تنظيم السائحين الهدف منه توفير الغطاء الذي تسعي من خلاله عناصر المؤتمر الوطني الفاسدة لتأمين نفسها ليكون بمثابة ملاذ آمن لها في بقاء هذا النظام أو زواله ..... ليس أكثر ما نخاف منه هو عدم قدرتنا علي اسقاط نظام المؤتمر الوطني وسلطته الحاكمة ولكن الذي نخافه هو هروب الفاسديين فيه من العدالة هروب الفاسدين في نظام الانقاذ وتمكنهم من لافلات من المساءلة القانونية والمحاكمة والمحاسبة ومن ثم عقوبتهم وأخذ حقوقنا منهم عندما يسقط ويزول هذا النظام هو جريمة في حق الوطن وبالتالي هو مسؤولية شخصية لكل واحد فينا وهو كذلك قضية اخلاقية يجب ان تمنع حدوثها كل قوي المجتمع المدني السوداني النبيلة والشريفة ذات الضمير الحي فواجب القوي الوطنية هو مطاردة وتسجيل كل جريمة لفاسد انقاذي ومعرفته وتدوين ملفاته ومستنداته الفاسدة وحقظها لتسهل عملية محاكمته فيما بعد يشترك في هذه المساءلة والمحاكمة من اجل العقوبة بلا استثناء كل منتسبي الجبهة الاسلامية بشقيها وطني وشعبي وما دونهما وبينهما من احزاب الديكور والتوالي السياسي وسماسرة السلطة والسياسة وكل اعلامييها وصحفييها كما يشترك فيه كذلك كل ضباط الشرطة والجيش والامن الذين مهدوا السبيل لتمكين عمر البشير وتنظيمه من الاستيلاء علي السلطة وتدمير الدولة ودعمه الذي استمر لربع قرن من الزمان وربما يزيد هذه الحكومة لا تستحي أو تتورع من ممارسة الفساد فكل منتسبيها يستبيحون المال العام ولا يتورعون من استغلال موارد الدولة لمصالخهم الخاصة ومصالح ذويهم واهلهم حتي استطاعوا أن يفرضوا ثقافة الفساد والافساد في مؤسسات الدولة المختلفة كشئ عادي وليس باعتباره جريمة اخلاقية يٌحاسب عليها القانون ذلك الخوف نبع من استطالة عمر هذا النظام وتمكن أفراد منه وسِعوا الارض السودانية فساداً من الاندساس والهروب داخل او خارج الوطن أو تمكن من هم الآن بيننا من ممارسة نشاطهم الحياتي بصورة عادية و يحرسون ثروتهم وأموالهم الطائلة التي اكتسبوها بصورة فاسدة طوال سني الانقاذ كذلك بصورة عادية مستغلين نفوذهم وسلطاتهم الرأسمالية الني خلقوها أو سلطات من أعانوهم ومكنوهم من تكوين هذه الثروة الطائلة و هذا الثراء الفاحش لتضييع وتغييب الحقيقة وطمس معالم فسادهم يسعي هؤلاء الفاسدون الآن لتدوير نظام الانقاذ وذلك من خلال أصواتهم التي تنادي بالتغيير والمعارضة له و التي ينشطون في تنظيماتها المنشقة عن المؤتمر الوطني كمن يسمون أنقسهم بالسائحون بزعامة قيادات ومجموعات معروفة من جماعات الجهاد الالكتروني ومن مجموعات التنظيمات التي أنشأتها السلطة لتخزيل ثورة الشعب فهي تنشط في منابر التواصل الاجتماعي والمنتديات الثقافية والالكترونية المختلفة تنظيم السائحين وغيره من أصوات المعارضة المتهافتة التي تنشأ ويٌسمع صوتها داخل تنظيم السلطة هي ناتج موضوعي لصراع تيارات مختلفة المصالح والأهداف فيه و الهدف منه توفير الغطاء الذي تسعي من خلاله عناصر المؤتمر الوطني الفاسدة لتأمين نفسها ليكون بمثابة ملاذ آمن لها في بقاء هذا النظام أو زواله استطاع مجرمي الانقاذ بمساعدة الطفيلية الراسمالية وطبقة صغار التجار الجهلاء من تحويلنا الي فقراء نلهث وراء اللقمة التي تكفل لنا البقاء كما استطاعوا أيضاً الهائنا بالبحث اليومي عن وسائل وطرق الكسب الذي يكفل لنا معيشتنا وحولوا أنفسهم من فقراء تعدم ذويهم الفاقة والمرض الي أغنياء يتطاولون في البنيان ويمتلكون القصور والريع والأملاك في البوادي والحضر ببساطتنا تحولنا الي فقراء تعدمنا الفاقة وتركناهم يسرحون ويمرحون في ادارة الوطن وصرنا عبيداً في خدمتهم فتمكنوا حتي شتتوا شملنا وانفردوا بقيادة الدولة والسيطرة علي مفاصلها يفتحون الباب علي مصراعيه لكل من يعاونهم في افساد الناس وافساد نظام الدولة تفننوا فينا باستخدام الدين كألية لقمعنا واخضاعنا وتحويل كل الدولة الي قطاع خاص يخدم تنظيمهم ويخضع لسلطاتهم المطلقة المستمدة من المصالح الذاتية لكل تنظيمي فاسد فيهم تنظيم الكيزان أو الحركة الاسلامية ككل هي مجموعة لصوص وأرزقية يستغلوا الدين لاخضاع جهاز الدولة لخدمة مصالح رأسمالية هدفها الثراء الفاحش لكل كوادر هذا التنظيم هكذا كان نظام الانقاذ طوال الاربعة وعشرون سنة الماضية شهد فيها السودان والسودانيون مرارات وانقسامات حادة جداً وبالتالي لا يمكن غفران كل ما حدث ومسحه من الذاكرة بعمليات استدارة والتفاف تٌمكن عناصر هذا النظام الفاسدة من انتاج نفسها من جديد تحت ما يسمي بعمليات المصالحة الوطنية وتغيير الوجوه مساءلة الكيزان ومحاكمتهم واجب وطني لذلك لا يجب اعطائهم المساحة لكي يندسوا من جديد وسط تيارات المعارضة التي تعارض نظام الانقاذ نتيجة للاضرار وتعطيل المصالح التي الحقها بها هذا النظام وليس نتيجة لصراعات القوي والسلطة عبد الواحد احمد ابراهيم - الخرطوم [email protected]