ما زلنا في دولة المشروع الحضاري نتلقى المزيد من الضربات الموجعة للإنسان السوداني المعروف عنه في أصقاع العالم بالتميز الانساني والخُلق القويم. السوداني ظل على الدوام شخصية يُشار إليها بالبنان للصفات التى يتحلى بها عن غيره من سائر الجنسيات. عندما طالعتنا صحيفة (الانتباهة) باعلان ينص على توفير مومسات للعمل باحدى الدول الخليجية, انه لأمر يدعو للخجل والاشمئزاز والعار، نريد أن نفهم.. هل الخال الرئاسي صاحب الصحيفة ترك نشر الاسلام كما يدعي دوما واتجه لنشر وتوزيع الفتيات السودانيات(فل اوبشن) على الدول الخليجية.. الاعلان عزيزي القارئ لا يحتاج ل (درس عصر)..اذن.. ما معنى أن تكون طالبة الوظيفة غير داكنة اللون؟ والمطلوب منها صور من أعلى إلى أسفل وبكل الاتجاهات.. وان لا تكون قد أجرت عملية جراحية من قبل.. وخصّ بتلك الوظائف (الجنس اللطيف).. لعمري.. اعلان بهذا السخف وتلك البذاءة لم أره قط. وحتى في الدول الغربية لا يسمحون باطلاق مثل تلك الاعلانات باعتبارها تجارة بالبشر.. تجارة يحاول الخال الرئاسي تنشيطها من خلال صحيفته التي لا تجد رقيب ولا حسيب. وزارة تنمية الموارد البشرية أمرها مريب وكأنها تضحك على عقولنا.. تتهرب من الاعلان.. والاعلان وضُع على ورقها الرسمي... يا قراء.. هؤلاء جميعم قبضوا ثمن المتاجرة الخسيسة.. بدءاً من صحيفة الانتباهة ووزارة تنمية الموارد البشرية ومكتب ابوجمال.. والضحية هن بناتنا. المضحك المبكي أن وزيرة تنمية الموارد البشرية أتت بأخيها مديراً لمكتبها باعتباره محرم. وفي ذات الحين تنشر وزارتها اعلان (مروّس) باسم وزارتها بطلب (جنس لطيف) للعمل باحدى دول الخليج.. تناقضات تجعلنا نتقيأ من هذا الحال المهين الذى وصلنا إليه..وهذا إن دل فانما يدل أن من يديرون تلك الوزارات غير جديرين بادارتها وانما هي ترضيات. وان كان على حساب القضاء على اخلاقياتنا وبيع بناتنا في سوق النخاسة. [email protected]