السيد / الطيب مصطفى الذى قررنا عدم التوقف عند ترهاته .. و اعادتنا الاستاذه عفراءاليه ..عندما قررت اجراء هذا الحوار معه .. كانت مبادرة جيدة عساه يتعلم ان الاخر عندنا له مالنا من الحقوق ، فهو الذى تدخل حتى فى اغانينا وهاهو يجد منبرا يطرح فيه رؤيته ..فمثل صاحبنا من الافضل ان ياخذ مزيداً من المساحات حتى يخرج كلما في جوفه .. وجوفه يحتاج لأن ينكشف عما يحويه من قيح إما ان يوصله الى مبضع طبيب او الى بقية التاريخ .. وهاكم نموزجه المفضوح فى اجابته عن السؤال التالى : ( الشعب السودانى مسلم قبل ان تاتى مديراً للتلفزيون والذى تتحدث عنه هو ارثه وفلكلوره وثقافته ؟) اجاب : ( الشعب السودانى مسلم نعم، لكن اغاني الخمور نخليها مثلا وعندما تكون رمزا نسمح بها، ولكن عندما تكون مباشرة لاندعها ابدا وانا اتبعت مذهب التدرج ، فنحن اخذنا بالراي الذي يبيح الغناء عند القرضاوى وابن حزم وغيرهما ) تخيلوا هذه العقلية التى تتجاوز كل الحدود ..فنان يؤدى اغنية فيها تصاوير خمريةيراها الطيب مصطفى فى قوله : ( ان كانت رمزاً نسمح بها وعندما تكون مباشرة لاندعها ابداً) مباشرة يعنى يخرج الفنان كنادل ويعطى الشعب السودانى كاس كاسين مثلاً ؟! ثم ان الخال الرئاسي عندما عينوه مديراً للتلفزيون هل كان من ضمن خطاب التكليف ان يقوم بدور ( الألفة)على زوق وامزجة وثقافات الشعب السودانى ؟! والرجل مرجعيته القرضاوى ؟ هل رايتم اية رزية رزأنا بها هذا النظام بتقديمه رجلا ضعيف الفكر وقاصر النظر وفوق ذلك وعلى قصوره يفرض على شعبنا وصاية ممقوتة ( وانا اتبعت مذهب التدرج) ياربي .. ولاذرة من تواضع وجرأة لايملكها العارفون !! كأن الطيب مصطفى يدير مقهى فى ضواحي شندى وليس تلفزيون جمهورية السودان الذى كان من اوائل تلفزيونات محيطنا الاقليمى .. اجمل مااوصلنا اليه الحوار انه قدم تفسيراً واضحا عن اكبر اسباب تاخر اعلامنا وعلى راسه تلفزيوننا القومي الذى ظل على مؤخرة الركب الاعلامى منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا .. لوضع الرجل غير المناسب فى هذا المكان .. وعن سؤال(بصراحة هل حجب الاغاني السودانية فى عهدك هو الذى خلق تيارا مضادا وظهرت الاغنيات الهابطة لتملأ الفراغ الغنائى العريض ؟) ابدا الحاصل غير ذلك المجتمع فى ذلك الوقت مجتمع مجاهدين وساحات فداء وكنا نحرض المؤمنين على القتال .. واحدا من الشيوخ افتى فى احد البرامج الفقهية ان الغناء حرام ، فقمنا بتغيير البرنامج من مباشر الى مسجل وبعدذلك يراقب ويمنتج ثم يبث ) والمفارقة فى هذا الفهم البائس انه يسئ للمؤمنين اكثر من انه يقدم تفسيراً.. فهل المؤمنون الذين يريدون الجنة محتاجون لتوقف لهم الاغاني ليتم تحريضهم ؟! والان الا يوجد مؤمنون فى بلادنا ؟ ام ان تصور مدير التلفزيون يومها كان فى منتهى القصور ؟!والمؤسف انه يقر بحجب حتى الخلافات الفقهية بينه وبين مضيفيه والشاهد ان من تم حجبه من الشيوخ هو اكثر وعيا وصدقا من السيد الطيب مصطفى ..فالاول قال رايه وفق فهمه والثانى مارس الاقصاء لتخرج الرؤى كما يريد هو على قصوره .. معذرة اهل السودان انه الزمان العجيب الذى جلس على تلفزيونكم رجل الخمر عنده كاسا فى اغنية ..يارب ارحمنا حتى نواصل معه الغثاء.. وسلام ياوطن سلام يا ( البرلمان يكشف عن تدابير لخفض سعر صرف الدولار فى يوليو) ياخوانا هل سنعيش حتى يوليو ؟!ونتزوج اربعة .. ويغادرنا علي محمود..ونفتح البلف ؟؟! الجريدة 12/6/2013الاربعاء حيدر احمد خيرالله [email protected]