الحرية حق و ليست منحة من البشير و جهاز الأمن أطلقوا سراح محمد موسى عثمان "حمدتو" بالرغم من تصريحات الرئيس عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني امام البرلمان في الأول من أبريل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و ما تلاه بعد ذلك من دعوة للحوار الوطني، فما زال عشرات من المعتقلين يقبعون داخل زنازين الاعتقال القسري لجهاز الأمن و المخابرات الوطني في مخالفة صريحة لكل مواثيق وعهود حقوق الانسان و فطرة العدالة الانسانية. و أفدح ما في الأمر ان النظام ظل يواصل حتى في اطار دعواته الكذوبة للحوار و الوحدة الوطنية نفس الممارسات التي أدت لتقسيم الوطن و تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد غير آبه لما أفضت اليه من كوارث في شتى انحاء البلاد، و ما زال النظام يعتقل و يعذب عشرات من النساء و الرجال من منطقة جبال النوبة في سجن الابيض بخلاف المعتقلين بمناطق النيل الأزرق دون تقديمهم للمحاكم و دون مسوغات قانونية الطالب محمد موسى عثمان الطالب بجامعة شرق النيل الذي يبلغ من العمر 20 عاماً مازال قيد الاعتقال و قد تم إعتقاله خلال الاحتجاجات التي نتجت عن جريمة مقتل اربعة من الطلاب الدارفوريين بجامعة الجزيرة و قد ظل معتقلاً منذ ديسمبر الماضي و حتى اليوم فيما تواترت معلومات عن تعرضه للتعذيب، و هناك ما يدعو للقلق على سلامته .. يجب أن ترتفع أصواتنا للمطالبة باطلاق سراح كل المعتقلين و لنتصدى لممارسات النظام العنصرية. إننا إذ ندعو لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، نؤكد في ذات الوقت على استمرار مسيرة النضال من اجل دولة المساواة و العدالة التي يتساوى فيها الجميع في ظل حكم القانون و سيادته، و نؤكد على ان ما ظلت ترتكبه عصابات المؤتمر الوطني و مجرمي جهاز الأمن لن يمر علينا مرور الكرام، و ساعة الحساب آتية. الحرية حق اصيل لكل السودانيين و ليست منحة من البشير و نظامه العنصري. الحرية لجميع المعتقلين الحرية لشعب السودان التغيير الان حق و واجب و ضرورة حركة التغيير الان [email protected]