مايجرى داخل حزب المؤتمر الوطنى ماكنا لنتعرض اليه لو انها امور تخص المؤتمر الوطنى وحده ..ولكن لأنه الحزب الذى لايفصل بين الدولة وبين انه الحزب الحاكم فاصبح حضوره فى حياتنا طفيلياً .. فعندما إنشق الى مؤتمر وطني وشعبي وضعنا ايادينا فى مواضع قلوبنا ..الى ان تشكلت العاصفة بشكلها التى هى عليه الان .. بينما كل الاحزاب تقريباً آفتها آفة الإنشقاقات لكننا كنا نقابلها بإبتسامة صفراء .. فمالذى يجعل قلوبنا تنخلع من مشاكل الحزب الحاكم ولاترمش لنا عين عندما تحدث فى احزاب غيره ؟! ليتنا نتلقى الإجابة من المؤتمر الوطنى لامن غيره ؟! مانود قوله ان مشاكل المؤتمر الوطنى ليست لازمة انها متعدية ..فعندما يخرج علينا د.مصطفى عثمان ليقول ان حلايب ليست مشكلة المؤتمر الوطنى ويستشهد على ان المعارضة ايام إحتلالها اجبرهم النظام المصرى السابق ليقولوا انها مصرية .. على فرض ان المعارضة قالت هذا الحديث فهل معنى هذا ان تنفض الحكومة منها اياديها وتقول فى ستين داهية حلايب؟! وكمان معاها 2مليون متر صناعى فى الجيلى !! مالكم كيف تحكمون ؟! الا يكفى مااورثنا إيّاه الإنفصال من غصة فى حلوقنا تبقى الى ابد الآبدين ؟ والدكتور/غازي صلاح الدين اوردت الأخبار انه تسلم خطاب إقالته ممهوراً بتوقيع المكتب القيادى مع الشكرله والتنويه بمجاهداته ووطنيته.. يحدث هذا وكلما ذهب اليه د.غازى قوله عن تنحى الرئيس [ بان الامر لايحتاج الى جدال فالدستور يحدد عدد المرات التى تسمح للرئيس الترشح فيها وهى ولايتين رئاسيتين بمعنى ان الرئيس لايملك خيار ان يترشح لأن الدستور قد قال كلمته..( واوضح ) ان الأمر ليس اهلية الرئيس اذا كان مهيأ لقيادة البلاد ام لا ؟ ولكن الأمر دستورى فى المقام الأول فعلى الناس اذا ارادوا إنتخاب البشير مجدداً ان يتم تعديل الدستور لتوفير الغطاء الدستورى ] فالرجل لا يختلف مع رغبة الرئيس عندما قال ( كفاية) وزيادته فى اللجوء للدستور وإن جاءت متأخرة ربع قرن فهى خير من ان لاتأتى دولة المؤسسات ..فهل سيعمل د.غازى فى المرحلة القادمة على ان يسود الدستور؟ .. ويناجز فى ان يكون الحزب هو الحزب ام سيبقى يتفرج على منظر الحزب هو الحكومة والحكومة هى الحزب ؟! ام سيختار ان يكون المظلة التى تظل التيار الإصلاحى فى الحزب ؟! وهل هو إصلاحى ؟ فان كان إصلاحى فماذا سيصلح تحديداً؟! بمعنى آخر كيف سيحكمون ؟! وماهى الضمانات التى تثبت انهم لن يفشلوا كما فشل اخوانهم؟! ولم ياخذ الحزب مهلة حتى لاحت إستقالة الشيخ عباس الخضر النقابى القديم ورئيس لجنة ترقية الصحافة بالبرلمان ونائب امين الحزب بمحلية بحرى إثر خلافات محتدمة بينه ومعتمد بحرى وطالب الخضر بحسم المعتمد ولمّا لم يحدث ذلك دفع بإستقالته التى عزاها لأسباب لائحية وتنظيمية (مؤكداً) انه سيظل مخلصاً لحزبه .. الشاهد فى الأمر ان حالة الغليان التى تجتاح الحزب الحاكم تخلق ضبابية عالية فى مشهدنا السياسى كله ..فمن جهة نلاحظ ان كتلة المؤتمر الوطنى تقول : إقالة د. غازى تمت بطريقة غير لائقة ؟! ونسال ايضاً هل تعيين الأستاذ مهدى ابراهيم تم بطريقة لائقة ؟! ام استقالة الشيخ عباس الخضر كانت لائقة ؟! فاذا كان الحزب يعانى من صراعات القيادات العليا ..والقيادات الوسيطة تناكف القيادات التاريخية حتى تستقيل وتؤكد على (الوفاء والإخلاص للحزب ) الا يشير هذا الى ان الحزب الإسلامى الذى يحكمنا يعانى مأساة تنخر فى نخاعه ؟! فمابين إقالة د. غازى وإستقالة الشيخ عباس الخضر .. وترشيح الرئيس اوعدمه .. وتعديل الدستور او القسم بالطلاق .. تبدأ نُذُر الطوفان.. وسلام يااااااوطن سلام يا.. دخل منزله مكفهراً ..سال زوجته طبخت شنو ؟ اجابته :سؤال غير لائق انت خليت لينا قروش؟ طيب ناكل شنو؟ سؤال غير لائق..نظر الى برودها وسالها انت متأكدة انا فى البيت ؟سؤال غير لائق ..خبط كفاً بكف ..وهو يتمتم المؤتمر الوطنى سكن بيتنا..اجابته الحمد لله :اخيراً فهمت!! ٍسلام يا .. وطن حيدر احمد خيرالله [email protected]