عن أى (فنكوش) أو مشروع اسلامى يتحدث المعتوه نافع؟ الضار (نافع) لعله كان (مقرش) داخل مغاره منذ أكثر من 1400 سنة ولم يخرج الا لتوه. فاصحاب (الوجعه) فى السودان الذين بذلوا من اجل ذلك (الفنكوش) سنين عمرهم ولم يدخلوا (بالنافذه) اعترفوا بأنه لا يوجد شئ اسمه (مشروع أسلامى)، والمصريون سخروا منه وسموه (الفنكوش) وهى تعنى بالبلدى عندنا (الهمبول) .. والهمبول نصب على شكل انسان من الخشب يخدع به الطير ، لكى لا يأكل الزرع، والمشروع الأسلامى متاجرة بالدين وخداع ودغدغه لمشاعر البسطاء وانصاف المتعلمين ومن لا نصيب لهم فى الثقافة العامه. وحديث الضار (نافع) نفسه اذا تم تفكيكه يؤكد بأنه لا يوجد مشروع اسلامى يحل مشاكل الحكم، فقد قال بأنهم لم يحموا مشروعهم بالأقنصاد والسياسة وأنما بالقوه، وهذا يعنى بأنهم فشلوا فى السياسة والأقتصاد وأنه لا توجد (دوله) فى السودان الآن (والقوى يأكل الضعيف) وعليه الا (يجقلب) بعد ذلك ويتحدث عن متمردين وحاملى سلاح والأحتكام للصندوق، ومن قبل جربوا مثل هذا الكلام (أخذناها بالقوه ومن يريد أن يأخذها فعليه أن يسلك نفس الطريق) فأنبرى لهم الثوار من كآفة الجبهات فبدأوا يجقلبون ويتصائحون. عن اى (مشروع) أو فنكوش يتحدث (ألضار) نافع؟ هل مشروعهم هو الذى فصل السودان الى دولتين وقتل الملايين وشرد اضعافهم .. هل مشروعهم هو الذى افسد الأخلاق وحينما أغتصبوا السلطه لم يكن الأطفال اللقطاء (أحباب الله) يحتاجون لغرفة واحده، فأصبحت الملاجئ الضخمه لا تسعه من كثرتهمم؟ هل مشروعهم الذى جاءوا به وجميعهم ابناء اسر فقيره ومتواضعه تعلموا بالمجان فى اعلى درجة وشربوا الحليب فى داخليات جامعة الخرطوم واكلوا (الباسطه) بالمجان، فاصبح التعليم الجيد فى عصرهم وقفا على ابناء الأغنياء القدامى على قلتهم والجدد وما اكثرهم ؟ هل مشروعهم هو الذى جعل السودان من اكبر الدول التى ينتشر فيها مرض الأيدز فى المنطقة وينتشر تعاطى المخدرات بين عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعات؟ هل مشروعهم الأسلامى هو الذى فرض ضرائب على الأرامل والمطلقات بائعات الشاى والكسره ؟ هل مشروعهم الأسلامى هو الذى حرم الأمهات من البكاء على فلذات اكبادهن الذين اخذوا عنوه لمحاربة اخوانهم فى الجنوب تحت راية (الجهاد)، وفى النهاية قالوا لهم ان اولادكم ماتوا (فطائس)، وحتى لا يتهم الدكتور/ الترابى وحده، فقد قالها الضار (نافع) داخل مؤسسة الأهرام المصريه (فضية الجهاد كنا نحفز بها الشباب ونشحذ هممهم للقتال) .. يعنى كنا نخدعهم ونغشهم! وهل عاد الضار (نافع) وزمرته الى الأتفاق مع الجنوب من أجل تصدير البترول والحصول على الفتات (أقل من دولار) للبرميل بعد أن كانوا يصرون على 36 دولار للبرميل بل قالوا فى لحظة هوجهم وهياجهم انهم لن يسمحوا لتصدير بترول الجنوب عبر اراضى السودان ولو حصلوا على النصف وخطبوا فى اؤلئك البسطاء والسذج ودغدغوا مشاعرهم (جوبا جوه) مع التكبير والتهليل .. هل عادوا للحوار والأتفاق بقوة السلاح ام عادوا صاغرين وخانعين وخاضعين وراكعين ومتلهفبن بعد أن نشف الدولار من اسواق الخرطوم وأصبح الأحتياطى منه لا يكفى لشراء كرتونة (بندول)؟ ايها الجاهل (الضار) نافع أنت والسذج من امثالك فى السودان ومصر وليبيا وسوريا وتونس لا تعلمون أن (الفنكوش) الذى سمحت لكم به امريكا ودعمتكم بالصمت وغض الطرف والمال والقرار وهى تعلم ان مشروعكم يخرب البلدان ويدمرها ويمزقها ويهدد وحدتها الوطنيه دون الدخول معكم فى حرب كما حدث فى (العراق) وهى تعلم شهوتكم للمال والسيارات ذات الدفع الرباعى الفارهه والنساء مثنى وثلاث ورباع وجوارى وسبايا وقاصرات، لذلك فلا مشكله لديها معكم طالما تخربون دولكم وطالما يمكن استغلال ذلك (المشروع) الفنكوش (الهمبول) من أجل الأعتراف باسرائيل دوله (يهوديه) لأنها محاطة بدول (اسلاميه)، وقد المح (اوباما) فى خطابه الأخير فى القدس بذلك الأمر وهذا مأ اكدناه فى أكثر من مرة، ودعوا(صفوت حجازى) وغيره من المؤمنين بالخزعبلات أن ينتظروا الحجر يكلمهم ويقول لهم (خلفى يهودى تعالوا فاقتلوه).. ونحن كليبراللين وديمقراطيين نرفض تأسيس أى دوله على اساس دينى اسلاميا كان أو مسيحيا أو يهوديا لأنه فعل عنصرى واقصائى وضد مفهوم الدوله الكونيه والأنسانية. مسك الختام: أرسل لى قارئ ظريف نكتة عبر الأيميل، قال فيها أن أحد المهرجين لاعبى السيرك الداعين (للمشروع) الفنكوش أو الهمبول ولعله (والى) الخرطوم عبد الرحمن الخضر قام بزيارة لأحدى الولايات المعروف اهلها بخفة دمهم وسرعة بديهتهم، فحدثهم عن أن سيدنا (عمر بن الخطاب) كان يتفقد الرعيه فى الولايات المختلفه وكان يركب (دابته) متفقدا تلك الرعيه وكانت (دابته) تشاهد كثيرا هنا وهناك، وكرر (الوالى) كلمة (الدابة) فى أكثر من مرة، وحينما انتهى من خطبته، أتجه نحو سيارته (اللاندكروزر) الفارهة، فأقترب منه ذلك رجل (لماح) و(ثقيل) من أهل تلك المنطقة، وقال له: (والله يا سيدى الوالى دابتك تشبه دابة عمر بن الخطاب الخالق الناظر)! أنا مع الدوله المدنيه الديمقراطيه التى تفصل الدين عن السياسة ولذلك ضد بشار الأسد وضد كل الطغاة والديكتاتورين والشموليين فى العالم، لكنى صراحة لا اتعاطف مع الثوره السوريه. فالذين يقتلون الأئمه المختلفين معهم سياسيا داخل المساجد ثم يتنكرون لفعلتهم البشعة بمبررات غير منطقيه، ليسوا ثورا وأنما قتلة ومجرمين وأرهابيين، لا يستحقون التعاطف والدعم. وسوف يرى الشعب السورى على اياديهم وضعا اسوأ مما رأى الشعب المصرى من الأخوان ومما رأى شعب السودان. المشروع الأسلامى فى السودان هو أن ترى جنود الشرطة العسكريه يجلسون سودانيا بسيطا على الأرض لقص شعره فى ذلة واهانة بدعوى المحافظة على النظام والمظهر العام. بينما الفاسدون واللصوص من اقزام النظام وجماعة (كافورى) ينهبون مدخرات الوطن و(يبعزقونها) فى الحفلات والتكريمات .. ودقى يا مزيكه وأرقصى يا بورتسودان. حينما زرت امريكا عام 2000 حدثنى صديق بأن النواب الذين يمثلون الولايات الجنوبيه مثل (فلوريدا) اشتكوا من ان الأدارة الأمريكيه تريد أن تقضى على المواطنيين الأصليين فى تلك المناطق باغداقها المال عليهم وغض طرفها عن أدمانهم للقمار وتعاطى المدخرات. لا أدرى مدى صحة ذلك الرأى، لكن بالمقارنة ما هو هدف نظام (الفساد) من الهاء اهل البحر الأحمر بتلك الحفلات اليوميه، هل هو مخطط لحجبهم من الأهتمام بمشكلة الوطن ومنعهم من المشاركه مع رفاقهم فى الجهات الأخرى فى قضية (التغيير) القادم حتى لو صعد اقزام النظام الى قصور مشيده. تاج السر حسين [email protected]