لطالما صمتنا كثبرا", إحتراما" لأشياء مشتركة كثيرة تربطنا مع الإخوة الجنوبيين عموما" و(نقوك) علي وجه الخصوص, منها والوشائج الإجتماعية, والإنسانية ومنها الرابط الفكري. بإعتبار إننا نؤمن ونقتنع بنظرية (السودان الجديد). فسر هذا الصمت من قبل أهلنا بالجبن, وتارة بالخيانة, وقوبل من جانب رفاقنا بمزيدا" من الإستهتار والإستفذاذ. الروح, الروح التي حرم الله قتلها لا يحق لأي إنسان إنتزاعها, نحن ندين قتل أي إنسانا" كان. نحن كنا نؤيد إنتزاع الجنوبيين لحقوفهم. وباركنا لهم الإنفصال بإعتباره حق أصيل. بالتأكيد هذا الإغتيال سيكون له ما بعده, وربك يستر. قضية (أبيي) من القضايا المعقدة, والإستهانة بها سيأتي بمصيبة للدولتان. الأرض فيها نزاع وملفها من القضايا العالقة بين الدولتان, لذلك لا أجد أي مبرر لزيارة السلطان لمناطق تعتبر خالصة للمسيرية, إلا وفق ترتيبات متفق عليها لأن غرض الزيارة كما علمنا يمثل جانب إستفزازي. لهذه الزبارة. ومن جانب أخر السلطان ليس من حقه بصورة منفردة أن يحدد ما قررته لاهاي من حدود. خصوصا" وملف المنطقةبمثل حرارة شهر مايو هذه الأيام. لا هذا خطأ يا السلطان ومن معك, من معك أثناء الزيارة وبعد الموت. نعم سلطة الإنقاذ خانت المسيرية, بل وأستغلتهم أسوأ إستغلال, بتراكم الوعي كاد الناس هناك كادوا أن يعودوا لوعيهم ولكن.......... في كل مره يمنح الجنوبيون الإنقاذ هدية مثل هذه الزيارة الكارثة. في المقابل لا تستطيع قبيلة التفاوض مع قبيلة في دولة أخري, من هنا جحيم الإنقاذ وفي الجانب الأخر جحيم دولة الجنوب. أنا ضد القبلية وكل أشكال ممارستها كافة, لكن المسيرية كيان إجتماعي مهم في النسيج الإجتماعي السوداني, كما لهم أرض بكل حمولاتها يمارسون فيها حياتهم, من سبل العيش حتي الخصوصية الثقافية بإعتبار إنها كينونة وجودهم. علاقة الإحترام التي ذكرناه في صدر الكتابة لن نجعلها تسوقنا إلي مرحلة ترك الحقوق وبالتالي الوصول إلي معايشة الذل. وإستغفال نخب المسيرية من قبل السلطة المركزية في الخرطوم لا يضيع حقوقنا. فالإرض التي بها أهم موارد السودان (بترول, ثروة حيوانية وغابية, معادن أخري), هذه الأرض بها أيضا" إنسان وسلطة الخرطوم تعرف هذا الإنسان جبدا"................................. صحيح (الكابسك ما بحس بجعيرك). ودمتم.... [email protected]