بروف / مامون حميدة فى فترة صمته الماضية ظننا ان الرجل يعيد حساباته الخاطئة فى سياساته الصحية ، ولكنه كالعادة الرجل يبحث عن الذرائع التى تسمح بمرور الجرائم وهى تنسل انسلالاً .. فبعد ان هدم مشرحة الخرطوم بحجة نقلها الى بشائر سالناه السؤال الذى لم ياتينا باجابته حتى الان : ماهو الضرر فى ان تبقى مشرحة الخرطوم وتقوم ايضا مشرحة بشائر؟! والاجابة عندنا حتى يجيب : انها المؤامرة التى تخدم خاصته على حساب عامتنا..ولمّا هدم حوادث مستشفى جعفر بن عوف القديمة واحالها لموقف سيارات .. اطلق ذريعته الواهية بانه يعمل على تغذية الاطراف ونقل الخدمة وهو يعرف انها اكذوبة كبرى وكلمة حق اريد بها باطل ..وسالناه : ومالذى يمنع تغذية الاطراف وتغذية المركز؟ وصمت صمت القبور ..وقرانا ماوراء السطور فعلمنا : انها المؤامرة التى تخدم خاصته على حساب عامتنا.. وعندما قال انه سيجعل مستشفى جعفر بن عوف مستشفى مرجعي لذلك اغلق حوادثها .. كتبنا انه لم يكن من الصادقين الى ان اعترف لصحيفة المجهر بان تاهيل مستشفى ابن عوف تحتاج لاموال ( ويمكن مانقدر نؤهلها) .. وكنا نعرف ان الذى يجري هوالمؤامرة التى تخدم خاصته على حساب عامتنا.. وفى فضيحته الكبرى وهو يهدم حوادث النساء والتوليد بمستشفى الخرطوم يصرِّح انها لم تنجب مواليد انما تنجب بكتيريا ولابد من هدمها.. والمفارقة ان مستشفاه الزيتونة ماتت فيها المرحومة الزينة ولم يقم بهدم المستشفى التى اقامها على ارض اوقاف .. هل يمكن ان نفهم هذا الا من زاوية خدمته لخاصته على حساب عامتنا؟!اما الطريقة الخبيثة والتى يعتقد سيادته انها مدخل جديد لإستغفال الشعب .. هو تهديم بالوكالة والتوجيهات الباطنية فهاكم الخبر التالى [ اشتكت ادارة معمل استاك من تردي بيئة العمل وضعف ميزانية تسيير الخدمات المقدرة ب40%.. فى الوقت ذاته ابدت تخوفها من انهيار المبانى التى وصفتها بالمتصدعة والاثرية وتوقعت انهيارها فى فترة الخريف ، واكدت مخاطبتها لمجلس الوزراء بشان تاهيل او نقل المعمل الى موقع اخر ، لكن دون جدوى] نلاحظ ان ادارة معمل استاك تركت عملها واتجهت لتحديد المبانى التى ستنهار ومتى ايضاً؟ وتركوا دورهم الطبي الى وظائف هندسية وصار المعمل القومى للتصدع الاثري وانهيارات الخريف ؟! انه التمهيد الخبيث والإعداد للكارثة القادمة من مؤامرة التفكيك ؟ نفهم لو ان ادارة معمل استاك اقتصر دورها على الشكوى من ضعف التسيير وطالبت بافراد ميزانية للصيانة .. وطالبت بتحسين بيئة العمل .. لكن ان تتحدث عن انهيار وتحدد له الخريف .. فهذه توجيهات تم استخدام ادارة المعمل كادوات لتنفيذها للاسف .. وبسذاجة بائسة اعترفوا بمعلومة تجعلنا نطالب اليونسكو بالتدخل لان اي مبنى بلغ مائة عام يصبح اثريا ولايجوز هدمه ومستشفى الخرطوم تاسس فى العام 1909فعلى والي الخرطوم ووزير صحته الخط الاحمر هل ستكون اثارنا ايضا عرضة لمعاول الهدم ؟ وادارة معمل استاك هل يمكن ان تكمل المثل العربي القديم ( عدو عاقل خير من.....) والمؤامرة يكشف ماساويتها : تقرير هيئة الصحة العالمية ..وضع التغذية بالسودان مقلق وطالبت رئاسة الجمهورية والبرلمان بالتدخل الفوري لوقف معدلات سوء التغذية..وثلث اطفال السودان يعانون من سوء التغذية المزمن مما يضاعف معدلات وفيات الاطفال ويحد من نموهم الجسمانى بنسبة 10%..والصحة الاتحادية تقر بتزايد معدلات سوء التغذية بنسبة16%..وايضا يحدثنا وزير الصحة الولائي عن تغذية الاطراف..ويقول واليه انه خط احمر .. وتحدثنا ادارة معمل استاك بانهياره فى الخريف .. خطورة الامر ليست فى انهيار المعمل انما فى انهيار القيم وانهيار الاخلاق التى تملك القدرة على مناهضة عبث العابثين... وسلام يااااااااوطن سلام يا.. وقفا معا امام معمل استاك ..لم يجدا مايعينهما على الانتظار ..ساله : بتعرف تهدم ؟ قال : لا انا ببنى بس ؟ ساله الاخر : وانت بتبني ؟ قال : لا انا بهدم بس ..ضحك وقال له : ابسط ياعم بتنفع وزير صحة فى الخرطوم.. الجريدة السبت 15/6/2013 [email protected]