ماذا تريد قطر من اهل دارفور فهل قطر هي الحادب الوحيد علي مصالح الامه السودانيه ,ام انها سياسات تامر جديده . فعندما قادت قطر التغيير في مصر سعت جاهده الي تسليم مفاتيح الحكم في مصر للاسلاميين ,وكذلك من قبل فعلت مع تونس ,فهل نعمت هذه الشعوب بالامن والاستقرار ,واخر المعاناة سوريا ,قتل وتشريد ومذابح ومجازر . ولكن لماذا السودان كان استثناءا فقطر تقدم الدعم كله للنظام الحاكم في السودان ,انها تريد ان تجعل لنفسها هاله اعلاميه ومحطه عالميه لتغيير النظم في العالم العربي خدمة لمشروع التغيير الديمقراطي الامريكي. العبثيه القطريه ستزيد من نزيف الازمات واشعال الفتن ليس لمصلحة الشعوب ولكن خدمه لمصالح امريكا. وعلينا ان نعترف ان مشروع السلام في دارفور ليس الا بدايات لمصائب كبري ,فالحروب التي تخاض الان باسم التغيير واسم الثورات وسائل ممنهجه ,بداتها قطر بقناة الجزيره الاخباريه العالميه. فقطر الدوله الصغيره ذات الامكانيات الكبيره توظف امكانياتها تلك خدمة لمصالحها مع امريكا وبالتالي تضمن امنها وسلامها. ولكن التناقض الغريب الذي نتسائل عنه ,اذا كانت امريكا تحارب الاسلاميين السلفيين في العالم لماذا تسمح بتغيير الحكومات المواليه لها الي حكومات اسلاميه؟ وهذا يبرهن ببساطه كيف ان قطر لاتريد ان تغيير نظام الحكم في السودان ,ولاتريد ان تقدم دعم لوجستي ولو من بعيد عبر توظيف اليتها الاعلاميه قناة الجزيره ضد الحكومه السودانيه , والذي يدعم فكرة ان قطر قناع لامريكا في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي ,هو القواعد العسكريه الامريكيه في قطر. ومن هنا اريد ان اقدم اشارات ,فكيف نفسر سياسات التامر تلك ,ففي الوقت الذي طلعت فيه تظاهرات كبري في معسكر كلمه للنازحيين وفي معسكرات لجوء اخري تطالب بعدم تقديم الدعم لبرامج اعادة الاعمار والعوده الطوعيه والذي جاء كاستحقاق سياسي ,لاتفاق الدوحه الذي وقع بين التجاني سيسي والحكومه السودانيه ,بينما مؤتمر العوده الطوعيه يلقي التغطيه الاعلاميه من قبل قناة الجزيره ,تتجاهل الجزيره تغطيه اخبار التظاهرات في معسكرات النزوح واللجوء ,فكيف نفسر اذدواجية المعايير تلك ,سوي بانها سياسات تامر جديده ليس الغرض منها تحقيق المصالحه الوطنيه والسلام في السودان ,بل خدمة لمصالح اخري. [email protected]