عندما نتحدث عن سنار نقف وقفة عزٍ واجلال للدولة التأريخية التى خلدت اروع وأجمل تعايش فى وحدة النسيج الاجتماعى ، والتباين الثقافى الضارب بجزوره بقدم الدولة. ترقد الولاية الواعدة على ضفتى النيل الازرق الدفاق ، موشحة بالخضرة والمياه مما تدخل الحبور للنفس وتكساها بالوجه الحسن والتبسم فى وجه الاخرين ؛ لهذا وفى عام 1925م فكر المستعمر الانجليزى من الاستثمار وافتتح خزان سنار لرى المشاريع الزراعية بالرى الصناعى (الطلمبات)وزدادت الرقع الزراعية مع ازدياد الايادى العاملة الامر الذى ادى بدوره لسرعة دوران عجلة التنمية الزراعية، وانشئت العديد من السكنات الاعاشية والمصانع والشركات حتى ازدهرت الثورة السكانية وانتعشت بالاستيطان والاستقرار. الى ان طل علينا الفجر الظالم فى يونية 1989م القائل (سفينة الانقاذ دارت لا تبالى بالرياح كما الحال فى سفينة نوح،حنشيد نحنا بلادنا ونفوق العالم اجمع ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ... هى السياسة البكماء العرجاء التى ركضت بنا لمزبلة ا الاهانة والخذى بدلاً من سلة غذاء العالم. قرية حمدنالله الأصالة و التاريخ : يحكى أن رحالة من المغرب العربي أتي زائراَ للسودان و قد استهوته مسميات القرى و الحلال و المدن فعند زيارته لعروس مقالنا اليوم قرية حمدنا الله بولاية سنار قال ( أها عرفنا ديل حمدوا ربهم ناس حنتوب ديلك حيتوبو متين ) فدعونا أعزائي القراء و نحن نجوب في قرى ولاية سنار أن ندعوكم لزيارة قرية حمدنا الله القرية التي تستقبلك و أنت زائر لها بعبق من التاريخ المنظور فمباني محطة السكة حديد التي شيدها الانجليز خير شاهد على أصالة و تاريخ هذه القرية التي تلبس حلية من العبق التاريخي و المدنية و كذلك عدد كبير من المشاريع الزراعية و الجروف على الضفة اليمنى من النيل الأزرق و جغرافياَ تقع قرية حمدنالله في الجنوب الشرقي من مدينة سنار وعلي خط السكة حديد الذي يربط بين مدينتي سنار والسوكي وهي منطقة زراعية تقع وسط أربعة مشاريع زراعية وهي مشروع المسرة الزراعي ومشروع الحجيرات ومشروع البساطة ومشروع كساب ، ومن أهم المحاصيل التي تزرع بالمنطقة الذرة و القطن والفول بكميات قليلة . وقد ساهمت منطقة حمدنالله بدور كبير في تنمية المنطقة نسبة لوجود محلج أبو العلا لحلج الأقطان والذي تأسس في بداية التسعينات وكان له دور فاعل في تطوير المنطقة ونشر الثقافة والمعرفة نسبة لاستقرار عدد كبير من الموظفين والعمال بها وبالتالي قيام المدارس والأندية – وبحمدنا لله مدرستين ابتدائيتين بنين وبنات ومدرستين ثانويتين بنين وبنات ومجموعة من مدارس محو الأمية للكبار وعدد من المساجد . ويعتبر سوق حمدنالله مركز تجاري هام نسبة لموقعه علي الطريق البري الرئيسي الذي يربط سنار بمناطق الريف الشرقي والسوكي والدندر ويعتبر هذا الطريق شريان هام جدا للمنطقة تنقل عبره المحاصيل الزراعية إلي الأسواق الكبيرة كسوق سنار و الدمازين و الأبيض – ويسافر عبره سكان الريف لمناطق السودان المختلفة .اماالان هجر اهلها وسلبت ارادتهم وغتصبَت كل حقوقهم وحتى مزارعهم تؤجر لهم سنويناً مع حق السقاية ومزيداً من الجبايات ، لا ولن اصدق لو ما شهدت وعورة الطريق للمدينة واجهاض ثلاث من النساء فى الشهر الخامس والسادس مع توفر خدمة لايمكن الوصول الى المدينة فى الخريف . فصبراً يا آل حمدناالله فان موعدكم بفجرٍ لا يكذب اهله. لناعودة وللحديث بقية [email protected]