عُرِف شريف نيجيريا بكرمه الفيّاض وعطائه غير المحدود وإغداقه على أهل الفن بوجه عام وللمغنيات بوجه خاص ذلك الكرم الذي بلغ حد أن يهدي السيارات الفارهة والمجوهرات النفيسة وآلآف الدولارات لبعضهن ناهيك عن نفقات إقامتهن في أرقى الفنادق وأفخمها مما حدا بإحداهن لنجر قصيدة في مدحه في محاولة لدحض الكثير من الشائعات والشبهات التي دارت وتدور حول سر هذا الإهتمام المريب من قبل ذلك الشريف النيجيري بمغنيات بعينهن مما أثار حقد وحسد أخريات لم يشملهن إهتمام الشريف فقالت تلك المغنية الشاعرة في محاولة لدرء هذه التهم عن نفسها أولاً وعن ذلك الرجل الشهم ثانيا : الشريف مبسوط مني عشان بريد فني مشيت ليه بإحساسي وطبعي الأساسي محتشمة ملتزمة .. توبي فوق راسي اللكزس هدية ما علاقة شخصية أنا عرضي حافظاهو وما بدور لي وصية سوداني رافعاهو ما رميت مستواه لقوني مافيشة قطعوا قايلني كيشة مشيت بدعوة خاصة ما إتخففت زي ريشة نحن الحكومة في قلوبنا مرسومة بس من الناس أنا والله مظلومة إذن مثل هذا الشريف الذي ينفق على الآخرين بلا حساب لمجرد أنه يعشق فنهم لايتجادل أثنان حول كرمه وسخائه فهو ليس كالمنشار طالع ماكل..نازل ماكل دون أن يتصدّق بفقشة تمرة على مسكين ولم ترد حتى الآن شكوى من طرف يتهمه فيها بأنه إختلس أموالاً او أحال مال مشروع ما لحسابه الخاص او باع أملاك تابعة لدولته او لأفراد من قومه لمستثمرين أجانب او أخذ عمولة من تحت التربيزة لتسهيل إجراءات إستثمار او غير ذلك وطالما أنه ينفق من حر ماله فلا أحد يستطيع أن يمنعه او يصده عن ذلك فهو حر في أن ينفق على من أراد او أن يمسك عن من لا يريد . اما صديقنا شريف هيثرو فلم نسمع مغنية او حتى مادحة تمجده او تعدد فضائله بل على النقيض كثرت الأقوال حوله ودارت الشبهات من أطراف عديدة ومتنوعة منذ ان كان نائب والي وبعد ان أصبح والياً لولاية القضارف وكذلك الحال حين أصبح رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة وبعدها حين تم تعيينه وزيراً للإستثمار ثم من بعد لما جاء رئيساً لمجلس إدارة شركة سودانير ولم يسلم حتى من رفاقه في النظام الحاكم فهاهو وزير النقل يلقي قبل أيام معدودة بمسؤولية بيع خط هيثرو وبكل صراحة على الإدارة السابقة التي كان الشريف رأساً لها .. وهذا في حد ذاته يشكل خطورة على سلامة موقف الشريف إذ يكون قد شهد شاهد من أهلها .. ما سار هذا الشريف إلا وقد سارت الشبهات والأقاويل أمامه ومن خلفه فهل هو محسود من أطراف أخرى لا تستبقي جهداً للنيل منه و تشويه صورته وسمعته ام ينطبق عليه القول الذي يقول :" العود كان مافيه شق ما بقول طَق "!! عموماً فإن الشريف مبسوط من عارف وعارف مبسوطة منه عشان كدا مشى ليهم بإحساسو وعمته فوق راسو و(الفيحاء) هدية ما علاقة شخصية . ومهما إختلفت وتباينت الأقاويل التي نسجت حول الشريف إلا أنه إستطاع الوصول إلى المحطة الوسطى في قلب قناة الشروق وصفع الطاولة مراراً بكل قوة وأطلق النكات وجعل من دمه شربات نافياً عن نفسه كل ما نسب إليه بل تحدّى أيّاً من يمتلك شيئاً ضده أن يأتي بمستند او بيّنة تؤيد وتسند أياً من الإتهامات التي نسبت إليه فهو حين يدلي بمثل هذا فإنه يدرك تماماً بأن الحصول على مثل ذلك المستند في دولة لم تعد تمتلك دفاتر حسابات او تعمل بمستندات او إيصالات أو تأتمر ببيّنات أمر من قبيل المستحيل كما يدرك مثل ما ندرك جميعاً أن الثور إذا أُكِل فلن يكون الآكِل فرد واحد بل كُثُر وبالتالي لن يكون في مقدور أحد ان يأتي بأسماء كل الذين جمعتهم المائدة فيكون لحم ذلك الثور المسكين قد تفرّق بين القبائل وما أكثرها وما أكبرها من قبائل!! .. لن يُساءل أحد ولن يحاسب أحد ولن يحاكم أحد فإذا كان من بين أهل النظام من هو بلا خطيئة فليرمه بحجر .. وما عزاء هذا الشعب المغلوب على أمره إلاّ ان يظل مداوماً على عبادة الصمت مرددا في سره .. حسبنا الله ونعم الوكيل!!... هي بقت علي خط هيثرو بس يا سادة يا كرام !! هداكم الله وهدّ كل من أكل فلساً من أموال هذا الوطن بغير وجه حق !! [email protected]