ليس حديث منتشى من رقص رأس الدولة المشير أركان هز وعرض،ولا من أتباعه من بقية أفراد مافيا المؤتمر الوطنى أمثال وزير الدفاع الفاقد للأهلية،ولاتلك الفئة من الهتيفة والأرزقية وتجار المواقف وديكور الدكتاتوريات من المؤلفة قلوبهم من قيادات ورموز الأحزاب من محبى الأضواء والمشاركة الرمزية دون مهام فقط لوحة تزين جدار جلاديهم وعرابيهم من مافيا المؤتمر الوطنى... صحيح مثل شخصه يصنف من المؤلفة قلوبهم فى سوق (الأوادم) الذى نصبته لهم الانقاذ ووقعوا فيه سلعة برضاهم سوى ظنا منهم أن فى مشاركتهم تغيير للأوضاع من الداخل،أوطمعا فى مناصب وزارية تضمن الحد الملائم للمؤلف حسب ثقله وحجمه فى حزبه الديمقراطى والذى يقبل المشاركة مع نظام دكتاتورى شمولى منحه عدة مناصب وزارية تدرج حتى جمع بين وزارتين هما الثقافة والاعلام وأضيف لهم الناطق الرسمى بأسم الحكومة متحججا بظروف البلد الاقتصادية الطاحنة والأعجوبة التى خرجت بها حكومة المؤتمر الوطنى (بفتح الخاء) الشعب السودانى من عنق الزجاجة،وهى التى لم تدخر جهدا فى حشره الى أعماق الزجاجة حتى تمنع عنه الهواء ومثال لذلك أن السيد الوزير المبرراتى والناطق الرسمى بأسم النظام الفاشى تمت مواجهته فى برنامج 59 دقيقية فى قناة أمدرمان بواسطة المبدعة (عفراء) سائلة له عن حقيقة البيان الذى أرسله للصحف بخصوص رفع الرقابة عنها فكان مصير بيانه أن حجرته الرقابة ،وبالطبع وكعادة أمثاله من السياسيين ذوى الوزن والذى تجيد مثل الأنظمة الفاشية توظيفه لخدمة أهدافها ما دامت تلبى له جميع احتياجاته،لهذا لاعجب فى حديث الوزير فى أن ظروف البلد الاقتصادية تمنع قيام مهرجان الموسيقى الدولى والجنينة عاصمة الثقافة،وفى الثانية تمارس الرقابة حتى على فرماناتها وقراراته لهذا لاعجب أنت يتملص من السؤال،عازفا على نغمة مافيا الحكم فى الوقت الراهن بتوحيد الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا وتلك البكائيات التى أعتادت أن تستغلها الحكومة فى عكس صورة أى اخفاق لها لهذا لاعجب فى رد الوزير عن الاهمال فى ماحدث بأبو كرشولا رغم علم الحكومة بنية قوات الجبهة فهرب بحجة أن الهدف كان الأبيض وكانت هناك قوات تؤمن مطار الأبيض العسكرى الهدف الاستراتيجى لقوات الجبهة واذا كان حديثه صحيحا لما عصيت عليهم أبو كرشولا كل هذا الوقت وكبدتهم تلك الخسائر وكان ببساطة يتم تحريك الكتيبة المرابطة فى مطار الأبيض،لكن هذا هو واقع بلد هذا حال متحدثها الرسمى ووزير دفاعها ورئيسها الذى كان احساسه فى أخر الخطاب البلفى والذى أتم فيه العرضة لأخرها يبدو أن نجمة نجوم الغد رضا بشرى تسببت فى نفخه بأغنيتها المتملقة الأخيرة (سيد الثورة سيد الدولة،والحوش ولادة وشايقية وبديرية) وتلك اللغة التى دمروا بها بنية الشعب السودانى من القبلية والأثنية حتى دخلت فى لب الثقافة فى برامج مثل نجوم الغد فأنتفخت البالونة الرئاسية لتنفس على قرار اغلاق البلف الارتجالى،ليأتى ويبرره الناطق الرسمى وزير الثقافة والاعلام قطب الحزب الاتحادى المحب للديمقراطية ورافع الرقابة عن الصحف وناشر الثقافة بأمره وارادته وليس بالتوجيه الذى رفعه فى مناصبه،،الوزير تقدمت له مقدمة البرامج المبدعة بسؤال عن ردهم على الغارات الاسرائلية على السودان تخيلوا ما ذا كان رده؟؟؟ لقد ردينا ورد تمام حتى بنيامين نتينياهو نفسه يعلم طريقة ردنا واسرائيل لن تتجرأ مرة أخرى لمهاجة السودان قالها وهو ضاحكا...فعندما ألحت مقدمة البرنامج المبدعة فى معرفة كيفية الرد كحق أصيل من حق الشعب السودانى فى معرفة أداء حكومته فما كان منه الا أن تحجج بالسرية وبعدم الرد لأن الأمر سر عظيم من أسرار الدولة،،، لا أدرى لماذا لايحترم هؤلاء المسئولين عقول الشعب فى هذا العصر يعنى مثلا قامت الخرطوم بالرد على تل أبيب بصاروخ بقرب القاعدة الجوية دون علم الدولة العبرية،،، يبدو أن الوزير الذى واصل استخفافه بعقل المشاهد برر عدم محاسبة المفسدين من نظامه النتن أو النظام الذى يشاركه السلطة وينطق بما يتم تلقينه له من عبارات وخطب وبيانات،بأن هذا الوقت غير مناسب خصوصا وأن الشعب فى حالة استنفار والمدنيين الآن يرابطون فى صفوف الجهاد الأولى وعلى رأسهم كتبة الاعلام والتى كان يرقص فى تدشينها ،والاعلاميين يرتدون الكاكى كل من هب ودب يرتدى الكاكى فى اهانة وتخطى وخيانة وعمالة أكثر من ارتداء مليشياتكم لزى القوات المسلحة التى دمرتموها والآن فقط يوجه نائب دون المافيا بأن التعرض لها خط أحمر وهم من دمروها وهدموا أركانها حتى أنها أصبحت لاتذكر فى التصنيف للجيوش فى المنطقة وكليتها التى خرجت ضباطا من دول الآن يقودون جيوشهم للصدارة مثل اليمن والكويت والسعودية،،، السيد الوزير الذى يدعى استقلاليته وانسجامه التام مع أهل الثقة كلامك ده كان ممكن يصدق فى التسعينات لكن فى هذا العصر لايمكن فاذا كنتم تراهنون على ذاكرة الشعب السودانى فعيب كبير أن يكون سفير السودان الذى تمت استضافته مساء الأمس فى التلفزيون المصرى كان يعمل رئيسا لمكتب المؤتمر الوطنى بمصر حتى الانتخابات الرئاسية التى حيد فيها الجالية ومعروف لدى وسائل الاعلام المصرية ومجتمعاتها خصوصا وأنهم بذلوا ما بذلوا من أموال الشعب السودانى لاختراق تلك الأوساط كان معروفا لديهم أستاذ وترقى لمنصب وزير دولة بالخارجية وهو أستاذ وعاد سفيرا بعد الثورة وهو أستاذ ثم أختفى شهرين وعاد وهو دكتور ليسبق هذا اللقب أسمه ناسيا أو متناسيا أن فى مصر وليس فى معسكرات الخدمة الوطنية فى السودان... مصيبة السودان فى هذا النظام ومشاركيه من الأحزاب وحركاته من الثوار وجبهاته من المعارضة وأحزابه من الموالسة وأقطابه من المداهنة ومثقفيه من الخيانة لتوظيفهم ابداعهم لخدمة الطواغيت التى تهدم أوطانهم.. والشعب لم يبقى له الا أن يهب بنفسه لضمان بقائه فى هذا العصر. عبد الغفار المهدى [email protected]