفى الأيدى وأقلامنا مغمده ونصمت عن الحق لنكون والعياذ بالله كالشيطان الأخرس ، ونصيحتى التى أقدمها لوفدنا الرفيع الزائر والملتحم فى موده مع أباءنا المقيمين فى المملكه هى وضع كل الحقائق أمامهم على الطاوله وشرح الواقع على علاته والإشاره بوضوح الى أماكن العطب ومن ثم الطلب من هؤلاء الرجال ربط الأحزمه إستعداداً للتحليق فى سماء المعالجه والإصلاح ومد يد العون بما يملكون فى سبيل المساهمه فى ترقية الخدمات عوضاً عن بيع الوهم . فكثير من مثل هذه العروض كانت ومازالت تترى على أبناءنا المقيمين فى الخارج وكثيراً ما كانوا يصدقونها وعندما تحين ساعة الجد والحقيقه يظهر ويتجلى زيف وبريق المعروض وتروح بذلك رحلة عمر فى دنيا الإغتراب وحصادها الهشيم . وهنا حرى بالمرء الوقوف برهه ليتساءل : ما فعلت حكومة الولايه هذه القابعه أمامكم على المنصه وعليهم سيماء الملائكه للمواطن فى الداخل لكى تذهب وتعرض الفائض عن إحتياجات المواطنيين هنا لمواطنيننا المقيمين فى الخارج ؟ إن الفائض فى التيار الكهرباىئ والذى قال الوزير خالد معروف أنه يكفى لولايتين أخرتين كلام صحيح ما من شك فى ذلك لكن هل ذكر الأخ الوزير تذبذب التيار الكهرباىئ والذى أتلف عشرات الألوف من معدات المواطنين المساكين ؟ ينخفض التيار فجأه ومن ثم يعود بفوة كبيره للغايه فتحترق جراء ذلك مراوح وثلاجات ومكيفات وخلاطات وحتى أجهزة الحاسوب الألى وفى هذا إن العبد لله كاتب هذا المقال قد خسر شخصياً كذا لابتوب وعدد هائل من الشواحن والهواتف ومصادر الدخل المعروفه للقاصى والدانى لا تترك أي ( فرقه ) للشراء مجدداً ، ثم إن هذا المشروع مشروع الإمداد الكهرباىئ من سد مروى بلغت تكلفته 31 مليار جنيه سودانى قديم يتحمل تسديدها بالكامل المواطنيين لكونها قرض تم بمقدم مليار و100 مليون دفعها رؤساء اللجان الشعبيه لأحياء الأُبيض بعد جبيها من مواطنيهم . ثم هل حدثتهم إخى الوزير عن سعر الشراء للكيلو واط من الكهرباء والذى يختلف سعره فى السكنى والتجارى ؟ الكهرباء متوفره أي نعم لكنها كهرباء أي كلام يا سعاتك ، مره تقطع ومره تجى ومره تنخفض وفجأه تعود بقوة وكأنها مسلطه لإتلاف أجهزة المواطنيين وفى هذا سوف نفصل تفصيلاً فى مقال قادم بإذن الله . مجال المياه !! عن أي مياه يحدثكم السيد الوزير ؟ إن مدينة الأُبيض حاضرة الولايه ولا نقول شيكان ولا المحليات الأخرى ، الأُبيض هذه مازالت تستقى من مصدرين ، الأول المصادر الجنوبيه وهى حفائر لمياه الأمطار فى خور بقره وبنو وود البقه ونص العين تلك المشيده منذ العام 1937م بواسطة أخوانا الإنجليز ! مسافة هذا الخط الناقل تبلغ 29 كيلو مشيد من الإسبستوس والفخار ومهشم فى أكثر من 90 حته ! وحول الصيانه التى تتم لهذا الخط والخطوط الناقله للمياه داخل المدينه نرفق صور كى لا يكون كلامنا على عواهنه ، وفى سبيل ترقية هذا الخط الهام والحيوى والناقل للمياه من الحفائر التى تسع 11 مليون متر مكعب تصل الى الأبيض منها حوالى 6 ألف متر مكعب ! وزاكى هذا الرجل الذى يجلس قبالتكم الأن أسألوه ليفيدكم بحديث الأرقام التى لا تكذب كم ضل يدفع ويدفع فى سبيل إعادة الحياة ولحم هذا الخط ؟ أسألوا وزير الماليه القابع أمامكم الأن فيم يٌنفق مال التنميه الذى يجود به المركز على الولايه لسد النقص فى ثغرات الإنفاق على التعليم والصحه والشؤون الإجتماعيه ؟ تدر تحصيلات المياه مبلغ يتجاوز العشرين مليار جنيه سودانى قديم من محطاتها فى الرهد وأم روابه ، النهود وبار والأبيض تلتهم المياه كل هذه الإيرادات وفوقها كل مال التنميه المخصص للولايه وهبات الأخ الوالى ومساهمة الأخ معتمد شيكان ومع ذلك لا تسدد المياه رواتب العاملين ولا منحة الرئيس ولا أي شيء فأين تذهب هذه الأموال ؟ وأيضاً كى لا يكون كلامنا هذا على عواهنه نرفق صور ومستندات . ثم إن هنالك مشكله كبيره قائمه الأن فى مجال كيفية إدراة المياه وهناك صراع وهناك حرب من خلف الكواليس تدور رحاها بلا هواده وهى معركة كسر عظم بين الهيئه النقابيه لعمال المياه والبناء والطرق والإسكان وإدارة مياه المدن وهى ما تزال وفى شهرها الثالث تراوح مكانها لا السيد الوزير ولا الأخ مدير عام الوزاره ولا حتى السيد الوالى نفسه قد وجد لها حلاً والمشكله متعلقه بحقوق العاملين وعندما طالبت النقابه بذلك وشرعت حسب الدستور فى التلويح بسلاح الإضراب إستغل هذا الأمر نفر غير كريم هدفهم مصالحهم الشخصيه ورموا النقابيين بإفك تهمة المخربين !! ثم روجوا لإشاعة إنهم من غير الموالين للوطنى لذلك سموهم بالطابور الخامس !! ومن ثم أوقفوهم عن العمل بنصف مرتب وجارى تلفيق الإتهامات !! لماذا يدوس الإنسان على مبادءه ومعتقده الدينى ويغلق ضميره يالضبه والمفتاح ويلفق تُهم كانت ستسوق أبرياء الى الإعدام ؟ لماذا ؟ أمن أجل حفنة جنيهات تتدنى النفس البشريه الى هذا المستوى المنحط لتغمس لقمتها الحرام فى وعاء دماء الأبرياء ؟ لما تفاقمت الأزمه وتجاوزت سقفها الأخلاقى والواعز الدينى والضمير الغائب وبعد أن قابلت الأخ الوزير خالد معروف هذا الجالس أمامكم الأن ووجدته يسوف فى القضيه إقتحمت على سعادة الأخ والى الولايه داره العامره فى ليل بهيم وإستقبلنى كالعاده بأدبه الجم ودماثة خلقه وتحدثنا صراحةً حول كل الجوانب التى تخص أمر المياه والمشكله المستفحله الأن وجدت السيد الوالى نفسه يحمل فى دوخله غبناً على النقابه خفت حدته بعدما أوصلته عبر هاتفى مباشرةً بالمهندس ميرغنى صديق حامد الرجل الوقور والمهذب ومدير المياه المُغيب عمداً عن كل هذه الطبخات الدنيئه . هذا هو حال المياه وهذه هى نصف حقيقتها العاريه . أما النصف الأسفل الأكثر عرياً وفضيحةً فى مجال المياه فهو حوض بارا ! المنهل الثانى الذى تستقى منه المدينه ، وفى هذا ستحدثكم الوثائق عن حقيقة الوضع فى هذا المصدر الماىئ الهام فهنالك رجل يدير إحدى الشركات التى نفذت بعض الإصلاحات فى بعض الأبار إسمه صلاح لعوته سننقل لكم على لسانه أغرب وأخطر الوقائع . هذا فيما يتعلق بمشروعات المياه والكهرباء والتى حدثكم عنها سعادة الأخ الوزير والذى لا نكذب ما ساقه بل نتجمل ونعرض بضاعتنا لكم من الصور والمستندات ومن ثم اللى عندو قرش ومحيروا ! يشتريبوا حمام ويطيروا .... وحول المدينه السكنيه للمغتربين وأراضى المغتربين وبيوت المغتربين نحدثكم غداً وإن غداً لناظره قريب . ودمتم / قطيه . [email protected]