قد أتى و الحُزنُ قَابِعُ و الَّليالي شارِدة و الفَرَحُ يرحَلُ زاهِداً مُتَمرِّدَا و الحُبُّ لا يَعرِفْ طريقاً لِلقُلوبِ مُمَهَّدا و الرَّعْدُ يَقصِفُ فِي السَّماءِ صَوَاعِقاً مُتَزايِدَة و عُيُوننا تَبْرُق بِدَمعٍ ساخنٍ مُتَوَعِّدَة و البَرْدُ يَغشَى الكونَ غَيْمَاً أسْوَدَاً و طُيُورُنَا تَخشَى الخُرُوجَ و لا تُرِيدُ بأنْ تَكونَ مُغَرِّدة و الصَّبرُ يَبحَثُ عن أمَانٍ أو مَكانٍ مُنجِدا و الشَّمعُ يَزرِفُ دَمْعَهُ يَبْغِى الَّليالِي المُنشِدَة و القَمَرُ يَخرُجُ غَاضِبَاً و مُنَدِّدَا و نُجُومه الحسناءُ تَظهَرُ بَارِدَة فَمَتَى يَسُودُ الأرض حُلُماً وافدا و النُّورُ يَبْسُطُ فِي السَّماءِ مَوَارِدَه و الفَجرُ يُعْطِي و لا يَضِنُّ بِقَلبِهِ و سَوَاعِدَه إنِّي دَعَوْتُ الله لَيْلاً سَاجِدة رحماكَ يا رَبِّي و عَفوَاً كَامِلاً مُتَغَمِّدَا رحاب الملائكي [email protected]