إلى أهلنا في دارفور .... انهيار الوضع الاقتصادي وإرتفاع معدلات الجريمة وعمليات القتل، وتزايد موجات النزوح من الارياف بفعل تصاعد العمليات العسكرية وعودة الطيران الحربي لقصف قري وارياف الاقليم مجدداً، وتوسع رقعة الاحتراب القبلي علي مختلف بقاع الاقليم، في شمال دارفور ما زالت تداعيات عمليات القتل والسلب والاحداث الدامية في منطقة جبل عامر حول الذهب، ما زالت تتصاعد وتائرها، وفي غرب دارفور ووسطها تجددت الصدامات الدموية بين مليشيا القبائل التي توظفها الحكومة لصناعة الفوضي وإستباحة دماء الابرياء من السكان، وهي تحظى بإمدادات متزايدة من العتاد الحربي . في جنوب دارفور تركز النشاط الإرهابي لمليشيا المؤتمر الوطني القبلية علي نهب الأموال العامة ومرتبات العاملين من الطرقات في وضح النهار، والنهب والسلب المنفلت، حيث صار امتلاك عربة او دراجة نارية او هاتف خلوي او حتي المشي في الاسواق نهاراً مما يعرض لفقدان الحياة، بجانب احداث خطف بعض رجال الاعمال والمطالبة بمبالغ مالية ضخمة كفديات لإطلاق سراحهم، والروايات التي تضج بها مجالس المدينة تشير بوضوح لصناعة حكومية تتورط فيها الاجهزة الامنية بالولاية، وتعكس الهدف الحقيقي لزبانية نظام الانقاذ في استثمار هذا الإرث الدموي لنهب موارد الشعب . وفوق كل تلك الجرائم لنظام المؤتمر الوطني يأتي الحصار الممنهج للمواطنين، من فقدان لسوق العمل، وانهيار الأسواق التجارية التي سيطر عليها الرأسمال الطفيلي المتوحش لتجار الدين ومحسوبيهم، فضربت عواصف الفوضي بكل قيم واعراف الناس، وانفجرت اسعار السلع بالاقليم ووصلت لمستويات قياسية تفوق الخيال، وما زالت تتزايد علي مدار الساعة،للسلع الاساسية كالدقيق الذي بلغ سعر الجوال منه215 جنيه، والسكر 308 جنيه وكيلو اللحم الضأن40 جنيه، البقر 35 جنيه، والزيت150 جنيه، والغاز 35 جنيه، وما زالت حكومة الولاية تبرر هذا الوضع المزري للسوق بإنعدام الامن لطرق الطوف التجاري، وهذا في حد ذاته إدانة لها وتعبير صريح عن عجزها وفشلها في إستتباب الامن بالاقليم، لأنه ليس ضمن حساباتها المعتمدة علي نهب موارد الاقليم . وسط هذا الخراب المتنامي، فجأة تنهض السلطة الاقليمية كعنقاء الرماد لتبشر بالعودة الطوعية للنازحين، فيدب الحماس في اروقة المؤتمر الوطني وصنائعه بالتهليل والتكبير للاموال الطائلة المنتظرة من وعود الحكومة القطرية ومؤتمر المانحين بالدوحة، والآن تزكم الأنوف رائحة جثة إتفاقية الدوحة ذاتها، عبر حركة نزوح كثيفة تجتاح مدينة نيالا من جراء تجدد الحروب. لا مناص الا ان تتضافر الجهود لمقاومة هذه السياسات الشريرة لحكومة المؤتمر الوطني، التي تدفع بالاوضاع في الاقليم لمصاف الحرب الشاملة بين مكونات المجتمع القبلي، ويبقي شعار اسقاط الحكومة هو المخرج الوحيد لكل القوي الوطنية من اجل الديمقراطية و السلم و العدالة. الحزب الشيوعي السوداني - دارفور ابريل 2013م