مساعد رئيس الجمهورية من الوظائف التى لم يرد فيها اى توصيف او تحديد مهام فى الدستور السودانى المعمول به الان. فقط جاء الذكر على ان لرئيس الجمهورية الحق فى تعيين مساعدين ومستشارين يكلفهم بما شاء هو من مهام و بما يشاءون هم من القيام به . وبلغ عددهم ثلاثة عشر ابرزهم نافع ( بمكنتين ) واحدة خاصة بالمنصب والاخرى بالحزبحتى طبقت شهرته ونفوذه افاق الدنيا واصبح عالميا يشتم اى معاضة فى اى بلد آخر وا ( الفقاعات ) التى قصد بها المعارضة المصرية ببعيدة عن التذكر. عبد الرحمن الصادق المهدى الذى اثار تعينه فى هذا المنصب الكثير من الغبار حول هل يمثل نفسه ام حزبه تم تكليفه من قبل البشير بملف دولة جنوب السودان عسى وعل ان يقوم باختراق يحسب له شخصيا ليضمن فى سيرته الذاتية بعد هذا التدريب ليقدمها لشعب السودان طالبا وظيفة رئيس جمهورية. عبد الرحمن الصادق المكلف رسميا بملف دولة جنوب السودان لم يتيح له زمنه المهدر بين الافتتاحات والمجاملات وحفلات الاندية الرياضية والتخريج واعياد الميلاد ان يطلع على اى ورقة من هذا الملف الشائك للدرجة التى طغى فيها عليه نجم ادريس عبد القادر. عبد الرحمن ليس استثناء للديكور الذى حاولت الحكومة العريضة المريضة ان تزين به ملامحها فهنالك جعفر الصادق الذى سبق وان ذهب فى اجازة مدفوعة الاجر والتكاليف لمدة ستة اشهر قضاها فى بلاد الضباب بغرض الاستجمام والتخلص من اعباء هذه الوظيفة المرهقة خاصة وانه قد خدم لمدة تزيد قليلا عن الاربعة اشهر دون انقطاع فيما عدا ايام الجمع والعطلات والحوليات. اليوم احتفت معظم صحف الخرطوم مضافا اليها قناة ام درمان بخبر رفض عبد الرحمن الصادق المهدى لمقترحات البشير . بدورى وبعد عنوان قراءة الخبر احتفيت كصحف الخرطومبالخبر وقلت فى نفسى ( الحمد لله عبد الرحمن ملأ قاشو ) وبدأت مهامه الوظيفية تتضح معالمها فهو ومن اسم الوظيفة عليه مساعدة رئيس الجمهورية فى تصريف امور البلاد والعباد بالموافقات او الرفض.وكم كانت دهشتى كبيرة حينما قصت فى تفاصيل الخبر لاكتشف ان عبد المعين ( حسب وظيفته ) يعان حتى فى اموره الشخصية اذ كانت مقترحات البشير لا تتعلق بامور البلاد وكانت متعلقة بعروس لعبد المعين تنطبق عليها مواصفات جريدة الانتباهة . لكن عبد الرحمن وبنفس الحزم العسكرى الذى عرف به خلال مسيرته العسكرية التى تجاوز فيها الكثير من الرتب ولم يتدرج كغيره ( درجة درجة) رفض مقترحات الرئيس وبدأ البحث عن عروس تعاونه جميع صحف السودان وقنواته واذاعاته. وعلى كل من تعتقد فى نفسها القدرة والكفاءة ان لا تتردد فى الاتصال او حضور اقرب عيد ميلاد عسى ان تكون سيدة السودان الاولى. وفيلم هانئ رمزى ( زواج بقرار جمهورى ) كان كوميديا عكس ذلك التراجيدى الذى ارغمتنا صحف الخرطوم على معايشته على صدر صفحاتها الاولى. ويبدو انه عندما يغيب الامام عن الصحافة وتنعدم مناسبات ظهوره من ( ختان ) و ( عيد ميلاد ) و ( عيد الام ) يحل محله عبد الرحمن باحثا عن شريكة للحياة الرغدة. [email protected]