الإعلان المسيء للقيم السودانية والذي نشرته الانتباهة الخميس الماضي واعتذرت عنه بتبرير:( مرَّ سهواً عبر غربال الصحيفة الدقيق) لا يثير الإستغراب ولا الدهشة، فغربال الصحيفة على الدوام ومنذ تأسيسها يمرر مثل تلك الشاكلة من الأخبار والمقالات والإعلانات، إنه غربال الانتباهة الأصلي الذى لا يخرج منه سوى الاحقاد والضغائن والعنصرية والكراهية، ويحق لنا أن نسأل وزارة الموارد البشرية عن تلك الإعلانات، لأنها المسؤولة عن التصديق لمثل هذه المكاتب الوهمية، والتي تتاجر بالمواطن بتصدير العمالة للخارج وما أكثر ضحاياها ممن دفعوا الملايين فقبضوا الريح وحصدوا الوهم. ولا غرابة في ذلك فهذا نتاج حكم الفساد والاستبداد. وهو زمان الفوضى والجري وراء الثراء بدون الإلتفات للقيم والأخلاق. أيضا هنالك العديد من الشركات الطفيلية التي تستغل حوجة الخريجات للعمل في توزيع وتسويق منتجات وهمية عن طريق نشر إعلانات مستفزة وهابطة بعضها يدعي أنه يمتلك العصا السحرية في توفير الأموال والوظائف. إنها ظاهرة خطيرة تستوجب الوقوف عندها وفضحها من قبل المجتمع، كيف تم التصديق لمثل هذه الشركات أساسا؟ عموما لا أرى بارقة أمل في أي إصلاح تحت سقف هذا النظام،فهو السبب والنتيجة. الميدان