في فترة مضت إستبشر المغتربين خيراً بخبر أن هُناك إعفاءات – شملت – وكان هذا نص المقال : بشرى للمغتربين : توجيه رئاسي بضوابط جديدة لاستيراد السيارات المستعملة الاعفاء يشمل أربعة شرائح مشروطة في خطوة إيجابية لكل المغتربين خصوصا في منطقة الخليج أعلن الدكتور محمد المختار حسن حسين وزير الدولة بمجلس الوزراء عن التوجيه الرئاسي المتضمن ضوابط جديدة لاستيراد السيارات المستعملة للفئات والموديلات المستثناة من قرار مجلس الوزراء رقم (274) لسنة 2010م بخصوص حظر إستيراد السيارات المستعملة والتي تعود إلى موديلات أقدم من 5 - 3 سنوات . وحسب ما أورت سونا بأن القرار شمل الاستثناء للدبلوماسيين والمبعوثيين والمعارين والمغتربين العائدين عودة نهائية ، وقد قصر التوجيه الرئاسي على الشرائح الأربعة المذكورة لاستيراد سيارة واحدة صالون أو بوكس أو مركبة نقل مواد لا يتجاوز عمرها خمس سنوات ولمرة واحدة في العمر . كما ضمن التوجيه شرط أن تكون عودة المغترب نهائية ولا تقل فترة إغترابه عن 3 سنوات ويتم شحن العربة خلال عام واحد من تاريخ العودة للبلاد . ويضمن ذلك بشرط خطاب مصاحب يقدم من معتمد جهاز المغتربين للادارة العامة للجمارك يحدد فيه فترة ودولة الاغتراب وتأكيد العودة النهائية .ولكن هُنا يمكن السؤال لماذا شرط عودة المغترب عوده نهائية من أجل هذا الحافز الصغير لأن لبعض المغتربيين مصالح بوجودهم في بلاد المهجر كما أن للدولة مصالح منهم كان يجب إعفائهم من هذا الشرط لأن السيارة وحدها لا تكفي لعودة المغترب لأن للمغتربيين هموم كثيرة منها تعليم أبنائهم وهو في بلاد الغربة ماسك على دومه يكُد فيها ويأكل منها هو وأبنائه وأسرته وأهله بالسودان وإذا سافر إلى السودان لن يجد شيئاً وحتماً سوف يجد ناس الزكاة والضرائب والمحليات ووو ... في إنتظارة . وحتماً سوف يفكر بالرجوع ثانية من حيث أتى أي إلى مهاجره مرة أخرى كما فعل الكثيرين ممن عادوا وأشتروا التأشيرات ورجعوا إلى غربتهم لأنهم وجدوا الوطن طارداً ولم يستوعبهم ولم يجدوا فيه ملاذهم الآمن – ولكن حال المغترب مأسوف عليه وأصبح (العدو أمامه والبحر خلفه) ويجب أن نفهم هذه المقولة . وعند مراجعتي للسفارة السودانية بجده من أجل هذا الحق – خاطبني مسئول السفارة بأنه ( لا توجد إعفاءات للمغتربين ولا المعارين ولا الدبلوماسيين – ولا خلافه ... فأجاباني بأنهم في إنتظار رئاسة الجمهورية بأصدار قرار لأن وزارة التجارة كتبت لهم بهذا الخصوص ولم يصدر رد أو قرار بهذا الشأن – وهنا على المغتربيين الإنتظار لنرى حقهم المشروع في إمتيازات تشفع لهم من عناء غربتهم الطويلة – بعضهم من تم أجله ومات وبعضهم من أمضى عشرات السنين كحالي – وبعضهم من هو حديث غربه – علىهم الإنتظار لتأيتهم رحمة السماء أو يتغيّر هذا النظام ويأتي رئيس رحيم يتحسس حاجة وإحتياجات شعبه وإحتياجات هؤلاء الشريحة – شريحة المغتربيين التي صبرت وعانت وتحملت الكثير والكثير من هم هذه الغربة اللعينة ولم تجد من يسندهم ويقف ويتلمس إحتياجاتهم ويقف على حل مشاكلهم وهذا التهامي الذي تفرغ لنادي الهلال ولم يتفرغ للمغتربيين ليقف على خطوات منهم ليسمع ويرى كثير من المآسي التي تخصهم على أرض الواقع – نأمل من المسئولين في وطننا السودان أن يلتفتو لهذه الشريحة المنسيّة لأن الله سائلهم عنهم . ولكن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فعليكم أيها المغتربيين بالدعاء على كل من ظلمكم في أنفسكم وأبنائكم فحتماً سوف يستجيب الله دعائكم .... [email protected]