المرأة السوداء التي كانت تنظف مسجد الرسول , لم يري الناس لها قدرا اكبر من ذلك , ولكن الرسول الكريم كان يراها من اهل رفقته من السود , بركة الحبشية امه من بعد امه هكذا قال عنها الرسول الكريم ودعا لها بالحاح حينما راي في منامه انها تهلك من العطش وهي في طريق هجرتها للحاق بالمصطفي في المدينة, فانزل الله لها دلوا من السما, فيه الاكل والماء, كرامة لنبيه واكراما لصحبة هذه المربية الفاضلة , زيد بن حارثه رفقة وصحبة وايثار , حتي قيل انه لو كان زيد حيا لخلفه رسول الله , اسامه حب رسول الله وابن حبه , والرسول قد استوي علي راحلته والكل من الحجيج مستوين في انتظار ان يتحرك ركب رسول الله , والرسول الشيخ ينادي , اين اسامه , هلم الي باسامه , الي ان جاء اسامه شاب اسمر رفيع كما السوط في الخامس عشر او دون ذلك , يرفل في احرامه فتسلق الناقة من خلفها وجلس وامسك برسول الله ثم انطلق الركب تحت استغراب الجميع لمكانة ذاك الفتي عند رسول الله, و بلال الذي كان يطرب صوته رسول الله ايما طرب وهو ينادي بحي علي الصلاة لينهض اليها رسول الله موقف حقيقي بين يدي ربه ليريح بها نفسه لا ليرتاح منها وقد جعلت فيها غرة عينه ,و جليبيب وما ادراك ما جليبيب , ورهط كلما راي الرسول الكريم هذا اللون الداكن يهفو قلبه اليه شفقة وتتالف القلوب وذلك لوضاعتهم وشدة ما كانوا يلاقون من عسف الناس وظلمهم وهو الذي جاء بالقسط , فدبرهم الله وصبرهم به ---سال الرسول الكريم عن المراة السوداء , ربما لالفة يلقي عليها السلام او لاثر بان لحرصها علي عملها في تنظيف المسجد -- فقيل له ماتت ودفنت-- والرجل الرسول ليس بمن تسقط عنده الفضول او تسفه الاقدار --خف صوب قبرهاالي ان لحق بنعله , حيث صلي عليها ودعا لها بالحاح , تماما كما عندما سمع باستشهاد زيد فرفع يديه الكريمتين وبالحاح بين قائلا , اللهم اغفر لزيد , اللهم اغفر لزيد, اللهم اغفر لزيد , ثلاثا-- الي ان استغرب الاخرون التكرار--هؤلاء الناس , كيف يا تري سرو قلب رسول الله وهم اليوم لا يسرون قلوب الاخرين , هل يا تري تغير المنهج ام الناس دونه بكثيرالكن اؤلائك تعلموا اول ماتعلموه من حبيبهم سماحة النفس وصفاؤهاوان تكون مشرعة تتنزل عليها الرحمات من رب اما التي تغلق علي الكبر والعصبيات ومنع الخير يساكنهامع هذه المكونات الشيطان ,,و الذي تعهد للناس بالضلال اجمعين الا الاتقياء اصحاب النفوس الخيرة--- اليست هذه هي دولة المدينة وفي اعظم فتراتها يوم ان كانت النبوة ما شاء الله ان تكون, ما نراه ليس من ذلك الامر في شي هل يا تري يحكمنا الشيطان والهته من الهوي وغيره--لا بد ان نتأمل مليا في سيرة الرسول الكريم وكيف انه كان يعامل صحابته لان الدين المعاملة وعندها اذا تكون الوعي الديني السليم يمكن ان تكون لكل سيرته كما قال حسين خوجلي في احدي تخريجاته عن الصحابية بريرةالتي خلعت زوجها , فرآه الرسول يوما ولهان باكيا علي فراقها, فسأل وعرف القصة وقد كانا اسودين , فهب اليها الرسول في اطراف المدينة وترجاها ان ترجع لزوجها , فقالت له اجئت شافعا ام امرا , فقال الرسول الكريم لا بل شافعا , فقالت لن ارجع - فرجع عنها --من لنا بسيرتك يارسول الله. [email protected]