تنتشر هذه الايام مناوشات ذات طابع عنصري على صفحات الفيس هي امتداد للخط الذى تغذيه الحكومه من اجل تفريق كلمة السودانيين وشغلهم بخلافاتهم الداخليه عن الاهتمام بالشأن العام وكنماذج لهذا القبح الانقاذي ماتطرحهه الانتباهه من كتابات عنصريه بغيضه واتجاه الدوله لتغذية النعرات القبليه عبر تدخلها لتمزيق النسيج الاجتماعي لقبائلنا العريقه وتحويل شعار الفدراليه الجميل الى تأطير النزاعات القبليه واوضح تأكيد على ذلك ماجرى من تقسيم ولايات دارفور الاخير على اسس قبليه وكأن ماتعانيه كاسية الكعبه من ويلات غير كافي وحيث ان الفيس هو مراة المجتمع فكان لابد ان تتسلل تلك النعرات بقصد او بغير قصد وشعب السودان الذى لم يمر على تشكله كدوله الا اقل من ستون عاما لم يجد الوقت للمزيد من التماذج والذى ظل يسير ببطئ ولكن بثبات طوال العقود الماضيه بانتشار ثقافة المدن وانحسار ظل الادارات الاهليه مقابل تمدد دولة المؤسسات والقانون وصحيح ان البلاد مرت بحكمين عسكريين قبل الاسلاميين وانقاذهم الا ان احدا قبل البشير لم يتجرأ على التلاعب بالوحده الوطنيه فأقصى ماكان يطلبه المهمشون لم يتجاوز الفدراليه فى اطار الوطن الواحد فانظر الى اى درك انحدرنا فقد خرج الجنوبيون من الدوله بسبب رياح العنصريه وحروب النيل الازرق وجبال النوبه ودارفور صارت سبه فى جبين الانسانيه بسبب عنصرية (اسلامييينا) ومازالو يعمقون تلك الجرائم كل يوم بدون النظر الى ماخلفوه وراءهم من كوارث فما الذى يرغم متعلمين وطنييين دين غالبيتهم الساحقه الاسلام الذى حرم العنصريه قطعيا وجاء بمعيار جديد للتفاضل على اساس الايمان والاجتهاد فى العباده الاسلام الذى انزل (تبت يدا ابي لهب)فى حق القرشي الكافرورفع من قدر الرقيق المحرر المسلم سلمان الفارسي حتى قال فيه نبينا0(ص) (سلمان منا ال البيت) وهو الاسلام الذى رمى اشراف بيوتات قريش مهانين فى قليب بدر وكرم بلالا الحبشي وهو ايضا رقيق محرر مسلم حتى قال فيه نبينا الحبيب(مادخلت الجنه الا وسمعت خفق نعلي بلال ) او كما قال (ص) واكد ديننا انه لافرق لعربي على اعجمى الا بالتقوى واعتبر نبينا التفاخر بالقبائل من دعاوى الجاهليه وقال فيها (دعوها فانها منتنه)او كما قال هذا هو موقف الدين واما اوضاعنا كسودانيين فهي خليط من القبائل الافريقيه_البجاويه _النوبيه_العربيه فما الذى يجعل بعض قبائلنا افضل من قبائل اخرى وكلهم بشر خلقهم الله سبحانه وتعالى ووزع الوانهم وارزاقهم واعراقهم كما شاء فمن الذى يتجرأ ويقول وهو مسلم ان جنسا من مخلوقات الله من الدرجه الاولى واجناس اخرى من درجات ادنى نعوذ بالله من ذلك والعجيب ان كل القبائل السودانيه تنتمى الى العالم الثالث المتخلف حضاريا ولو وضعناهم على سلم الحضاره على حسب مساهماتهم فى العلم والتحضر لوجدو انفسهم فى الحضيض قلماذا هذه العنجهيه وكلنا من ادم وادم من تراب وقد خلق من حمأ مسنون وماذا كسب العالم من الانظمه العنصريه ؟؟ الم يشوه الرومان تاريخ كل الشعوب التى حكموها باعتبارها اقل منهم درجه وماذا كانت النتيجه ؟ابيدت امبراطوريتهم على ايدى القبائل المتبربره ___الم يزعم اليهود انهم شعب الله المختار وكذبو على ربهم ورسلهم وصنعو لانفسهم الها خصوصيا سموه يهوه رب الجنود فغضب الله عليهم ولعنهم فى كتبه السماويه ثم تأمل فى اخطر عنصريه مر بها عالمنا المعاصر عندما كتب هتلر كتبه (كفاحي)مؤسسسا لنظرية تفوق العنصر الاري التى اصبحت اكثر صفحات التاريخ سوادا بمذابحها وانتهت بهزيمه كارثيه لالمانيا لم تفق منها حتى الان واين نحن من التعصب الديني العنصرى الذى مزق يوغو سلافيا وملا العالم بماسي لاتحصى ولاتعد وووووووالامثله كثيرة جدا فلماذا ننفذ اجندة المجرمين ونحرق انفسنا بانفسنا لان نيران العنصريه والعنصريه المضاده لاتبقي ولاتذر وقد قال اهلنا (تونئ قاف كت بري)ومعناها ليس للنارمن بواقي فهي تحرق الاخضر واليابس واخيرا هناك فرق كبير بين ان تناضل من اجل حقوق قوميتك وترفع عنها الظلم والعنصريه وهو حق مشروع وبين ان تخلط بين هذا الحق المشروع باطلاق عنصريه مضاده تغرقك فى اوحالها واذا نظرنا حولنا الى تجارب الشعوب التى عاشت فى تعايش كبير واضحت من اكبر الدول واقوى الاقتصادات كالولايات المتحدهالامريكيه مثلا وهى اكبر تجمع لشعوب متعددة الاعراق واللغات وكذلك الاتحاد السويسرى ذو الاربعه ثقافات وجنوب افريقيا التى خاضت اعظم معارك الانسانيه ضد العنصريه وفازت وقبلت ان تتحول الى دوله متععدة الاعراق بما فيها الاروبيون والهنود وغيرهم فلنضامن معا من اجل الدفاع عن وطننا وطنا واحدا موحدا متعدد الاعراق والثقافات ولنوقف الحرب ولنهزم بتضامننا مؤامرات الانقاذ المستهدفه اجمل مافينا من قيم او لم يقل شاعرنا من قبل (جعلي دنقلاوي ايه فايداني ___غير النيل ابونا والجنس سوداني [email protected]