لماذا دائماً علينا الإنقياد وراء الموقف المصري ، حتى لو كان هذا الموقف في غير صالح الشعب السوداني ، ولماذا دائماً تتمادى بعض القيادات المصرية في إهانة السودان حكومة وشعباً ، في الوقت الذي نقول فيه ، نحن أبناء النيل ..!! ماحدث من أيمن نور رئيس حزب غد الثورة المصري ، من أسلوب مشين في وصف الموقف السوداني تجاه سد النهضة الأثيوبي ( بالمقرف ) ، في تقديرنا هو يعكس حالة بعض المصريين تجاه السودان ، وكما يقول المثل ( اللسان لا يكذب )، فلسان أيمن نور ، كان إنعكاساً طبيعياً لموقفه تجاه السودان ، وهذا المسلك مرفوض رسمياً وشعبياً ، رغم أن السبب وراء هذه الملطشة السودانية في كل المحافل هو نظام الخرطوم ..!! ولم يتوقف أيمن نور عند توصيف الموقف السوداني بالمقرف ، بل ذهب أكثر ليقول ، أن المجتمع الأثيوبي مجتمع ( مهترئ ) ، مشيراً إلى تفكك المجتمع الأثيوبي أخلاقياً ، وهذا أيضاً يعكس مجمل الحالة المصرية ، في تعاملها مع دول الجوار ، فمصر ، تعتبر نفسها المطاع الذي لا يجب مخالفته ..!! في تقديرنا ، ما جاء به هذا الأيمن نور ، هو عدم إحترام واضح ، لشعبي السودان وأثيوبيا ، وحتى لو قام بالإعتذار علناً ، فالإعتذار لن يجد في حالته ، لأن مجمل حديثه كان حول ضرورة التدخل الإستخباراتي المصري في الشأن الداخلي الأثيوبي والسوداني ، وهذا موقف غير أخلاقي من القيادة المصرية ، ويجب أن يوضع في خانة المخالفة الواضحة للقانون الدولي ، وحرية الدول في تعاطيها الداخلي ، وهذا التصريح يدين الحكومة المصرية ، ومن حق أثيوبيا والسودان رفع بلاغ عاجل لمجلس الأمن بهذا الخصوص ..!! مايجب أن يقال ، الشعب المصري والسوداني والأثيوبي ، هم شعوب وأبناء النيل ، مصيرهم مشترك ، ويجب أن تكون أهدافهم واحدة ، ولكن في حدود الندية والإحترام المتبادل ، وعدم إصدار الشتائم والسخرية وهتك عرضنا كشعب سوداني كماحدث من قبل الحكومة والإعلام المصري ، في أزمة حلائب الحالية ..!! ولأيمن نور نقول ، الموقف السوداني ، يدعم الموقف الأثيوبي بخصوص سد النهضة ، ويكفي ماقدمه الشعب السوداني من خسائر من اجل أن تسعدوا أنتم بكهرباء السد العالي ، والسودان رغم قرفه كما قلت ، لن يظل أبد الدهر ذيل مصري ، وسنسترد حلائب عما قريب ، كما نبارك للشعب الأثيوبي سد النهضة ، ومنذ اليوم ، لن تنال ذرة إحترام من قبل الشعب السوداني ، وعذرك بعدم علمك بأن ماقلته كان على الهواء مباشرة هو عذر أقبح من ذنبك ، وبنقول ليك ماعندنا ليك شئ ..!! ولكم ودي .. منصات حرة نورالدين عثمان [email protected] الجريدة
