جاء لقاء النائب الاول بقادة وسائل الاعلام المختلفة كسابقيه من اللقاءات ملئ بالوعود المستحيلة والتسويف في اطار سياسة التخدير التي تمارس علي الراي العام بين الفينة والأخري بالرغم من أن الشعب السوداني أصبح كمدمن الكحول لا تجدي معه كل وسائل التخدير يدخل غرفة العمليات ويعي كل ما يدور حوله،سرد لكل القضاياالسياسية الطافية علي سطح المشهد السياسي والتي ظلت جاثمة علي صدر المواطن ردحا من الزمن لم تبارح محلها حتي ملت الاذن سماعهاوالمؤسف أن الحكومةهي من جرت شعبها الطيب وجعلته يخوض في أتون تلك المعضلات ويكتوي بنيرانهالا لذنب اقترفه سوي انه شعب عفوي بالفطرة جبل علي الصبر المميت ،ازمة دارفور -جنوب كردفان-النيل الأزرق-قطاع الشمال-العلاقات الخارجية-المشورة الشعبية-أم المشكلات العلاقة مع دولة جنوب السودان كل هذا اصبح محفوظ حتي لراعي الضأن في الخلاء ثم يأتي الشيخ أبوعلوة من جديد ليشنف أذاننا بالمقطوعة الجديدة المصفوفة وما يليها من انفراج سياسي واقتصادي وشيك وعن تطبيع العلاقة مع دولة الجنوب وتفعيل لغة الحوار مع الحركات المسلحة وردم فجوة الثقة بين الحكومة والمعارضة بأطيافها المختلفة غافلا أن المواطن البسيط لاتهمه هذه الترهات السياسية التي أصبحت تصيب النفس بالغثيان حد التقيؤ المواطن الذي أقعده المرض وأرهقه الفقر والعوز وحاصرته الجرائم الشيطانيةضدد النفس والعرض لا يريد سوي قدر أدني من الحياة الكريمة التي فقد مقوماتها منذ بزوغ فجر الانقاذ المشئوم،المتابع لوقائع المؤتمر يجد أن معظم الأسئلة التي وجهت من قبل قادة الأجهزة الاعلامية استهلت بتمنيات الشفاء لشيخ علي ومن ثم جاءت فطيرة المحتوي حيث لم يتحدث أحد عن الحريات السياسية أو العدالة الاجتماعية أو حرية الفكر والتعبير لم يتطرق أحد لتمددجهاز الأمن وتغللغله في الحياة السياسية ودوره الرقابي التسلطي علي الأجهزة الاعلامية وخاصة المؤسسات الصحفية التي جلس رؤساء تحريرها يتناولون حبات الفول السوداني ومياه الصحة وكأنهم في جلسة استماع ،تطرق عراب النظام ومهندس اتفاقياته المظلمة في ملمح سريع عن فساد حكومته ونظامه مؤكدا أن لا كبير علي القانون أو المساءلة وأن أي شخص يثبت تورطه في قضايا فسادسيقدم للعدالة هذا الحديث الممجوج المردود هل قدم وزير الدفاع للمحاكمة وهو يعقد صفقة السلاح الفاسدة التي قصمت ظهر القوات المسلحة هل قدم للمحاكمة من باعوا خط هيثرو هل تمت محاسبة وزارة الزراعة التي أتت بالتقاوي الفاسدة ليحصدالمزارعين عروتهم الشتويةظلم وغبينة وقبل كل هذا هل وجه سؤال لرأس الدولة عن المنازل والشقق والمزارع التي يمتلكهاهو وأشقائه وعقيلاته،اذا جاء مؤتمر نائبنا الأول بدون طعم ولا لون ولكن له رائحة المفسدين والمنافقين وناهبي مال الشعب. ابراهيم بابكر عكود [email protected]