خواطر للمدينة (خاطرة أولى) بسم الله أبدأ قولى وخير القول ما جاء فى القرآن !! يخرج منها اللؤلؤ والمرجان !! فييها فاكهة ونخل ورمان !! تفاحة حمراء اللون حلوة المذاق تزمجر كالبركان !! تلك مدينتى بدت فى الأفق تنتمى للسودان !! النون منها نبع يترقرق لجيناً مرصّعاً بالدر والمرجان !! والياء ياقوتة بنفسجية بحرينية كالعقد على صدر الحسان !! والألف إزميل يهش الأرض فيجعلها خضراء يخرج منها الخير بركان !! واللام لا أطأطأ رأسى على أى بلد كان !! والألف أعتز بالرجال عندى ابكر ويعقوب وعثمان !! محمد مصطفى خاطر [email protected] (خاطرة ثانية) يأسرنى ذكراك ويحيطنى ويستلّ من داخلى الأشواق !! أُؤمل لرؤياك مشتاقاً فهل للشمس من إشراق ؟!! نسيم عطرك الفواح وسيل ماءك الرقراق !! وسحر جمالك يسيل الدمع عندى فرحاً لرؤيا عينك ذات الإبراق !! الشهد ماءك والياسمين عطرك تعطينه ذكياً كعطر عود الصندل عند الإحراق !! كلها من نسمات روضك (برلى) ذو البهجة والإشراق !! أُهديكِ قلباً نابضاً يحمل لكِ من الحب ما قد فاق !! (خاطرة ثالثة) تحيطين نفسك وتحفظينها بآيات من الجمال !! غربك (دوماية) الحصينة بالخصرة والحدائق الخلابة فهل لها مثال ؟!! وتشرقك (بابا) المخللة بين الحدائق والجبال !! فى ذكر (كندوة) يثلج صدرى ويهيج شوقى ويضيع المقال !! يتوسك (برلى) يعطيكِ نسيماً عطراً وفى الأصيل متكأ الرمال !! (كسشلنقو) يا ما فى ذكراها أشعر بالنضال !! كنتِ وستكونى مصونة محفوظة بأيدى الرجال !! وأُدين لكِ بالولاء دوماً فى الحل أو فى الإرتحال !! لم أر بلداً أو مدينة تقربك فى المثال !! إلاّ (أبوجبيهة) قد تمثِّل عشراً مما فيكِ من الجمال !! ليس الجمال قصراً وفيلا وبرجاً وتمثال !! إنّ الجمال طبيعة سحراً وخيال !!