ظل وزير الزراعة يكرر مقولة ( بيع البصل بما حصل ) ، عندما تم إستضافته في تلفزيون السودان قبل سفره للبرازيل من أجل توأمة زراعية بين البلدين ، ولكن لم تكن المقولة متناسقة مع كل حديث الوزير ، وحاول الظهور بمظهر المزارع ابن المزارع ، ولكن في الآخر تم تقديم نعي مؤلم للموسم الزراعي ، ولم يحصل أن باع الوزيرالبصل بما حصل ، وطلعت الحكاية أنبوب دعك من ماسورة ..!! الزيارة والزراعة وجهان لعملة واحدة ، الزيارة المنفعية أو قل النافعية فشلت ، والزراعة المتعافية أو المتعفية أيضاً فشلت ، الأمريكان وضعوا شروط للزيارة ، وكانت أول هذه الشروط تنفيذ إتفاق التعاون ، وأبلغهم القائم بالأعمال الأمريكي بتعليق زيارة نافع ، وإتحاد المزارعين وضع صورة قاتمة لوضع الزيارة في البلاد مستقبلاً ، ونعي رئيس الإتحاد الموسم الزراعي الحالي ، وقال أن السبب هو سياسة المتعافي ..!! قال البرلمان أن السياسات الزراعية مجرد أمنيات وأحلام ، وقال المؤتمر الوطني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست موضوعية وحيادية في تعليق زيارة نافع ..!! وبين قول البرلمان وقول المؤتمر الوطني ، سيظل القول الفصل هو أن مسألة فشل الزراعة ليست حكاية جديدة إنما هي قديمة قدم الإنقاذ ، وكل الإنجازات الزراعية التي تمت كانت في إطار الشعارات لا غير ، كما أن كل الزيارت الإنقاذية التي تمت لأمريكا ، كانت نتيجتها ، مزيد من العقوبات ، ومزيد من الشروط ، ومزيد من الإنعزال ، فلماذا تصر الحكومة على رفع الشعارات وإقامة الزيارات رغم فشلها ، ولكن ليس لنا سوى أن نقول للحكومة اليوم ، البركة فيكم في زيارتكم وزراعتكم والدوام لله وحده ..!! ولكم ودي .. الجريدة [email protected]