كنت والكثير مثلي يعتقدون وظانين ان الدكتور تجاني سيسي هو نفس الدكتور ابن الاقليم الذي كان يحكم اقليم دارفور ذاك المثقف الاقتصادي المرتب الرؤي والافكار وان كنت في بواكير عمري الا ان بديهيا التاريخ يتناقله الاجيال من المراجع والكتب والتناقل عن طريق الحكاوي ونعلم تماما ان شعوب ذاك الزمان لا يعرفون صفات اجيال اليوم من تلفيق اي ان الذي سمعته عن ابن دارفور القوي تجاني سيسي وحكمته في التصدي لبواكير المشكلات القبلية وغيرها من المشكلات كان فعلا اكد ان الكرسي الذي جلس عليه سيسي يفتخر ان الجالس نفر عالم وحاكم وقلٌ ان تتوافر هذه الصفات ان لم يكن ذاك الشخص قد احبه الله اعود الي موضوعي ورد علي لسان دكتور تجاني ان المال والقبلية من المهددات لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور اذا كانت الاسباب التي ذكرتها اخي فمن الذي اوعز لك ان الاتيان بمثل تلك الصفات والتعاطي معها قد يحل المشكلة ثم اذا كنت تعلم ان القبلية هي من مهددات تلك الوثيقة اليس من العيب ان تأتي وتكرر نفس الخطأ ودونك ما يحدث في مؤسسات الحركة ومكاتبها اخبث وابشع انواع القبلية والانتهازية الشنيعة تمارس في مكاتب سلطتك التي تقف علي رأسها وان كنت تعلم ذلك ولا تهتم به فانك تاريخيا قد شاركت في مأساة دارفور وسيعلمه الاجيال القادمون وان كنت لاتعلم بذلك وما اظن فان المصيبة اكبر وان الله قد ابتلانا بدكتاتورا اخر وديناصورا هو اشد فتكا باهل دارفور فلو وجدنا العذر لولاة دارفور بانهم غير مؤهلين ولم تتوافر لهم الظروف التي توافرت لك سابقا فماذا ينقصك وانت الاقتصادي الحصيف والمسؤل الذ عمل من قبل في احدي منظمات الاممالمتحدة واعلم تمام مدي ما يكتسبه الفرد من تأهيل ودراية وخبرات في مجال العمل العام من تلك المنظمكات وان كانت تنقص رصافئك من هؤلاء الولاة وسابقيهم فانت قد سبقتهم في الحكم وعرفت السياسة وكنت بارعا فيها فما الذي دهاك ام انجررت وراء موضة القبلية والانتهازية وغيرها من مصطلحات هذا الزمان ونري ونسمع انك كنت ومازلت منذ اتفاقية الدوحة قد وقعت في تكرار نفس الازمة التي اكلت الاخضر واليابس من جسد هذا الاقليم واعلم تماما انك ومن سبقك من ولاة دارفوروقادة الحركات المسلحة وقاصري الفهم كبيري العمم من يسمون بزعماء القبائل بمختلف مسمياتهم قد يسألكم الله الذي يعلم ماتخفي الصدور واعرف ان حساب الاخرة قد وضعتموه خلف ظهوركم وبريق السلطة وصولجانها قد انساكم معاناة الشعوب ثم اذا كان اصلا ان المال هو عقبة لتنفيذ هذه الوثيقة اين الوعود التي صممت بهاآذاننا ونحن نستمع اليك وكنت تتحدث بقاعة المنزل الرئاسي بولاية شمال دارفور الم تقل ان هذه الاتفاقية لها من الضمانت مالم تتوفر لغيرها ام كان ذلك الحديث كلام جرائد فقط واردت ان تشد الناس وتلفت انتباههم حتي يستمعو اليك وضيفك الكريم ولو يعلم اهل قطر الخير انك كسابقيك من تجار الكلام وهواة المنابر لما كلفو نفسهم وقطعو كل تلك الاميال بحثا عن طوق نجاة ليخرج اهل دارفور من تلكم المأساة الانسانية وكان دافعهم لذلك علي قول احمد ال محمود وزير دولة قطر للشؤون الخارجية رابط الدين والدم ثم اعود واذكرك ان كنت ناسيا لوثيقتك المشؤمة وبنودها فارجوا ان تتطلع علي المادة (45)المتعلقة بالمساعدات الانسانيةالعاجلة للنازحين واللاجئين وان كان هنالك شئ تستحقه فاعلم وغيري من ابناء دارفور انك لم تتناكف مع والي شمال دارفور الذي حاول مرارا وتكرارا ان يجرك الي بعض سفاسف الامور الا انك لم تعرها اهتمام واختم مقالي هذا بان شعب دارفور يبدو ان صيفهم سيطول طالما بعد كل هذه المدة تأتي وتقول ان المال والقبلية مهددات للاتفاقيةوانت واشباهك من ابناء دارفور كل همهم ان يجلسون في تلك المكاتب ويركبون العربات الفارهة ويستمتعون بالسفر ويجوبون اصقاع الدنيا وفي الاخر هذه هي المحصلةولو علم المركز ان كل طموحكم تلك المطامع لما اجتهد وادخل نفسه في تلك الحروبات واقام الدنيا ولم يقعدها ومن ما يضحكنا ونحن في قمة المعاناة انك تدعو الي الان لقيام المؤتمرات ودعم ومانحين وغيره هل تريد الدعم لتعلي سقف طموحك وتزيد من سعة اميالك التي تستأجرها من مال دارفور وتقطن فيها لوحدك بالله عليك اخجل ياخي ام لتزيد طوابق مكاتب سلطتك برئاسة السلطة وان تقديم الخدمات لا يتطلب كل ذلك من مباني ووالله ان الذي نراه لو اعطيت تلك الوثيقة مال قارون لما قدمت شيئا لاهل دارفور [email protected]